الاستاذة آمال عباس، تكرمي بالمساهمة بنشر هذه الكلمة بعمودك.. ولك موصول الشكر. ٭ في يوم الثلاثاء 81/2/1102م دعيت الى حضور محاضرة بمقر المؤتمر الوطني بالخرطوم شارع المطار عن تبصير دعاة الاسلام والعروبة بالاسلوب الاجدى والامثل لدعوتهم في السودان، خلاصته الفهم الكامل المتكامل للقرآن والسُنة بالعلم لا المبتور بالجهل. فالانتماء للدعوة الاسلامية بالنية مع الجهل لا يكفي، بل هو مضر بالدعوته اكثر من نفعها. قدم المحاضرة مهندس من أبناء كسلا مستوعب لما يقول فاتني تذكر اسمه الآن بل هو شخصياً ما عرف نفسه ولا من ادار الجلسة بتوفيق ملحوظ عرفه، إلا بعد أن طلب احد الحضور أخيراً منه تعريفه بنفسه. بعد ان عرض موضوع المحاضرة بإلمام ملحوظ فتح باب المناقشة والاسئلة، عند إعطائي الفرصة قلت لو لم يكن لهذه المحاضرة غير إبراز مشكلة الاسلام والعروبة مع دعاة الاسلام والعروبة لكفاها، والله يقول (إدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) ولا حكمة قط مع الجهل. وقلت لعل استيعابي لهذه المحاضرة يرجع الى ان لي مقالاً بعنوان (الاسلام صالح لكل زمان ومكان إن صح الفهم وخلصت النيات منال اردوغان) نشر بالرائد بتاريخ الجمعة 4/2/1102م. يدور في ذات فكرة المحاضرة وقلت في الفرصة الثانية: إن اصول أبناء الجنوب ترجع الى العرب بدليل ان لغة الدينكا والشلك والنوير بها حرف الضاد المتفردة بها اللغة العربية. وأنهم يقدمون الموصوف على الصفة والمضاف اليه على المضاف كالعرب عكس الانجليزية بل كل اللغات غير العربية كالدنقلاوية والحلفاوية في شمال السودان. للعلم لم اعرف نفسي ولا طلب مني تعريف نفسي كالمحاضر. قبيل نهاية المحاضرة اعطيت الفرصة لمناقش من أبناء جنوب كردفان كما قال لي بعد التفرق. فقال فيما قال: لماذا لا تكون اصول العرب جنوبية؟! عكس الآيه بالجدل والمماراة. ولا اقول المغالطة ترفعاً عن سقط القول كيف يكون هذا؟! ومعركة يوم ذي قار قبل الاسلام كانت بين الفرس والعرب المجاورين لهم. والقادسية بعد الاسلام.. والرسول كان اسمه محمد من قريش بمكة، ولم يكن اسمه ماجوك او كوكو.. والقرآن نزل باللغة العربية؟! اضف لهذا تعداد الدينكا والشكلك والنوير لا يتجاوز 3 ملايين والعرب بالبلاد العربية لا يقل عددهم عن 002 الف مليون. كيف ينعكس الوضع؟. واضف الهجرة كانت دائماً ابداً من الشمال للجنوب طلباً للرعي، وقانون الجاذبية يقول الكتلة الاكبر تجذب الاصغر لا العكس. قلت في نفسي بعد وصولي المنزل: اذا كان هذا حال شخص بعيد عن الجنوب وعن تمحكات الساسة والسياسة، والثروة والسلطة والمصالح الشخصية، والاجهزة الخفية، فكيف يكون حال غيره مع غيري من ولاة الامر والشأن؟ لهم الله، وكان في عونهم آمين. والله من وراء القصد بروفيسور/ عبد الله عووضه حمور