شن الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن عبد الله الترابي هجوماً لاذعاً على المؤتمر الوطني ووصف سياساته بالتخبط والعشوائية وقال إن قياداته لا يعيرون التجارب الانسانية التي حدثت أدنى اهتمام الامر الذي قال إنه يوردهم مورد الهلاك وكرر سخريته مما اسماهم علماء السلطان والمتفيقهة، وأبان الترابي في ندوة لتدشين حملة الحزب الانتخابية أمس بميدان المولد بالسجانة ان رؤية النظام القاصرة اساءت لصورة السودان الخارجية وجعلته من اسوأ البلدان في مجال حقوق الانسان لانه صادر الحريات وانتهك الحقوق وكبّل الرأي واصفاً ما يقال بشأن تطبيق الدساتير والقوانين بالكذب وزاد اصبحنا فضيحة ومضحكة للعالم مشدداً على ضرورة عودة الحقوق للشعب ليقرر في من يحكمه عارضاً التجربة الاسلامية في نظام الحكم منذ دولة المدينة.وقال ما يوجد الآن من نظام للحكم ليس له علاقة بالدين موضحاً مخاطر فجور الحكام التي قال إنها أقل ضرراً من فجور واخطاء الافراد مبيناً أن العالم اصبح متوازناً ولا يستطيع احد ان يفلت من العقاب وقال ليس هناك مخلوق في الدنيا لا يسأل ولا يحاسب. منتقداً ما وصفه بعدم الثقة بين افراد الشعب السوداني الذي اوصل الامر الى أن يأتي الاخرون من الخارج لمعالجة قضايانا والمصالحة بين مكونات المجتمع واحزابه، وقال هذا درك سحيق اوصلنا له سوء الحكم. وجدد هجومه على الحكومة بشأن الاتفاقات وقال انهم لا يوفون بالعهود وينقضون غزلهم ،ووصف الترابي ازمة دارفور بالكارثة وحمّل مسؤوليتها الحكومة، وقال إن جيل الاقليم شبّ على الغضب الذي وصفه بالاخطر من معالجة الازمة نفسها ،مشيراً للاوضاع في الجنوب منتقداً الواقع الاقتصادي واصفاً السياسات بالعشوائية. من جانبه دعا مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية عبد الله دينق نيال الى محاسبة كل المتورطين في احداث دارفور وكجبار وقال سنرد كل الحقوق المصادرة والمسلوبة لاهلها وسنفعل قانون من اين لك هذا وزاد اننا نعلم باستشراء الفساد وهناك شباك لحمايته مؤكداً ان حزبه سيحجر علي الوطني لانه غير اهل لادارة شؤون الناس وفي السياق ذاته كشف ادم الطاهر حمدون مرشح الحزب لوالي الخرطوم عن رؤية حزبه لادارة الولاية قاطعاً باخراج الشركات الحكومية من السوق وقال إنها افقرت التجار وشدد حمدون على تطبيق الحكم الراشد ومحاربة الفساد ومراعاة حقوق الناس.