بعث لي الأستاذ مصطفى برجاس أستاذ الأجيال واحد اعلام مدينة الدويم رسالة تفوح منها رائحة الشفقة على كبري الدويم ذلك الصرح الكبير الذي ما يزال ينتظر تحرك حكومة ولاية النيل الابيض للتعجيل بافتتاحه ، ومن المصادفات ان الرسالة تؤكد ان والي الولاية رغم المناشدات الكثيرة التي وصلته لم ينشط بعد في رصف واعادة تاهيل الطرق الداخلية لمدينة الدويم لتواكب احتفالية المدينة بافتتاح الكبري على يد السيد رئيس الجمهورية ، لنقرأ ماكتب برجاس : تتسارع الايام للموعد الذي ضربه الصينيون لاكمال ذلك الصرح العظيم والحلم الغالي الذي تحقق واصبح يقف شاهداً لعظمة الشعب الصيني الذي جعل العمل واتقان الصنعة والتفاني والانضباط وتقدير المسؤولية ديدناً له ، انه شعب لا يكذب ولا يضيع الوقت هدراً ولمثل هذه المثل والقيم جاء رسولنا الكريم يبشر الناس بقيمة العمل وحفظ العهود والوفاء بالوعود فهل نحن كذلك ؟ سيادة والي النيل الأبيض كم من وعد انتظرناه وكم زيارة قام بها المواطنون للولاية وكم من وفد قابل الوالي السابق ومن قبله للمطالبة برصف الطرق الداخلية لمدينة الدويم أسوة بطرق مدينة كوستي وربك والقطينة ولكن لا حياة لمن تنادي ...مدينة الدويم مظلومة لكونها جاءت بواليين من أبنائها وهما يظنان ان الناس سيحاسبونهما ان هما عملا للمدينة وفي واقع الأمر هما بذلك الفهم يرضيان سكان مدينتي كوستي والقطينة وربك ، نحن الآن اكثر غبناً وشعوراً بان الكوبري اكتمل بنيانه وصار شامة واثراً عظيماً ومعلماً مقدراً وانجازاً ما بعده انجاز يشهد للدولة بالوفاء بالوعد . ان التقاعس الواضح من قبل حكومة ولاية النيل الابيض هو دليل على انهم يضمرون شيئاً لتأخير زمن الإفتتاح وهم في الوقت نفسه يصرفون كل ميزانيات الطرق والتنمية لصالح ربك وكوستي اللهم قد بلغت فاشهد ، سارع سيادة الوالي بعمل يسجل لك باحرف من نور ويكتب لكم في التاريخ بان الأستاذ يوسف الشنبلي قد ساهم في بناء هذا الصرح ودشن افتتاحه وهيأ مدينة الدويم لاستقبال السيد رئيس الجمهورية استقبالاً يليق بعظمة هذا الكبري المعجزة وبقدوم سائر الزوار الكرام والله من وراء القصد . مصطفى برجاس - الدويم من المحرر : يسعدنا ان نضيف صوتنا الى صوت الأستاذ مصطفى بهدف إخراج احتفالية افتتاح الكبري بصورة مقبولة وجيدة تتناسب وعراقة وأصالة سكان مدينة الدويم حاضنة بخت الرضا ومهد الرجال الافاضل ، لقد ذكرنا السيد والي ولاية النيل الأبيض من قبل ان الطرق الداخلية للمدينة مهترئة ومتآكلة وتحتاج الى إعادة تأهيل وان طريق الاسفلت الوحيد الرابط بين الطريق البري والطريق المؤدي للكبري هو طريق قديم ومهترئ تم تشييده في عهد الرئيس جعفر محمد نميري رحمه الله ولم تمتد اليه يد الإصلاح منذ ذلك الحين ومن البديهي ان يتم ترميمه فالسيد الرئيس سيقدم عبره لافتتاح الكوبري وليس من المقبول ان يظل هكذا عليه نحن نأمل ان تضطلع حكومة الولاية بمسؤولياتها تجاه هذه المسألة الحساسة فوجود الكوبري في الدويم لا ينبغي ان تحرم بموجبه من أموال التنمية . ملحوظة : وصلتني رسالة ايضاً من عبد الباسط حاج علي المنصوري وهو معاشي بالأشغال يسكن مدينة كوستي حي أزهري ، الرسالة بعنوان (ابتلاءات مواطني بحر ابيض بالحكام) شن فيها هجوماً لاذعاً على بعض المسؤولين بحكومة الولاية سنفرد لها مساحة للنشر فلا يقلق الاخ عبدالباسط .