يواجه مرضى الفشل الكلوي بالعديد من مراكز غسيل الكلي، ظروفاً بالغة التعقيد بسبب تقليل عدد مرات الغسيل، وذلك منذ صباح أمس السبت.. ففي اتصال هاتفي تلقته «الصحيفة» من أحد المرضى، كشف فيه عن إخضاعهم للغسيل مرتين فقط في الأسبوع بدلا من ثلاث مرات، مما يعني عدم إزالة كافة السميات وفقاً لفهمه المتواضع، وعلى حد حديث المريض، مما دفع «الصحافة» الى التوجه الى مركز الدكتورة سلمى لغسيل الكلي، وهناك التقينا بأحد المرضى خارجا لتوه من عملية الغسيل وهو المريض عثمان هارون الذي قال إن جميع المرضى الذين يخضعون للغسيل بمركز الدكتورة سلمى لعدد ثلاث مرات فى الأسبوع فوجئوا بتقليصها الى غسلتين فقط. ويرى هارون أن عدد مرات الغسيل السابقة البالغ عددها ثلاث مرات غير كافية لمريض الكلى، اذ باتت لديهم مشكلة تراكم ثلاثة كيلوجرامات من المياه، مما يهدد بوصول تلك المياه الى الرئة ويزيد الآلام، ماضياً في القول الى ان هنالك أكثر من «60» مريضاً بمركز الدكتورة سلمى لوحده. وتساءل عثمان كيف يتم تقليص مرات الغسيل الى مرتين فقط؟ وقال عثمان إن ذلك التوجه يعني ارتفاع كميات المياه في جسم المريض الى خمسة كيلوجرامات من الماء او اكثر، مما يؤدى الى مشكلات اكبر. وناشد هارون في ختام حديثه وانابة عن كل مرضى الفشل الكلوي، رئاسة الجمهورية بمراجعة سياسات وزارة المالية تجاه شرائح المرضى، خاصة مرضى الفشل الكلوي ومن جانبها قالت سكينة ميرغني المريضة بالفشل الكلوي، إنها تعرضت لارتفاع في ضغط الدم وصل الى 225/ 120، ما يستدعي إخضاعها لثلاث غسلات في الأسبوع، وهو توجه رفضه مركز الغسيل. وقالت إنها باتت تعامل بطريقة غير حضارية من مركز الغسيل الكلى الذي تتعامل معه. مصدر من مركز سلمى أكد وجود مشكلة تهدد مرضى الكلى بجميع مراكز الكلى الحكومية، وأنهم بصدد حل المشكلة مع الجهات المختصة التي وعدتهم بحلها خلال اليوم.