أفضى اجتماع ضم حكومة ولاية جنوب دارفور وحركة تحرير السودان القيادة الجماعية، إلى تشكيل لجان مشتركة تضم لجنة الترتيبات الأمنية والسياسية والشؤون الإنسانية والعودة الطوعية، لتنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه بين الطرفين خلال الأيام القادمة. وبحث والي جنوب دارفور عبدالحميد كاشا أمس الثلاثاء مع قيادات من حركة تحرير السودان القيادة الجماعية جداول تنفيذ بنود الاتفاق لتنطلق في الأيام القادمة ابتداءً ببند الترتيبات الأمنية. وقال مستشار جنوب دارفور محمد عبدالرحمن مدلل، في تصريح للشروق، إنه تم تكوين لجنة عليا مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، بجانب لجان فرعية تضم الترتيبات الأمنية واللجنة السياسية ولجنة الشؤون الإنسانية والعودة الطوعية. وأكد أن الاجتماع يعد انطلاقة حقيقية لتنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه بين حكومة الولاية وحركة تحرير السودان أخيراً. من جانبه، ناشد رئيس القيادة التاريخية عثمان محمد موسى، الحركات المسلحة في دارفور للدخول في حوار مع الحكومة، مؤكداً أن الوضع في السودان يتطلب التنازلات من كل الأطراف حتى ينعم المواطن بالاستقرار. وأضاف أن خيار السلام أصبح مطلباً متفقاً عليه من قبل مواطني دارفور "لذا يجب أن تقلع الحركات عن عقلية الحرب وتستجيب لرغبات الشعب الدارفوري.