لا يلاحظ العابر على جسر الدويم هذه الايام غيرالإبتسامة العريضة على وجوه المواطنين الذين حضروا للصلاة لله شكرا بعد ان أصبح الحلم واقعا معاشا، فرح اهل المدينة كما لم يفرحوا من قبل فقد ظل الناس يتحرون شوقا الى لحظات الافتتاح التي ظلوا ينتظرونها منذ عشرات السنين. لقدعاش مواطنوالدويم وما جاورها أمس الأول فرحة كبيرة وأقبلوا يهنون بعضهم بعضا على تلك النعمة التى تستوجب الشكر ليس على جسم الكبرى فقط وإنما فى جميع الاماكن بالمدينة وفي كل الأوقات والصلوات ، بسبب المعاناة النفسية القاسية التى عايشها كل من إرتبط أو زار مدينة الدويم معتمدالدويم دكتورصلاح فراج كان فرحا وهو يستقبل المواطنين على الكبرى فى مشهد أشبه باللحظات التى تلى صلاة العيد أو عقد القران ، حيث لا ترى غيرمشهد العناق ولاتسمع غيرعبارات المباركة والتهانى والتى تأتى من القلب وكثيرمن الذين قابلتهم عجزوا عن التعبير عن فرحتهم ،حيث خانتهم الكلمات وهربت العبارات. المعتمد خاطب المواطنين بعد صلاة الشكرمهنئا على هذه النعمة داعيا الى التوجه الى لله شكرا على ذلك ،كما شكرالقيادة السياسية و إهتمامها بالكبرى بدءً بالرئيس عمرالبشير،وأشاد بجهود المهندس عبدالوهاب محمد عثمان وزيرالطرق والجسورلمتابعته المستمرة لعملية بناءالكبرى فى كل مراحله. المواطنون ومن خلال إستطلاعنا مع العديدرمنهم كانوا فى قمة السعادة وبعضهم غيرمصدق أنه يسيرعلى جسم الكبرى، حيث قال بعضهم إن الكبرى كان يمثل حلم العمروأنهم كانوا ينتظرون هذه اللحظة طيلة حياتهم .. النساءأيضا كن حضورا ومشاركة فى هذه الفرحة حيث حرصن على التواجد وعبرن عن سرورهن بوجودهن وشكرن رئيس الجمهورية ونائبه على عثمان ووزير الطرق والجسور عبدالوهاب محمد عثمان لحرصهم على تشييد جسر لمدينة الدويم . أحدالمواطنين قال إن تشييد كبرى للدويم هو أقل شئ يمكن أن تقدمه الحكومة الإتحادية للمدينة التي ساهمت فى قيام دولة السودان الحديثة عبر نشرها للتعليم والعلم من معهد التربية بخت الرضا الذي أحدث نقلة كبيرة فكريا وسياسيا وإقتصاديا. إن الفرحة التى رأيناها ترتسم على وجوه مواطنى الدويم البسطاء ، كانت خيرتعبيرعن الإرتياح برغم ان الشركة الصينية(بولى) ما زالت تعمل على إكماله ،كما يجري العمل في مدخل الكبرى من ناحية المدينة لقد نجحت المحلية فى القيام باعمال تجميل على الشارع الذى يمربالسوق الغربى ويربط الشارع الرئيسى بشارع المستشفى ونتمنى أن يتم الإنتباه منذ الآن لمسألة تصريف المياه فى فصل الخريف حيث لوحظ عدم وجود مصارف واضحة لتصريف المياه. ختاما لابد من الاشادة بالحكومة الإتحادية ووزارة الطرق والجسورلما بذلوه من جهد خلال العامين الماضيين للتغيير الإيجابى الذى أحدثوه لمواطنى المنطقة ،وعلما أن وزارة الطرق تكفلت بتشييد مدخلى الكبرى والكرة الآن فى ملعب المحلية والولاية لتشييدالشوارع الداخلية خاصة تلك التى ترتبط بالكبرى . عموما يمكن أن نقول إنه وبعد أن تم فتح الكبرى للمشاة أمس الأول وبعدأن يفتح لمرورالعربات قريبا ، تكون مدينة الدويم اكثر اهمية بعد تشييد طريق الدويمالمناقل وطريق الدويم تندلتى،لتصبح المدينة ملتقى طرق ورابط مابين غرب السودان وشرقه، ويتمنى الاهالي ان لا تغتال افراحهم من خلال السعى لفرض رسوم فى مداخل الكبرى ، اذ على المسؤولين البحث عن موارد أخرى لتغطية العجزالذى سيحدث فى الموازنة بعدتوقف المعدية التي كانت تضخ مواردا ضخمة للمحلية.