أبدت وزارة الخارجية، رفضها التام لوضع اية شروط جديدة من قبل بعض الدوائر بالكونغرس الأميركي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال المتحدث باسم الخارجية، خالد موسى، في تصريحات صحفية أمس إن موقف الكونغرس يتعارض مع المواقف الرسمية المعلنة للإدارة الأميركية والتفاهمات التي تمت في هذا الصدد، كاشفاً عن جهود سماها ب(السالبة) لبعض نشطاء الحركة الشعبية بالاتفاق مع الكونغرس والإدارة الأميركية الذين يسعون لرهن إستدامة السلام وإكمال الإنفاذ الكامل لإتفاقية السلام بحل قضية أبيي بشكل أحادي، في الوقت الذي يسعى فيه الشريكان لحلها، موضحاً أن هذه المناورات السياسية غير المجدية- على حد وصفه- لن تثني السودان عن التزامة تجاه اتفاقية السلام، لكنها في ذات الوقت لن تجبره على إتخاذ موقف يتعارض مع مصلحة الشعب السوداني. واشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن مجرد تقديم مشروع قانون في الكونغرس يوضح النوايا السيئة لبعض الجهات ذات العداء التقليدي للسودان لعرقلة الجهود المبذولة لمعالجة القضايا العالقة بين البلدين. وشدد على أن الإدارة الاميركية والكونغرس يعلمان يقيناً بعدم وجود علاقة بين السودان وجيش الرب، مستشهداً بنص ورد في تقرير لوزارة الخارجية الاميركية لمكافحة أنماط الإرهاب الدولي للعام 2009،جاء فيه «لا توجد معلومات موثقة لتبرير الإدعاءات والمزاعم الطويلة ضد السودان أنه يقدم المساعدة والدعم لجيش الرب اليوغندي». وجدد موسى، ثقة وزارة الخارجية في الإلتزام السياسي الذي عبرت عنه الإدارة الاميركية برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب بعد إكتمال المراجعة القانونية. إلى ذلك، أكدت الخارجية أن استضافة الحكومة لمؤتمر القدس الذي تنظمه حركة حماس لن يؤثر على علاقات السودان الخارجية ولا على تطبيع العلاقات السودانية الاميركية، باعتبار أن الولاياتالمتحدة تضع الحركة على قائمة الإرهاب. وقال خالد موسى «من حق الإدارة الاميركية أن تصف حماس بما تشاء، لكن بالنسبة لنا هي حركة مقاومة مشروعة، والشعب السوداني يتعاطف معها» مؤكداً عدم وجود تعارض بين موقف الحكومة ومواقف واشنطن باعتبار أن كثيرا من الدول تتعامل مع الحركة ولديها علاقات طيبة مع اميركا، نافياً وجود أي نشاط سياسي لحماس داخل السودان.