انتقد تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض مسلك قيادات المؤتمر الوطني بتكوينهم كتيبة إستراتيجية مهمتها سحق المعارضة، واكد ان هذا النهج لا يفهم منه سوى ان الحزب الحاكم قرر خوض عمل مسلح في مواجهة القوى السياسية. وأوضح عضو هيئة التحالف، الامين العام لحزب المؤتمر السوداني، عبدالقيوم بدر، انه رغم ان حوار الامة والمؤتمر الوطني يرسل رسائل سالبة للشارع ولا يخدم رؤى التحالف في الضغط على الحزب الحاكم، لكن التحالف لم يقف موقفا مناهضا لحزب الامة خشية من الدفع به الى خندق المؤتمر الوطني. واكد بدر انهم يعملون على تقوية مواقف الرافضين للحوار مع المؤتمر الوطني داخل حزب الامة لكي يحاصروا المنزلقين نحوه، واضاف «وهي ذات اسباب صبرنا على الحزب الاتحادي».واعلن التحالف في بيان امس عدم صمته حيال عزم المؤتمر الوطني انشاء (مليشيا) مهمتها سحق المعارضة، موضحا ان الخطوة تعني انه قرر أن يخوض عملاً مسلحاً ومعلناً في مواجهة القوى السياسية المعارضة بما يخالف الدستور وقانون الأحزاب الذي إشترط في الحزب السياسي إنتهاج العمل السياسي السلمي، ما يتطلب خطوة عملية من مجلس شؤون الأحزاب للإضطلاع بدوره إزاء إنتهاج حزب المؤتمر الوطني للعمل المسلح في مواجهة الخصوم السياسيين. واشار البيان الى ان تصريحات المؤتمر الوطني وكيفية التعامل معها تجعل مجلس شؤون الأحزاب في محك حقيقي لإختبار مصداقيته وحياديته، كما تضع كافة الاجهزة الأمنية والشرطة في نفس المحك حول كيفية التعامل مع إعتراف المؤتمر الوطني بتشكيله لكتيبة مسلحة لسحق المعارضة. واكد تحالف قوى الاجماع الوطني إنتهاجه للنضال السلمي الديمقراطي في تحقيق تطلعات الشعب السوداني في التغيير والتحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، و»ليس كما يدعي الناطق الرسمي باسم الشرطة بأن هناك مخططات تخريبية للمعارضة» وزاد «وهم يعلمون تماماً من يخططون للتخريب والعنف ويعلنونه على الملأ وأجهزة الإعلام ولا تحرك أجهزة الأمن في مواجهتهم ساكناً».