بدأت حركة تحرير السودان- القيادة التاريخية- الموقعة على السلام مع الحكومة بمناطق شرق جبل مرة بدارفور، في تفويج مقاتليها إلى مدينة نيالا للدخول في الترتيبات الأمنية في إطار إنفاذها لبنود اتفاق السلام. وقال رئيس الحركة عثمان موسى إبراهيم، في تصريحات صحفية، إنهم شرعوا بالفعل في إدخال منسوبي الحركة إلى برامج الترتيبات الأمنية. وناشد إبراهيم، أبناء الإقليم في الحركات المسلحة بضرورة تغليب خيار السلام لوقف ما أسماها معاناة المواطن ومراعاة المتغيرات التي يمر بها السودان، وأكد أن قواته ستسهم في حفظ الأمن والاستقرار بدارفور. من جانبه، أعلن والي جنوب دارفور، عبدالحميد كاشا، العفو العام عن منسوبي الحركة التي انحازت لخيار السلام وإطلاق أي سجناء لديهم، إن وجدوا. وجدد كاشا، التزام الحكومة سياسياً وعسكرياً تجاه اتفاق السلام الموقع مع حركة تحرير السودان القيادة التاريخية. من جهتهم، طالب سياسيون وأكاديميون بولاية جنوب دارفور، بضرورة أن تستبق خطوة استفتاء إقليم دارفور عمليات تبصير واسعة للأهالي حتى يؤدي الاستفتاء غرضه المطلوب في أخذ رأي الأهالي، وحذر عدد منهم، الحركات الدارفورية من مغبة الانسياق وراء الأجندات الخارجية. إلى ذلك، أعلنت حكومة ولاية غرب دارفور، هدوء الأوضاع الأمنية على الأرض، وخلو المنطقة من المواجهات الدامية بفضل نشاط الأجهزة الأمنية والشرطية. وقال الوالي بالإنابة أبوالقاسم الأمين بركة، خلال عرضه تقرير الحكومة أمام المجلس التشريعي، إن العمل في استراتيجية سلام دارفور ماض، بالإضافة إلى تدعيم البنى التحتية وجذب الاستثمار. وأضاف أبوالقاسم، أن الولاية شرعت في إنزال موجهات خفض الإنفاق الحكومي وتقديم ملاحظاتهم حول الدستورالانتقالي الجديد.