هددت قوى تحالف جوبا والحركة الشعبية القطاع الشمالي ،بأنها لن تسمح بإجراء الانتخابات في جنوب كردفان، وحذرت من أن تكون انتخابات الولاية شرارة لثورة بكافة ولايات الشمال ،في حال رفض مفوضية الانتخابات والمؤتمر الوطني ازالة التزوير عن السجل الانتخابي الخاص بالولاية،وأعلنت عن تسيير موكب سلمي صباح اليوم إلى المفوضية القومية الانتخابية للاحتجاج على التزوير وتسليمها طعنا شاملا للسجل. وقال نائب الأمين العام للحركة الشعبية القطاع الشمالي، ياسر عرمان، في مؤتمر صحفي مشترك مع تحالف قوى جوبا أمس، ان المسيرة التي ستتوجه اليوم لمباني مفوضية الانتخابات تمثل رسالة صغيرة للمؤتمر الوطني، ،وحذر المؤتمر الوطني ومفوضية الانتخابات من مغبة عدم الاستجابة لمطالب القوى السياسية بالولاية والمتمثلة في سحب الاضافات التي ظهرت في السجل الانتخابي لولاية جنوب كردفان واستكمال ما تم تخفيضه من أسماء المسجلين ،والاعلان عن الرقم الحقيقي لعدد المسجلين ،وذكر ان السجل حسب ما أغلق في نهاية عمليات التسجيل وبمراقبة وامضاء القوى السياسية كان في حدود 613 ألفا، وان ما ظهر فيما نشر من سجل 651 ألفا بزيادة 38 ألف شخص، وأوضح أنه بحسب الوثائق التي بحوزة قوى جوبا، فإن الزيادة تمت في عشرين دائرة والنقصان في «12» دائرة بإسقاط أسماء عشرين ألف شخص ،وأشار إلى ان الدوائر التي تم فيها التخفيض تمثل مناطق نفوذ للقوى السياسية، وزعم ان المؤتمر الوطني لا سبيل له للفوز بولاية جنوب كردفان وانه سيهزم بفارق «71» ألف صوت ،وأكد ان أي تلاعب في انتخابات الولاية سيواجه بالعمل الجماهيري السلمي في كل انحاء البلاد، وحذر من ان المعارضة ،»لن تتحدث عن مقاطعة للانتخابات ،ولكن لن تجري انتخابات بالولاية مطلقاً»، اذا لم تتم الاستجابة للمطالب، وقال الحركة لن تعود للحرب مرة أخرى طالما ان هناك اسلحة جديدة شهدناها في مصر وتونس، لا سيما وان أهل الولاية لديهم شجاعة أكثر من شجاعة شعوب تلك الدول. وقال عرمان ان المؤتمر الوطني لن يستطيع ابتلاع ارادة أهل جنوب كردفان ،واضاف «اذا كانت هناك نهاية ستكتب للمؤتمر الوطني، فستكون في جنوب كردفان»، مبيناً ان قيادة الحركة على رأسها سلفاكير ميارديت تقف خلف عبد العزيز الحلو. وفي السياق ذاته، أعلن ممثلو الحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي والاتحادي الأصل والأمة القومي والعدالة والحزب القومي السوداني، رفضهم القاطع لأية عمليات تزوير لانتخابات الولاية، باعتبارها تنسحب على المشورة الشعبية، وحذروا من ان يسهم ذلك في تفجير الوضع بالبلاد ونسف استقرارها، وأكدوا ان الولاية تقبع على بركان من نار.