*وبعد النجاحات العديدة التى حققها كابتن محمد عبدالله أحمد المجذوب الشهير ب «مازدا » واقتحامه للتاريخ من أوسع أبوابه بعد أن توج نفسه أول مدرب للمنتخب يعيد للسودان سمعته الكروية ويصنع له هيبة وتاريخا عندما صعد به الى النهائيات الأفريقية مرتين خلال أربع سنوات بعد غياب دام لأكثر من أربعين عاما وبعد التفوق الكبير والمثبت الذى حصل عليه صقور الجديان فى النهائيات الأخيرة والتى جعلت من مازدا بطلا ورمزا كرويا وبعد أن سجل اسمه بأحرف من نور فى جدار تاريخ كرة القدم السودانية، فنقترح عليه أن يكتفى بهذا القدر الكبير والمقدر من الانجازات ويقرر الاستقالة من منصبه كمدير فنى للمنتخب الوطنى لعدة أسباب، أولها أن ما حققه من انجازات يصعب تحقيقها مرة أخرى فى ظل المتاريس الحالية ومشاكسات البعض الناتجة من ضعف الحس الوطنى . ثانيا فالأجواء العامة غير صالحة ولا تساعد على الابداع لأنها مليئة بالكراهية والأحقاد والعداءات والتعصب الأعمى والحسد، بالتالى من الصعب العمل فيها وتحقيق جديد، ثالثا فان فى ابتعاد مازدا فرصة لنجرب الأجنبى أو أى وطنى أخر لنرى هل بامكانه تحقيق جزء مما حققه مازدا وحتى نضع المنظراتية فى امتحان جديد لنرى ما يحققه المدرب الجديد الذى سيقود المنتخب فى الفترة المقبلة . *ان ما حققه مازدا فى مسيرته مع المنتخب الوطنى لم ولن يحققه اخر ونحن لا نعلم الغيب ولكن قياسا على الواقع الذى نعيشه فاننا نستبعد أن يخطو المنتخب أي خطوة للأمام وان جاز لنا أن نذكر بعض الاضافات التى حصل عليها المنتخب تحت قيادة مازدا فأولها أنه صعد بصقور الجديان للنهائيات العربية عندما لعب ضمن مجموعة لبنان واستطاع أن يتصدرها ومن بعدها فاز المنتخب ببطولة سيكافا التى أقيمت باثيوبيا، تبع ذلك تأهل المنتخب لنهائيات غانا ، ويحسب لمازدا أنه قاد المنتخب للفوز على المنتخب المصرى بطل أفريقيا بأربعة أهداف فى المباراة الودية التى جرت بالخرطوم على شرف تكريم منتخب الفراعنة بعدها ابتعد عن المنتخب بعد أن كثرت « نقة» الفلاسفة والخبراء من حملة الأقلام والذين يرون فى أنفسهم أنهم أفهم وأعرف الناس وهم الوحيدون الذين يعرفون اللعبة وليس هناك مثلهم، ابتعد مازدا وجاء قسطنطين ليضيع المنتخب ويفقد تميزه ليعود مازدا مرة أخرى للمنتخب ويجتهد فى « لملمته » من جديد وبذل جهدا كبيرا فى أن يعيد له الثقة وبعد جهد كبير نجح ورجع المنتخب كما هو قوي عملاق واستطاع أن يحرز المركز الثالث فى بطولة أفريقيا للمحليين التى استضفناها هنا وواصل كفاحه وجهاده الى أن صعد بالسودان للنهائيات الأفريقية مرة أخرى بعد أن قدم صقور الجديان أقوى العروض وأعظم النتائج ليعزز مازدا بذلك انجازه الأول وبرغم ذلك لم يصمت أعداء النجاح وهم فى الحقيقة أعداء للوطن وضد تقدمه . *أناشد الأخ مازدا بالابتعاد برغم أن قناعتى الشخصية بأنه هو المدرب الوحيد الذى لديه القدرة على التعامل مع اللاعب السودانى من واقع أنه يعرف تركيبته وطبعه ومستوى استيعابه وتقلبات مزاجه ومدى فهمه ، كما ارى من الصعب على أى مدرب أن ينجح فى قيادة منتخبا الوطنى فى ظل واقعنا الحالى الأكثر سوادا وتعقيدا . *ما سردناه أعلاه هو مجرد اقتراح ووجهة نظر نطرحها على الأخ مازدا وما دعانا اليها هو الجحود والنكران الذى وجده من الأقلية من الذين عرفوا بممارسة هواية التطاول والتبخيس وأصحاب القلوب السوداء والذين تملأ دواخلهم أمراض الحقد والحسد والكراهية والعياذ بالله فهؤلاء هم أعداء النجاح حيث تؤرقهم أية اضافة يحققها أي انسان ويكاد الواحد منهم يموت غيظا عندما يرى آخر قد أصاب النجاح .