*يستحق جمهورنا جائزة نجم النهائيات الأفريقية ذلك بحضوره المكثف ومساندته الكبيرة وتشجيعه القوى لصقور الجديان الشئ الذى جعله يشكل أحد العوامل الرئيسية فى الانتصارت الثلاثة التى حققها المنتخب وعدم تعرضه للخسارة خلال الجولات الأربع التى لعبها حتى الأن وخلالها لم تتعرض شباكه للاهتزاز الا مرة واحدة بفضل الله ويقظة الحارس العملاق بهاء الدين محمد عبدالله، وحتى يحافظ جمهورنا على هذه النجومية فعليه أن يعمل على بتر المندسين والمخربين والذين يحاولون تشويه هذه الصورة الجميلة بممارستهم للتعصب تحت ستار التشجيع فهناك فئة « قليلة العدد » ظلت تجتهد فى احداث شرخ فى صفوف المنتخب بمهاجمتها لبعض اللاعبين ليس لانهم يستحقون الهجوم ولكن لأنهم ينتمون للنادى الأخر وأمثال هؤلاء تراهم كالمنافقين حيث يظهرون الولاء للمنتخب ولكنهم فى الحقيقة يضمرون الشر له حيث يهاجمون اللاعبين والمدرب وتخرج من أفواههم العبارات غير اللائقة ولهذا يجب أن يجدوا الحسم الفورى من الجمهور نفسه ومن بعد ذلك يتم تسليمهم لأمن الملاعب حتى يجدوا الجزاء الرادع لان جريمتهم كبيرة فشق الصف الوطنى هو فى درجة الخيانة العظمى. *بطولة ناجحة فنياً وجماهيرياً * اتفق المديرون الفنيون لمنتخبات الجزائر وغانا وأنجولا والكميرون، عبر تصريحات صحفية نسبت لهم، اتفقوا على نجاح النهائيات الأفريقية الحالية خاصة فى الناحيتين الفنية والجماهيرية حيث أشادوا بالجمهور السودانى ووصفوه بالذواق وقالوا ان أكثر ما لفت نظرهم هو الاهتمام الكبير الذى تحظى به كل المباريات وليس مباريات منتخبنا فقط، أما من الناحية الفنية فقد اعترفوا بأن المستوى الفنى للمنتخبات المشاركة أفضل بكثير من المستوى الفنى فى النسخة الأولى، وأجمعوا على أن هذه البطولة أعلنت عن ميلاد منتخبات قوية سيكون لها شأن ومنها منتخب النيجر وأنجولا ورواندا والسنغال واعتبروا النهائيات الحالية بمثابة انطلاقة جديدة وقوية لهذه البطولة، واعترفوا بأنهم فوجئوا بالتنظيم ولم يتوقعوا أن يخرج بهذه الصورة الدقيقة و الرائعة برغم أن هذه البطولة تعتبر هى الثانية من حيث ترتيب بطولات الكاف للمنتخبات، واعتبروا أن الفائز الحقيقى هو السودان على اعتبار أن هذه البطولة هى بالنسبة له تجربة مفيدة يمكن أن تعينه فى تنظيم نهائيات البطولة الكبيرة . وبالطبع فان ما ورد على لسان المدربين أعلاه هو بمثابة شهادة غالية ولها قيمة خصوصا وأنها تدعم شهادة الريس عيسى حياتو حينما أعلن « انبهاره » بمستوى الاستعداد والحفاوة والاستقبال ونوعية الخدمة والترتيبات وانفعال السودان بكامله « حكومة وشعبا » مع هذا الحدث الأفريقى الهام والضخم، ولهذا فنرى أننا من حقنا أن نفخر بنجاحنا ونتباهى بالشهادات التى منحها لنا الأفارقة وخاصة أعضاء المكتب التنفيذى للكاف. *مازدا وأسامة *الثنائى كابتن محمد عبدالله مازدا المدير الفنى للمنتخب والأستاذ أسامة عطا المنان أمين خزينة الاتحاد والمسؤول عن المنتخب ظلا محل استهداف بعض أقلام « التخذيل و الحقد والترصد والتعصب » ويتعرضان لحملات هجومية من الذين فى قلوبهم « مرض وحسد » وفى سبيل ايمانهما بواجبهما نحو المنتخب فقد تحملا الكثير من الأذى ومازالا يتمسكان بالصبر ، والغريب أن هذا يحدث برغم النجاحات التى يحققها المنتخب والمتمثلة فى انتصاراته المتواصلة ، فمن قبل سخروا من اختيار اللاعبين وواصلوا سخريتهم من معسكرات الاعداد التى أقامها المنتخب بكل من أريتريا ومصر وزامبيا وحتى من التى أقيمت فى السودان وراهنوا على فشل المنتخب وأنه لن يحقق شيئا ، و منهم من كان يتمنى أن يتعثر صقور الجديان حتى يجدوا ضالتهم ويمارسوا حقدهم ولكنهم خسروا الرهان وأصابهم المنتخب فى مقتل وهو يشق طريقه بكل قوة وثقة نحو النهائى، ونرى أن المرحلة التى وصل اليها المنتخب حاليا وهى دور الأربعة تعتبر فى حد ذاتها انجازا كبيرا وضخما، ويكفى أننا لم نصل لهذه المرحلة فى تاريخنا الحديث. *فليواصل مازدا وأسامة الصمود حتى نهاية المشوار ونقول لهما ان كان هناك من « يجحد ويبخس ويحقد ويترصد ويستهدف ويخذل » فالغالبية يقدرون لكما ما تبذلانه من جهد وما تقدمانه من عطاء ويحفظون لكما الجميل.