في اطار تدشين المؤتمر الوطني لحملاته الانتخابية في مختلف الولايات تواصلت عمليات التدشين وانتقلت الى جنوب دارفور، حيث مدينة نيالا «البحير» وبحضور عدد من قادة الحزب المركزية على رأسهم الدكتور ازهري التجاني امين امانة دارفور الكبرى، ووزير الدولة الصادق محمد علي رئيس دائرة جنوب دارفور وآخرين، حيث وصل الوفد في بداية حملة التدشين بمحلية بليل وفيها تقاطرت الجماهير لاستقبال الوفد بصورة لم يشهد لها مثيل بالمنطقة، أكدت على نفوذ المؤتمر الوطني في تلك المنطقة بعدها عاد الوفد المركزي للخرطوم. لكن ركب مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي الدكتور عبد الحميد موسى كاشا انطلق من تلك النقطة في رحلة استغرقت خمسة عشر يوماً جاب فيها انحاء الولاية المختلفة وشهد فيها تفاعل وانفعال جماهير المؤتمر الوطني مع برنامج الحزب واستراتيجيته المستقبلية في التحول الديمقراطي الذي تشهده البلاد، فلم يترك السيد كاشا منطقة في جنوب دارفور الا وزارها في الشرق والغرب والجنوب والشمال، مروراً بالجبال والسهول والوديان والبوادي والحضر. ٭ من محلية السلام كانت البداية: وبعد وداعها للوفد المركزي اتجه مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي لمحلية السلام في بداية طوافه على الولاية ووصل الى منطقة «ابو عجور» التي تقع جنوبنيالا، وتمتد في شكل هلال من الشرق الى الغرب، وتعرف هذه المحلية بمحلية الهلال الخصيب نسبة لكونها غنية بمواردها الطبيعية، ثم واصل مسيرته الى «بليلة تنقسكو» و«بليلة ابو جابر» و«بليلة جلال عنقرة»، ثم زار الدكتور محلية شعيرية ووقف بحاضرتها شعيرية وخاطب جماهير المؤتمر الوطني في منطقة نيتقة ثم منطقة مرير، اما في محلية الوحدة فقد كان لتدشين حملة المؤتمر الوطني طعم خاص نسبة لتلاحم المواطنين الرائع مع مرشح الحزب والاستقبال الذي يفوق حد الوصف في منطقة بدمة، ومرشنيق، التي سترفع لمحلية في القريب العاجل انتصاراً لمطالب المواطنين في هذه المنطقة ووفاء لاستحقاقهم في التنمية الاقتصادية واقتسام السلطة، ثم كانت محلية كاس من المحطات المهمة لمرشح المؤتمر الوطني حيث قضى الدكتور عبد الحميد موسى كاشا ساعات طويلة بين النازحين وزار أسرة الرمز التاريخي منصور عبد القادر منصور وكان للزيارة صدى طيب في نفوس الاسرة ورغم المسافات الطويلة، اما في عد الفرسان التي تقع في الجنوب الغربي لولاية جنوب دارفور كان اللقاء التاريخي حيث تجمع المواطنين على طول الطريق بين نيالا وعد الفرسان في مناطق ام جناح وام زعيفة والملم واستقبلوا وفد مرشح المؤتمر الوطني بحرارة من خلال اللقاء الجماهيري الذي تعالت فيه الصيحات وعانقت السماء تأكيداً على جماهيرية كاشا، فمن المعروف ان من ابناء هذه المحلية مرشح المؤتمر الشعبي لمنصب الوالي الحاج آدم ومرشح حزب الامة القومي موسى مهدي، ونزل ركب كاشا من عد الفرسان في دار احفاد الخليفة عبد الله التعايشي خليفة المهدي في رهيد البردي وهناك تواثقت «63» من قيادات الادارة الاهلية رأسهم الناظر عبد الرحمن بشارة مع مرشح المؤتمر الوطني الدكتور عبد الحميد موسى كاشا، ثم كانت برام التي يقف على زعامتها الناظر صلاح الغالي ناظر عموم الهبانية الذين استقبلوا الدكتور كاشا بكرنفال تاريخي لم تشهده المنطقة من قبل واكدوا من خلال اللقاء الجماهيري التزامهم للمؤتمر الوطني، وتجديد بيعتهم لرئيس الجمهورية والوالي، ثم انطلق شرقاً واعترضتهم مسيرات شعبية في مناطق السنطة ورمس وهنا لا بد من الاشارة من ان منطقة رمس كان ينطلق منها فصيل معارض بقيادة بشار الجازم وقد وقع الجازم على اتفاقية مع حكومة الولاية انهى بها تمرده ومعارضته للحكومة واصبح احد الركائز الاساسية لبرنامج الحكومة في المنطقة، وقد كان الجازم احد الذين كانوا على رأس مستقبلي كاشا وهو يدخل منطقة رمس مبشراً ببرنامج المؤتمر الوطني ومجدداً لبيعة سابقة باقية. ولم يكتف بشار الجازم باستقبال كاشا فقط بل رافقه الى وحدة الفردوس الادارية التي ستصعد ضمن مناطق اخرى لمحلية في القريب العاجل. وتواصلت رحلة الاسبوعين بسهول وتلال وبوادي جنوب كردفان، واخيراً حل كاشا بعد ايام عديدة من طوافه بمنطقة الضعين وهناك كانت المحمة الحقيقية بين اهله وعشيرته عند الاصيل وهنا تجسدت صورة يعجز القلم في وصفها. ومن الضعين اتجه ركب المؤتمر الوطني في حملته التنشيطية الى ابو جابرة في قلب بحر العرب وهذه هي العاصمة التاريخية لدار الرزيقات، وفي ابو جابرة انضم لوفد المرشح لمنصب الوالي الاستاذ الصادق محمد علي مرشح الدائرة «52»، والاستاذ حسن محمد عبد الرحمن مرشح الدائرة «42» ابو مطارق، وتبعد ابو مطارق بضع كيلومترات عن منطقة سبدو التي زارها البشير أخيراً ولم يزرها رئيس قبله غير الرئيس عبود في الستينيات. وسبدو هي المنطقة التي ولد فيها الدكتور عبد الحميد كاشا المرشح لمنصب الوالي. وفي المحطة قبل الاخيرة من دار المعاليا بمحلية عديلة طوى المعاليا بمناسبة زيارة كاشا لهم خلافهم التاريخي مع الرزيقات وعززوا استئناف التواصل في مشاركة فرقتهم الثقافية في الليلة الثقافية الكبرى التي اقيمت بالضعين على ختام الزيارة. وكان ختام المسك في الوحدة الادارية يسن عند البرقد والبيقو وعلى رأسهم القائد اللواء موسى جالس وكل المكونات الاجتماعية لهذه الوحدة الادارية. وهنا يظهر جلياً وقوف والتفاف المواطنين في تلك المناطق حول المؤتمر الوطني والمرشح لمنصب الوالي بقوة.