لزم الهرم الإعلامى حمدي بدرالدين الفراش بمستشفى السلاح الطبى بأمدرمان قبل ثلاثة ايام إثر إصابته بشلل فى يده ورجله اليسرى نتيجة لجلطة «الصحافة» زارته بالمستشفى أمس لتطمئن على صحته، وبدا بدرالدين فى معنويات عاليه وطمأن اهله ومحبيه بإستقرار حالته الصحية. وتجدر الإشارة الى ان الأستاذ حمدي بدر الدين أكمل سنوات ذهبية في الإذاعة والتلفزيون وهو الذي التحق بالإذاعة في العام 1975م في فترة استهداف الكفاءات الوطنية للعمل بجهاز الدولة، فكانت دفعته أكبر دفعة تم قبولها بعد الاستقلال وضمت كلاً من حسب الرسول بانقا وسعد رياض ومحمد خوجلي صالحين وكمال أبو حوة، برزت مقدرات النجم الإعلامي حمدي بدر الدين في مجال قراءة الأخبار والمنوعات فى قسم «الاحاديث» وقتذاك بالإذاعة وهو يعنى بعدد من فنون العمل الإذاعي. عرفه المستمعون عبر أثير هنا أم درمان قارئاً لنشرات الأخبار وصوت مترع بالجمال ومقدماً لعدد من البرامج. وحين إنشئ التلفزيون عام 1963م كان حمدي بدر الدين احد أهم الأعمدة التي شاركت في تأسيسه مع كل من محمد خوجلي صالحين وعلي شمو وهو من أحد أوائل المبعوثين لخارج البلاد لتلقي دراسات مهنية في عمل برامج التلفزيون بأمريكا فأتى متشبعا بالخبرة ضالع الجانب في عمل التلفاز فأنتج من البرامج ما انعكس على شكل الشاشة ومنها البرنامج المشهور(فرسان في الميدان) الذي يؤرخ له بأنه (أول برنامج مسابقات عربي بالفضائيات)، وهو سابق لعدد من برامج المسابقات التي بدأت تظهر بحوالي عشرين عاماً إذ كانت أول حلقة من هذا البرنامج في نوفمبر من العام 1979م، الى ان تلاحقت العديد من الأحداث التي أبعدته عن الإبداع فظل متنقلا ما بين إدارة التلفزيون ووكالة سونا للأنباء حتى هاجر إلى أمريكا في العام 1991م مذيعاً بإذاعة صوت أمريكا، وساهم بدرالدين فى تأسيس العمل التلفزيونى بدولة الإمارات العربية.