٭ المدير الفني للهلال ايلي بيلاتشي صاحب سجل حافل في عالم التدريب، فقد اشرف على تدريب فرق عربية كبيرة، وعندما تعاقد معه الهلال بارك معظم محبي النادي هذه الخطوة، وبالفعل بدأ الرجل عمله بهمة ونشاط ساعدته في ذلك الامكانات التي وفرت له من قبل مجلس الادارة، ولكن بمرور الزمن وضح أن للروماني بيلاتشي اخطاءً كانت نتيجتها الخسارة المذلة التي تلقاها الهلال من هلال الابيض برباعية مقابل هدفين، وكذلك العرض الضعيف الذي قدمه الفريق امام مريخ نيالا رغم الفوز. ٭ بيلاتشي أتى ببدعة كلفت وستكلف الفريق مزيداً من فقد النقاط اذا اصر على تطبيقها، وهي ابعاده للاعبين الذين يشعر بأن مستواهم قد انخفض الى الفريق الرديف، مع اعلان ذلك عبر وسائط الاعلام، الشيء الذي يزيد «الطين بلة»، اذ نجد اللاعب المبعد تنخفض معنوياته ويدخل في حالة نفسية سيئة. ٭ معظم الاندية المحترفة في مختلف انحاء العالم عندما يخطئ اللاعب في حق الفريق مثلاً اذا تخلف عن مباراة او مران او تأخر دون عذر او اتى بسلوك غير رياضي تتم معاقبته، ومن ضمن ذلك الابعاد الى الفريق الرديف، اما تراجع المستوى فتتم معالجته في اطار الفريق الاول وعن طريق اعضاء الجهازين الفني والطبي، واذا سلمنا بابعاد المحترف الى الفريق الرديف في حالة تراجع المستوى، فإن هذا الأمر يصعب تقبله من اللاعب السوداني اذا نظرنا الى طريقة تربيته، ولذلك يعتبر هذا الأمر تقليلاً من شأنه وان وافق على عملية الابعاد ظاهرياً. ٭ هجمة شرسة قادها بعض مدعي الوصاية على فريق الهلال في الفترة السابقة على بعض نجوم الفريق، ولأن اولئك كانوا مؤثرين في اتخاذ القرار تم الاستغناء عن عدد من النجوم، وفي مقدمتهم مهند الطاهر، فيصل موسى، شيخ موكورو وغيرهم من اللاعبين، ولولا انتباه القائمين على امر النادي اخيراً لخطورة اندفاعهم لتم الاستغناء عن نجوم آخرين، ولكن تمت مراجعة تلك القرارات المتسرعة التي لا تستند الى اي رأي فني، بل جاءت لارضاء بعض مدعي الوصاية كما ذكرت. ٭ نجوم الهلال الذين تم شطبهم ردوا عملياً ولقنوا الذين قاموا بذلك الفعل الذي اضر بالفريق دروساً في فنون كرة القدم أكدوا من خلالها أنهم شطبوا ظلماً ولاسباب ليست لها علاقة بهذه اللعبة الشعبية، وانما بسبب احقاد شخصية. ٭ اذا استمر الهلال بهذا المستوى المتواضع فلن يختلف الحال العام المقبل في البطولة الافريقية عن سابقه، وسيكون مصير الفريق الخروج من الدور الاول. ٭ تصحيح المسار في الهلال لا بد أن يبدأ بالاستعانة بالفنيين في عملية الشطب والتسجيل، وحتى هولاء الفنيين يجب أن يقدموا المصلحة العامة على الفوائد الشخصية، اي انهم يجب الا يجاملوا اي اداري في القرارات الفنية، وعليهم الا ينظروا لحوافزهم قبل اتمام مهامهم بنجاح بعيداً عن الترضيات والمجاملات. ٭ مهما حاول البعض النيل من النجم كاريكا مستغلين في ذلك عدم توفيقه في مباراة او مباراتين، فلن يستطيعوا الانتقاص من قدره، لأنه لاعب خلوق ملتزم يجتهد في اداء عمله لاعباً محترفاً. ٭ أرجو أن يكون تأهل منتخبنا للشباب الى النهائيات الافريقية التي تستضيفها زامبيا العام المقبل اولى بشارات العهد الجديد لكرة القدم السودانية بعيداً عن اولئك الذين اذاقوها مرارات الذل والانكسار في المحافل الخارجية، وحتى محلياً لم يستطيعوا ادارة المنافسات بصورة سليمة، أما مخالفاتهم الإدارية والمالية فهي وحدها كفيلة بإبعادهم ليأتي أناس آخرون عسى ولعل أن يأخذوا «بيد» الكرة السودانية ويقودونها الى منصات التتويج.