الصحافة : عمار- أحمد محمود يصادف اليوم الرابع والعشرون من مارس كل عام اليوم العالمي لمكافحة الدرن ،ومعروف أن ثلث سكان العالم يحملون ميكروب الدرن في مرحلة الكمون وهي المراحل الأولى لتأتي بعد ذلك الظروف والأسباب التي تساعد على التصعيد. في ولاية البحر الاحمر التي ظلت تصنف كإحدى اكثر الولايات اصابة بالمرض الاحتفال بدأ بكرنفال ضخم جاب كل أنحاء بورتسودان وأقيم الاحتفال الرسمي أمام مستشفى الشرطة بحي ديم سواكن والتقت (الصحافة) الدكتور يوسف محمد سعيد اختصاصي الصدر والجهاز التنفسي ومنسق البرنامج القومي لمكافحة الدرن الذي بدأ حديثه قائلاً ان ظهور الايدز ساعد على تقوية مرض الدرن و عن انتشار المرض قال : ( نحن الآن في مرحلة السيطرة على المرض وهذا البرنامج يشمل كل السودان تحت شعار معا نحو التخلص من الدرن بالسودان.) وكشف منسق البرنامج القومي لمكافحة الدرن عن تطعيم الأطفال دون العام بلقاح البي سي جي لوقايتهم من الإصابة بالمرض الذي بات قابلا للشفاء التام إذا واظب المريض على العلاج والتشخيص علما ان العلاج متوفر مجانا بالمراكز الصحية وحذر دكتور يوسف من الانقطاع عن العلاج لانه يؤدي للإصابة بالدرن المقاوم للأدوية. وفي القضارف أدرجت وزارة الصحة برنامجاً متكاملاً للحد من الدرن وانتشاره والتخلص منه عبر الشراكة مع منظمات المجتمع المدني لأن العلاج يمثل الوقاية وتطبيق الشراكة عبر الإستراتيجية الصحية يتمثل في تمليك المعلومات الصحيحة وتوعية الأمهات حيث عملت الوزارة على توفير الأدوية في كل المراكز الصحية بعد أن تم افتتاح أكثر من 24 مركزاً في الولاية مزود بأحدث الأجهزة الطبية والمعامل التشخيصية فضلاً عن البرامج التثقيفية. وأكد الدكتور الصادق يوسف وزير الصحة إنشاء معمل تشخيصي متخصص بجانب صيدلية ووحدة بحوث متكاملة تقدم العلاج والفحص للدرن بجانب إدخال بعض من مراكز التأمين وأشار يوسف إلى أن نسبة الاكتشاف للدرن بالولاية وصلت إلى 70% من الحالات المتوقعة بينما بلغت نسبة الإصابة في العام الماضي 1114 حالة وأشار إلى أن وزارته قامت بتوفير 10 عربات لمكافحة الملاريا ووحدات للاتصال والتبليغ الفوري ودراسة حصر البعوض ومكافحة الناقل والزيارات المنزلية بجانب الإشراف على المحليات لتطوير صحة البيئة، مشيراً إلى أن اتساع نسبة الفقر بالولاية أدت إلى انتشار الدرن وأبان ان الوزارة تقدم الخدمات الغذائية لأكثر من 600 مريض لوجبة كاملة بقيمة 140 جنيه شهرياً. الصادق قسم الله وزير الدولة بالصحة اكد حرص وزارته على تعزيز وتحسين السلوك الصحي لأن معظم الأمراض التي تشكل70% من أعباء الوزارة ناتجة من صحة البيئة وأضاف بان الصحة الاتحادية فرغت من إنزال خدمات كل المستشفيات الاتحادية لولاية الخرطوم بعد أن وصلت نسبة العلاج إلى 85% في ظل التركيز على برنامج الرعاية الصحية الاولية والبرامج الوقائية . الدكتور حسين عبد الرازق المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط عبر رسالة بعثها بمناسبة اليوم العالمي لدحر السل أشارت إلى أن معدل نجاح المعالجة إلى 88% وهي لا تزال غير كافية لأن اكثر من 120.000 مريض يموتون بسبب السل كل عام في بلدان الإقليم وأبان أن سعي الإقليم للتصدي بنسبة 37% المتبقية من الحالات التي تفلت من التشخيص ولا تلقى المعالجة ودعا حسين لضرورة الاهتمام بالفقراء والمستضعفين للتقليل من إحصائيات الوفيات والإصابة مبيناً خطة الإقليم إلى زيادة فرص الوصول إلى خدمات تشخيص وكشف حالات السل ومعالجتها وطالب بإجراء اختبارات تحري لفيروس العوز المناعي المكتسب على جميع مرضى السل بجانب تحري السل لدى جميع المرضى الذين يتلقون الرعاية لإصابتهم بعدوى ذلك الفيروس فيما أكد الوالي كرم الله عباس الشيخ أن قضية مرض السل تعتبر مجتمعية تحتاج لجهد الدولة في توفير العلاج والدواء والتشخيص والتثقيف الصحي مشيراً إلى تبني حكومته لدعم الفقراء والمساكين وتوفير كل الامكانيات