دعا الممثل الخاص المشترك للامم للامم المتحدة والاتحاد الافريقي، رئيس بعثة «يوناميد» بدارفور ابراهيم قمباري، وستة من المبعوثين الدوليين للسلام في السودان، الحكومة و»حركة العدل والمساواة» لتنفيذ اتفاق الدوحة المبرم بينهما بلا تماطل وحثوا الحركات الأخرى على الانضمام للسلام فوراً، وأكدوا على الحاجة لوقف إطلاق نار شامل تدعمه آلية مراقبة فاعلة على الأرض. وعقد قمباري أمس الأول لقاءً سرياً في العاصمة الرواندية كيقالي مع المبعوثين الخاصين للصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والممثل الخاص للاتحاد الأوربي لدى السودان، بحضور نائب الممثل الخاص للسكرتير العام ونائب رئيس البعثة الأممية في السودان «يوناميس» ونائب الوسيط المشترك لدارفور والفريق القطري للأمم المتحدة، وافتتحت الاجتماع الذي التأم تحت عنوان «العلاقة بين السلام والأمن والرفاهية والتنمية في دارفور»، وزيرة الشؤون الخارجية الرواندية لويز موشيكيوابو. ورحب الاجتماع بجهود الوسيط المشترك لانجازه اتفاقية إطارية بين حكومة السودان و»حركة العدل والمساواة»، وعبروا عن أملهم في أن يترجم الاتفاق إلى أثر إيجابي عاجل على الأرض، وناشدوا كل الأطراف إلى الامتناع عن المشاركة في العنف، وأكدوا على دور «يوناميد» في دارفور وأكد المشاركون بحسب بيان صدرأمس، على ضرورة أن تكون عملية السلام شاملة كما اتفق المشاركون على وجوب معالجة الصراع في دارفور بطريقة شاملة وفي إطار معالجة سياسية للسودان قاطبة. وأكد المشاركون علي ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها بحسب الجدول المعلن واتفقوا على الحاجة لمعالجة منسقة وذات مسار مزدوج لعمليات الإغاثة الإنسانية والإنعاش المبكر لتعزيز المكاسب والتخطيط للمستقبل، وأشار المشاركون إلى تحسن الظروف الأمنية والإنسانية في دارفور لكنهم ذكروا ان بيئة الاضطراب الأمني العام ما زالت باقية بما فيها الهجمات على قوات حفظ السلام والمنظمات الإنسانية، داعين لتقديم منفذي هذه الهجمات للعدالة.