* وعكة صحية «خفيفة» ألزمتني مقابلة الأطباء والتوقف عن الكتابة لأيام «معدودة» والتفرغ الكامل لتناول الدواء مما يعني «جلوسي»الإجباري «فوق القمر» هربا من حرارة «الشمس» وتقلبات «الطقس». * أخبار وأحداث داخلية وخارجية تداخلات تزامنت خلال الأيام الماضية بل «ثورات» بدأت تنطلق «شرارتها» من هنا وهناك كما هو الحال في عدة بلدان من بينها ليبيا واليمن..ومياه كثيرة جرت تحت جسر السياسه الخارجية كانت محل اهتمامات الاعلام العالمي فاتنا فيها قطار التناول ولو لم يفتنا فيها القطار لكفكفنا اقلامنا لان المعلومه الحقيقيه غائبه ولا يعرف مآلاتها مهما كانت قراءته ومهما كانت معلوماته فالكثير من الاوراق خارج ميدان اللعبه * المدهش في هذه «الثورات ان كل ثورة «بأسبابها» وأهدافها .. * تعددت الأسباب لكن الشعار كان واحدا الشعب يريد تغيير النظام. * علماء السياسة وأدعياء التحليل «الذكي» لقضايا الشعوب اتجهوا جميعهم الى سبب واحد هو «الغلاء» وزيادة الأسعار. * الذين قالوا ان زيادة الأسعار هي حطب نار» الثورات» صدقوا «نظريه» حكام الغرب الذين يختفون خلف «البنك الدولي». *دول الغرب تختار من « الثورات» مايناسبها ويحقق تطلعاتها ويتفق مع سياساتها وينفذ أجندتها. * رئيس البنك الدولي روبرت زوليك الرجل « الواقف خلف الثورات» حذر الدول الإقتصادية الكبرى من أن العالم بدأ يصل الى مرحلة خطيرة يهدد فيها إرتفاع الأغذية لمزيد من إنعدام الإستقرار السياسي وقال ان إرتفاع الاسعار قد يتسبب خلال العامين المقبلين في أن تعمم الاضطريات وتسقط «حكومات». * زوليك اعتبر ان إرتفاع اسعار الغذاء والوقود وغيرها من السلع الأساسية أحد العوامل الرئيسية التي أدت الى الإضطرابات السياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأدت الى الإحاطة بالرئيس المصري والتونسي. * هكذا «ببساطة» وصف الرجل ثورة الإطاحة بزين العابدين بن علي وحسني مبارك التي تدفقت فيها دماء «طاهرة» بأنها من أجل الحصول على الغذاء..! *الثورة المصرية التي إنطلقت من «الفرق الرقمية» والبيوتات «المحميه» عبر الشبكة العنكبوتية أرقامها وشارك فيها معظم الشعب المصري بمختلف مكوناته رفعت شعارا واحدا هو الشعب يريد تغيير النظام. * ثورة تونس التي أجبرت كل الدنيا ان تعترف بها خرجت في ظرف محدد بإستفزاز موظف صغير لمواطن «غلبان» لكنه برنامج مرسوم ومخطط ينفجر في أي وقت. * التظاهرات التي تدور حاليا في البحرين وليبيا لم يكن من بينها «بالطبع» مطالبة بتخفيض الأسعار ولا بسبب زيادة الأسعار فالشعوب هناك غارقة في «البترول» ولا يمكن وضعها بأية حال من الدول الفقيرة التي يعينها « البنك الدولي». * زيادة الأسعار لم تكن شعارا لها في أي من لافتات الشعوب الثائرة . *مصر ليست تونس وليبيا ليست البحرين واليمن ليست الكويت..! * في مصر الشعب طالب بإلغاء الدستور وحل البرلمان وفي تونس طالبوا بمحاربة الفساد وفي ليبيا طالبوا «بالحريات» وفي البحرين الدعوات لتغيير نظام الحكم اما اليمن انفسهم فيها الشعب بين زوال النظام والإنفصال. * زيادة الأسعار لم تكن «قاسمها» في كل هذه الثورات..! *العالم كله يعلم ان زيادة أسعار الاغذية ارتفعت بنسبة 15 بالمائة في الفترة من اكتوبر2010 ويناير 2011. * ومع ذلك فإن الشعوب العربية تختار الحرية المطلقة والدول الغربية تختار الحرية « المغطية»