من المتوقع ان يفتتح كبري مدينة الدويم في او قبل شهر ابريل المقبل بحسب ما رشح من معلومات.. وهو الحدث الذي ينتظره سكان المدينة على أحر من الجمر باعتبار ما يمثله من ثورة عظيمة ستسهم في تغيير جوهري في بنية المدينة الاجتماعية والاقتصادية ، ومع استمرار اعمال التحضيرات والتجهيزات على مستوى المحلية وما تقوم به من اعادة تأهيل ورصف للطرق المؤدية الى الكبري من الناحيتين ، وعلى بقية المستويات سواء في اللجنة العليا للاعداد للاحتفال او اللجنة الاعلامية التي ظلت في حالة انعقاد دوري بمكتب الاخ والزميل صلاح عمر الشيخ ..مع استمرار هذه التحضيرات يتساءل الحادبون على اكتمال التجهيزات عن الموعد الرسمي لانجاز هذا الحدث الكبير وما اذا كانت رئاسة الجمهورية قد اخذت العلم الكافي بما تم حتى الآن من تحضيرات . نعم ان السكان يرغبون في المشاركة في الاحتفال ولذلك يسألون ( أيان يوم الإحتفال ؟) ولذلك نتوقع ان يصدر قريباً بيان من اللجنة العليا في ولاية النيل الابيض يوضح زمان الاحتفال بصورة قاطعة حتى يتسنى للجميع تقدير الوقت اللازم لإنجاز ما بأيديهم من تكاليف ، ومن الواضح ان ابناء مدينة الدويم يعتبرون عملية افتتاح الكبري حدثاً غير مسبوق يستحق اخراجه بطريقة رائعة ومدهشة تتناسب وعراقة المدينة التي تسمى ( عروس النيل ) الذي لازمها طويلاً وما يزال واخذ من ارواح بنيها وشبابها الكثير بسبب عدم وجود كبري يعبر بالناس بين البرين في أمن وسلام ، نعم ان مدينة الدويم ستتناسى يوم الإفتتاح بعضاً من احزانها حينما تعود النيل ان يأخذ كل عام خيرة ابناء المدينة في اسلوب ( ضريبي ) استمر لعقود طويلة وخلف اكواماً من الاحزان في عدد كبير من بيوت المدينة ، ويوم الاحتفال ستودع المدينة احزانها المتعلقة بغرق المراكب والرياح الهوج وستفرح المكلومات باعتبار ان الكبري يجب ما قبله ولن يكون هنالك مسلسل لغرق المراكب مجدداً . ان حدثاً عظيماً بهذا القدر يبقى مجهول الزمان ولذلك نكرر التساؤل عن الزمن المحدد ليوم الإحتفال لاننا سمعنا ان هنالك عراقيل بخصوص توفير المعينات الكافية لانجاز التحضيرات والترتيبات النهائية فالحكومة لم تدفع مليماً واحداً حتى الآن - بحسب معتمد الدويم - وكل ما انجز حتى تاريخه تم بجهد خالص من ابناء المدينة في مختلف المواقع ، وبرأي ان هذا الوضع معيب بالنسبة للحكومة في المركز والولاية فعملية الإفتتاح تتطلب دعماً لوجستياً ومالياً لانهاء الترتيبات الخاصة بتسوية الطريق المؤدي للكبري من الناحيتين والذي سيمر عليه رئيس الجمهورية كما تحتاج اللجنة العليا لإعمال المزيد من المشاورات حول الخيارات المتاحة وما تحصلت عليه من دعم ورؤيتها للزمن المفترض تحديده للحدث الكبير . ان مدينة الدويم العريقة تستحق اكثر من هذا ونحن نضم صوتنا هنا الى مجموع اصوات ابناء المدينة المتطلعين الى رؤية احتفال يليق ومقام مدينتهم ..نطالب الحكومة المركزية بدعم اللجنة العليا للاحتفال بافتتاح كبري الدويم كما نطالب حكومة الولاية بترك سياسة اللامبالاة ورصد وتخصيص مبلغ من المال لتسريع التحضيرات الجارية لافتتاح الكبري فالاحتفال يهم الولاية ايضاً ويحسب لها باعتباره انجازاً غير مسبوق دون غمط لرجال من المدينة يقفون خلف الكواليس ساهموا بقدر ما في هذا العمل الكبير وصابروا وقاتلوا من اجل تحقيق الحلم ممن يستحقون التكريم في يوم الاحتفال انشاء الله .