أرجع مشاركون في منتدى تقييم مشروع النهضة الزراعية ،تواضع نتائجها إلى غياب التنسيق والرؤية المتكاملة بين الجهات ذات الصلة، بالإضافة إلى قلة التمويل. واشتكى الأمين العام للتخطيط الاستراتيجي القومي، تاج السر محجوب، في ورقة قدمها، من كثرة القيود على التمويل والتوريد وضعف الحوافز المتاحة والافتقار إلى البيانات والدراسات التي تسهل تقييم الشراكات، علاوة على ضعف تجاوب المجتمعات المحلية في ظل غياب تقنين ملكية الأراضي،ودعا محجوب للعمل على المحافظة على الاستقرار والتوازن الاقتصادي ومواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية عبر زيادة الإيرادات غير النفطية، خاصة الزراعية بتطبيق البرنامج التنفيذي للنهضة الزراعية بكامل محاوره. وقال وكيل وزارة الري والموارد المائية، آدم أبكر بشير، في ورقته، إن ضعف التمويل ونقص التأهيل وقلة التدريب وعدم التزام المزراعين بالدورة الزراعية وضعف المعلومات أدت إلى إضعاف مساهمة النهضة الزراعية في تطوير قطاع الري. من جانبه، دعا وكيل وزارة الزراعة بالإنابة، محمد حسن جبارة، إلى البحث عن مصادر تمويل لمشروع النهضة الزراعية التي تعتمد كلية على تمويل وزارة المالية ،ولفت إلى أن برامج أساسية مثل دعم تقاوى صغار المنتجين في القطاع المروي لم تجد حظها من التمويل ، علاوة على عدم إحراز تقدم في إنتاج تقاوى المحاصيل المختلفة ، مما قاد إلى عدم إحراز تقدم ملحوظ في الإنتاجية، حيث ما زال متوسط إنتاجية معظم المحاصيل ضعيفا ، ودعا جبارة إلى متابعة ومراجعة سياسات الإصلاح المؤسسي بالمشاريع الزراعية. من جانبه، وصف المدير الأسبق لمشروع الجزيرة، عمر علي محمد الأمين ،الشراكات الاستراتيجية في المشاريع الزراعية (الرهد) نموذجا بالفاشلة، لجهة أن ترتيب أوضاع العاملين لا يعني الاستغناء عنهم كلية ،وأضاف أن التطبيق غير الصحيح للعمليات الزراعية بمشروع الرهد قاد إلى خسارة كبيرة جعلت مزارعيه يحنون لعودة الإدارة القديمة.