عمان (رويترز) - قال نشطاء حقوقيون وشهود عيان ان قوات سورية قتلت رميا بالنار 11 شخصا على الاقل في حين تظاهر مئات الالاف يوم الجمعة مطالبين بانهاء حكم الرئيس بشار الاسد. وقال شهود ان خمسة مدنيين قتلوا خلال الليل في حمص على بعد 165 كيلومترا شمالي العاصمة دمشق عندما انتشرت الدبابات في اطار حملة ضد الاحتجاجات في المدينة المحاصرة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان والمنظمة الوطنية لحقوق الانسان ان ستة اخرين قتلوا في وقت لاحق بالرصاص في احتجاجات في ضاحية مليحة في دمشق وفي حمص وفي منطقة ادلب في شمال غرب البلاد. وقال نشطاء حقوقيون ان احتجاجات اندلعت عقب صلاة الجمعة في عدة مناطق بينها حي الميدان في دمشق واللاذقية على الساحل ودرعا في الجنوب ودير الزور في الشرق فضلا عن حمص أحدث المناطق التي تركز عليها الحملة العسكرية ضد المحتجين. وقال ساكن في حمص عرف نفسه باسم اسامة في اتصال هاتفي "انتشرت الدبابات والعربات المدرعة في الشوارع الرئيسية في حمص لكن يوجد أناس في كل شارع قريب منها." وكانت الاحتجاجات مقتصرة في السابق على البلدات والمناطق الريفية النائية غير أنها ترسخت بقوة حاليا في مدن مثل حمص وحماة. وفي أول حملة ضد متظاهرين أكراد منذ بدأت الاحتجاجات قال شهود ان عشرات اصيبوا عندما استخدمت الشرطة وجماعات موالية للاسد الهراوات والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين في مدينة القامشلي التي تسكنها أغلبية كردية في شمال شرق البلاد. وطالب المحتجون بالحريات السياسية وانهاء ما وصفوه بالتمييز المدعوم من الدولة ضد أكراد سوريا البالغ عددهم مليون نسمة كما عبروا عن تضامنهم مع المحتجين في المناطق الاخرى. وتقول جماعات حقوقية ان قوات الاسد قتلت أكثر من 1400 مدني منذ بدأت الاحتجاجات الشعبية وان سقوط قتلى يسبب ردود فعل غاضبة بين الجنود السنة في الجيش.