هاتفني بالأمس الاستاذ الجليل وأحد أعيان ومشاهير مدينة الدويم العريقة مصطفى برجاس منوهاً الي ضرورة نشر مناشدات الي والي ولاية النيل الابيض الأستاذ يوسف الشنبلي بهدف لفت انتباهه الي الوضع المأساوي الذي تعيش فيه شوارع مدينة الدويم وهي علي قاب قوسين او ادني من الاحتفال بافتتاح جسر الدويم العملاق ، ومن المعلوم ان شوارع المدينة الاشهر علي نطاق الولاية ظلت علي حالها منذ حكم الرئيس الاسبق المرحوم جعفر محمد نميري ولم تتم سفلتة طرق جديدة بها حتي يومنا هذا وغاية ما فعله « المعتمدون » الذين لا يعتمد عليهم ابداً ممن حكموا محلية الدويم، انهم استخرجوا الميزانيات باسم اصلاح الطرق الداخلية للمدينة ثم فرشوا بعض المساحات بالخرسانة الحمراء و « ناموا » علي ذلك او عملوا « نايمين» وذهبت ميزانيات التنمية في « أبو النوم » ولذلك سيأتي السيد رئيس الجمهورية عما قريب بإذن الله لافتتاح جسر الدويم ليكتشف ان العربات الرئاسية ستسير به في « الدقداق » ما لم يتدارك الشنبلي المسألة . ومصطفى برجاس الرجل الدويمي الوفي يحمل هم المدينة منذ ان كانت تعتبر عند النظام من معاقل الانصار العتيدة او الحزب الاتحادي العريق ولم يحفلوا بها الي ان اكتشفوا مؤخراً انها يمكن ان تصبح معقلاً من معاقل الاسلاميين ويمكن التعويل عليها في اي انتخابات ، نعم اكتشفوا لاحقاً انهم اخطأوا بحق المدينة ولذلك تم اعتماد ميزانية الجسر في عهد وزير المالية السابق الاسبق الزبير أحمد الحسن بعد ان اكتمل العمل في جسر « أم الطيور » وبعد ان اكتمل العمل في جسر رفاعة الحصاحيصا وجسر شندي وكريمة والدبة وغيرها من الكباري ، كان برجاس في تلك الايام يهاتفني بخصوص ارسال مقال يستعجل فيه اهل الحكم تشييد جسر الدويم وقد نشرناه ونشرنا معه كلاماً استفزازياً ساهم في عودة الوعي الي عقل الحكومة فقررت التعامل بعدالة مع رعاياها في مدينة الدويم ، وتذكر قادة الدولة انهم موقوفون ذات يوم ومسؤولون عن تمهيد الطرقات للكافة بدون فرز او تمييز والحمد لله علي نعمة الهداية . ان مدينة الدويم رفدت النظام الحالي بعدد مقدر من الرجال بيد انهم تقاعسوا عن نصرتها في اوقات الشدة وانشغلوا بالامور القومية « ربما » عن مشاكل المدينة التي ما تزال تشتكي من التردي في الخدمات رغم الجهد المقدر الذي يبذله ابنها المعتمد الجديد صلاح علي فراج فالطرقات بائسة وخدمات المياه والكهرباء ضعيفة ومن الواضح ان الدويم تحتاج الي اهتمام خاص من قبل وزير الكهرباء الشاب أسامة عبدالله، وبحسب علمنا فقد التقي الوزير مع معتمد الدويم ووقف علي مشكلة الكهرباء فيها وتبقي الحل المطلوب عاجلاً قبل اقتراب موعد افتتاح الكبري علي يد السيد رئيس الجمهورية ، ان الحكومة المركزية مطالبة بالاهتمام بعملية افتتاح الجسر فهو حدث كبير وعريض وله دلالات جسيمة ستظل عالقة بالاذهان علي مدي عقود قادمات وهذا لا يعني ان حكومة الولاية ستقنع بالتراخي والكسل، فالوالي مطالب في ذات نفسه بتكوين غرفة طوارئ للإعداد والتجهيز لحفل افتتاح جسر الدويم وترميم الطرقات وشوارع الاسفلت بأعجل ما يتيسر، هي المهمة الوحيدة التي ستخفف من حدة الانتقادات التي ستوجه لحكومة الولاية ان جاء ميقات افتتاح الجسر دون ان يحدث المطلوب، والوالي يعلم جيداً اهمية الحدث وهو لا يحتاج الي من يعرفه باحوال المدينة فقد سكن فيها دهراً ابان عمله كضابط اداري ينشط في توزيع السكر..ان الطرقات التي كان يمشي عليها آنذاك ما تزال علي هيئتها التي كانت عليها الي اليوم حينما تم تنصيبه والياً على الولاية !!!.