اعلن الجيش الشعبي عن ترتيبات لتطهير الجنوب من كافة المليشيات التي لم تستجب للعفو العام الذي اعلنه رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت مؤخرا،بينما اشتبك الجيش الشعبي أمس مع مليشيات في الحدود مع ولاية جنوب كردفان باعالي النيل ، وفي ولاية الوحدة لم تحص الخسائر حولها . وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي العقيد فيليب اقوير ل«الصحافة»، ان الجيش الشعبي مصمم على وضع تدابير أمنية لتطهير الجنوب من المليشيات التي لاتريد الانضمام للقوات النظامية التابعة لحكومة الجنوب، ولم تستجب للعفو العام الذي اطلقته الحكومة لمدة طويلة، وبدأت في مهاجمة المدن، وشدد بقوله»الجيش الشعبي لن يقبل بعد الان ان ينتظر الهجوم على المدن « . وكشف اقوير عن اشتباكات وقعت صباح امس لمدة ثلاث ساعات مع مليشيات تابعة لمايكل فل داك بمنطقة تام بولاية الوحدة ، واشار الي ان الاشتباك تم مع قوة ارسلها الجيش الشعبي للمنطقة للوقوف على شكاوى المواطنين ضد تلك المليشيا وهاجمتها، وذكر ان معركة كبيرة وقعت مع تلك القوات استطاع الجيش في النهاية من طردها ،واشار الي توجه المجموعة الاكبر منها الى هجليج والاخرى نحو التونج بولاية واراب ،وقال ان تفاصيل الاحداث تعود لما يقارب الشهر، اذ اكد مايكل فل داك استجابته للعفو وابدى رغبة في الانضمام للجيش الشعبي، واشار الي انه ظل في ولاية الوحدة بمليشياته البالغة 600 شخص وبدأ في عمليات التجنيد والمراوغة بدلا من الانضمام للجيش الشعبي ، الى جانب فرض ضرائب على المواطنين بالمنطقة وانشاء محاكم بمقاطعة ميوم، واكد ان الرجل رفض مقابلة الوفود التي ارسلها الجيش الشعبي لبدء عمليات التنظيم والاستيعاب ،وقال ان الجيش الشعبي لازال يطارد تلك المليشيات . وفي السياق، قال اقوير ان اشتباكات وقعت مع فلول المليشيات التي هاجمت ملكال مؤخرا بقيادة اولنج على الحدود مع ولاية جنوب كردفان على خلفية مطاردة الجيش الشعبي لهم ، واشار الي ان الجيش استولى على عربتين ، واوضح بان الخسائر لم تحص بعد .