أصدرت الشرطة الدولية «الإنتربول»أمس مذكرة توقيف بحق الزعيم الليبي معمر القذافي و15 من المقربين منه، وذلك بناء على فتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً معه في ارتكاب جرائم حرب، وقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بفرض عقوبات على القذافي وعدد من أبنائه والمقربين منه في وقت اتسعت رقعة الاشتباكات بين الثوار المناوئين لحكم العقيد الليبي معمر القذافي وقوات الأمن الموالية له على امتداد الساحل من بنغازي شرقا وحتى الزاوية غربا، مرورا بالعاصم طرابلس التي تحكم قوات القذافي ، قبضتها عليها ، مع اقتراب عناصر من الثوار للمرة الأولى منذ بداية الانتفاضة من مدينة سرت ، معقل اسرة القذاذفة التي ينتمي اليها الزعيم الليبي. وحذرت المذكرة الدول الأعضاء من المخاطر التي قد تواجهها نتيجة السماح بتنقل هؤلاء الأشخاص وأموالهم، كما دعتهم إلى الالتزام بتنفيذ القرار رقم 1970 لعام 2011، الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي يتضمن فرض عقوبات على نظام القذافي، وكذلك التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية. وتضمنت مذكرة الإنتربول كلاً من الأمين العام للجان الشعبية عبد القادر محمد البغدادي، ورئيس الاستخبارات الخارجية أبو زيد عمر دوردا، ووزير الدفاع أبو بكر يونس جابر، والذين قالت المذكرة إنهم ممنوعون من السفر، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي. كما تضمنت القائمة الدولية أسماء أبناء الزعيم الليبي عائشة وهانيبال ومعتصم وسيف الإسلام وخميس، بموجب قرار بمنعهم من السفر وتجميد أرصدتهم، بالإضافة إلى الساعدي ومحمد وسيف العرب القذافي، الذي أشارت إلى أنهم ممنوعون من السفر. كما جاءت أسماء كل من عبد القادر يوسف ديبري رئيس فريق الحراسة الخاص بالقذافي، ومعتوق محمد معتوق أمين اللجنة الشعبية العامة للقوى العاملة والتدريب والتشغيل، وسيد محمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي، وعبد الله السنوسي مدير الاستخبارات العسكرية. و ميدانيا تمكنت قوات الثوار من السيطرة على مدنية راس لانوف ومطارها، بعد معارك عنيفة، سقط فيها عدة قتلى، وطرد فلول قوات القذافي، بينما قصفت مقاتلات موالية للنظام مدينة البريقة التي تخضع للثوار, وكذلك غارات جوية على مستودعات اسلحة وذخائر قرب وحول مدينة بنغازي ومنها مخازن للذخيرة في منطقتي بنينة والرجمة مما أدى الى مقتل 16 شخصا واصابة آخرين وفي الغرب وتحديدا في مدينة الزاوية ، سقط عشرات القتلى من المقاومين، بمن فيهم قائد المعارضة، في قصف جوي قامت به طائرات تابعة للعقيد القذافي, وذكر التلفزيون الليبي ان المدينة سقطت في يد قوات القذافي , ولكن مصادر في المعارضة نفت صحة تلك الانباء واكدت انها تسيطر على المدينة تماما بحلول مساء الجمعة، واكد الثوار القبض على شخصيات من كتائب القذافي. وشهدت منطقة تاجوراء في العاصمة الليبية طرابلس،مظاهرات وصدامات بين المحتجين وقوات الأمن، التي استخدمت قنابل الغاز وأطلقت أعيرة نارية، وأفاد شهود عيان أن سيارات رباعية الدفع تقل أفرادا من قوات الأمن دخلت المنطقة. وقال مراسل لرويترز إن السيارات وهي من طراز تويوتا لا تحمل لوحات معدنية وإن من بداخلها يرتدون الزي العسكري وضعوا على رؤوسهم أوشحة خضراء. وهم متجهون إلى تاجوراء.