قام الاف المحتجين في جنازة سوري قتل في احتجاجات معارضة للحكومة بحرق مبنى لحزب البعث الحاكم ومركز شرطة أمس، فيما أفرجت السلطات عن 260 سجينا في محاولة لاسترضاء الاصلاحيين. وقال الناشط الحقوقي السوري عمار قربي ان قوات الامن السورية قتلت أمس اثنين من المحتجين حاولا احراق مقر حزب البعث الحاكم في مدينة اللاذقية الواقعة على البحر المتوسط. من ناحية اخرى قال شاهد عيان في درعا ان قوات الامن السورية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين الذين نظموا اعتصاما في واحد من الميادين الرئيسية في بلدة درعا في جنوب البلاد،وأضاف الشاهد «كان عدة مئات من الشبان يحاولون تنظيم اعتصام، وفرقتهم قوات الامن المركزي التي أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع.»ودعا المحتجون لاسقاط حكم الرئيس بشار الاسد الذي يواجه أشد ازمة في 11 عاما له في السلطة. وتجمع مئات الاشخاص أمس ، في الميدان الرئيسي بمدينة درعا وهم يرددون هتافات مطالبة بالحرية، وتسلق ثلاثة شبان حطام تمثال للرئيس الراحل حافظ الاسد الذي أسقطه محتجون يوم الجمعة في مشهد يذكر بخلع تمثال صدام حسين في العراق عام 2003 بأيدي القوات الامريكية. وقال شاهد ان المحتجين حملوا لافتات كتب عليها عبارة «الشعب يريد اسقاط النظام». وقال سكان أنه في بلدة طفس القريبة أشعل معزون -- يشاركون في موكب جنازة كمال باردان الذي قتل الجمعة في درعا -- النار في مبنى حزب البعث ومركز شرطة. وقال محام يهتم بحقوق الانسان انه تم الافراج عن 260 سجينا معظمهم اسلاميون بعد ان أكملوا ثلاثة أرباع عقوبة السجن الصادرة ضدهم. من ناحيتها قالت بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري بشار الاسد ان هناك مشروعا للنيل من سوريا وان الشعب السوري سيتجاوز هذا الاستهداف،وأضافت في تصريحات أذاعتها الوكالة العربية السورية للانباء « من الواضح أن هناك مشروع فتنة للنيل من سوريا عبر استهداف نموذج العيش المشترك الذي تتميز به» وأشارت الى أن «هذا الاستهداف ليس جديدا وأن الشعب السوري واع وسوف يتجاوز هذه المحاولات التخريبية وهذا الاستهداف.»