التغيير سنة الحياة، وتتغير تبعا لذلك عاداتنا وسلوكنا وعلينا ان نكون متنبهين للتألقم مع كل تغيير، وواحدة من الاشياء التي علينا مراعاتها هي ثقافتنا الاستهلاكية خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية السائدة الان وموجة الغلاء وارتفاع الاسعار المتوالية في السودان، ولابد للناس من الالتفاف على زيادة الاسعار بتغيير السلوك الاستهلاكي ومراجعة اوضاعنا المالية وانماطنا الاستهلاكية، ولتكن البداية من داخل المنزل بنوع الطعام وطريقة الاكل وطريقة الطهي وتقديم الطعام، وبالامكان البدء بصنف واحد مثلا علبة الصلصة والتي يبلغ ثمنها من 4 الى 5 جنيهات ولاتكاد تكفي اسبوعا واحد بينما نحن الان في موسم انتاج الطماطم ويبلغ سعر الصفيحة حوالي 5 جنيهات فقط ويمكنها ان تكفينا لمدة 6 أشهر ، اذا حفظناها بطريقة سليمة. وتحدثنا الى نائب رئيس لجنة السوق بالكلاكلة سيد عبدالرحمن محمد، وقال « نورد الطماطم من ابو عشر الكاملين وابوعشر الشقيلاب وصفيحة الطماطم ب 5 جنيهات للحبة الصغيرة و 7 جنيهات للحبة الكبيرة، والايام دي موسم انتاج الطماطم واسعارها رخيصة ولو النساء بالبيوت قمن بغلي الطماطم واضفن لها قليلا من الزيت وحفظت في برطمان زجاجي يمكن حفظها لمدة 6 شهور ، بينما تقول اختصاصية التغذية والسكان بروفيسور ست النفر لابد من الاهتمام بطريقة اعداد الطعام للمحافظة على قيمته الغذائية واستخدام البقوليات بدلا عن اللحوم و رطل اللبن بسعر جنيه يكفى لتحضير زبادي بقيمة 4 جنيهات، ويمكن زراعة خضروات في البيوت واستخدام الطماطم كصلصة في موسمها ، وعموما يمكن كبح جماح الغلاء بالثقافة الغذائية المرشدة « وتتفق مع نفس وجهة النظر الناشطة في مجال المرأة د. سارة ابو تقول « تطور الحياة ادى الى ترك بعض العادات المفيدة وكان لها دورها في التغذية الجيدة مثل القديد « الشرموط » وتجفيف البصل والبامية والطماطم والتي تحفظ القيمة الغذائية لتلك الاصناف، ويمكن ايضا تجفيف الفواكه «.