اعرب المبعوثون الخاصون للسودان عن قلقهم حيال العنف المستمر في دارفور ومعاناة الاهالي الناتجة عن ذلك، خاصة أولئك الذين نزحوا أخيراً نتيجة التصعيد الأخير في الصدامات بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة. وناشد البيان الختامي للاجتماع الذي شارك فيه 20 من المبعوثين والمسؤولين في المنظمة الدولية والاتحاد الافريقي، جميع الأطراف بالإيقاف الفوري للأعمال العدائية والسماح للقوة الاممية الافريقية المشتركة «يوناميد» والعاملين الإنسانيين بحرية الحركة والوصول إلى المدنيين المحتاجين للمساعدات. واطلع المشاركون في الاجتماع الذي عقد في نيالا الجمعة الماضي على الدور الذي تلعبه الحركات المسلحة في خلق الاضطراب وحثوا على تعاونهم مع «يوناميد» والمنظمات الإنسانية، لكنهم أكدوا أن الحكومة عليها المسؤولية الأساسية لتحسين الوضع الأمني الشامل على الأرض. وأدان المبعوثون ازدياد الأعمال الإجرامية بما فيها الهجمات المستمرة واعتقال أفراد قوة حفظ السلام وعمال العون الإنساني، ودعوا إلى عودة آمنة لكل الرهائن المتبقين وحثوا بشدة حكومة السودان على اتخاذ إجراءات أكثر لحمل منفذي هذه الأعمال إلى العدالة وإنهاء ثقافة الإفلات من العقوبة. ورحب البيان الختامي بأهمية المعالجة القوية التي قامت بها قوة يوناميد لحماية المدنيين كما رحبوا بتصريح الحكومة الإيجابي الأخير حول حرية الوصول لعمليات البعثة، واتفقوا على اهمية التوصل إلى سلام شامل في دارفور ووقف فوري للعدائيات.