انهى الوفد المصري برئاسة رئيس الوزراء عصام شرف، زيارة قصيرة لجوبا اتفق خلالها على عقد مباحثات مشتركة بالقاهرة مع حكومة الجنوب لتوقيع بروتوكولات اتفاق في المجالات المختلفة ، وابدت القاهرة استعداداً لتقريب وجهات النظر بين الشريكين فيما يتعلق بالقضايا العالقة وترتيبات مابعد الاستفتاء . ووصف وزير التعاون الاقليمي بحكومة الجنوب، دينق الور، الزيارة بالناجحة ،وقال ل»الصحافة « ان الوفد التقى بالرئيس سلفاكير ميارديت الى جانب رصفائهم من الوزراء في حكومة الجنوب، واشار الى ان الطرفين اتفقا على جملة من الاشياء على رأسها التزام مصر بتقديم خدمات صحية لحكومة الجنوب ومنح دراسية في المجالات المختلفة، والبدء في بناء جامعة الاسكندرية ، اضافة للاستثمارات الزراعية واستقطاب رجال الاعمال المصريين تجاه الجنوب اضافة لايفاد شركة المقاولين العرب والشركات المماثلة للعمل في مجال الطرق بالدولة الوليدة ، وذكر ان وزير الري المصري ووزير الري في حكومة الجنوب وقعا بروتوكولا حول المياه، واشار لموقف الجنوب الثابت من قضية مياه النيل، موضحاً ان حكومة الجنوب ليست لديها مشكلة فيما يتعلق بالمياه لاننا جزء من السودان «وسنناقش حصتنا من المياه مع الشمال وليس مع اية جهة اخرى». واكد الور ان هناك اتفاقيات تمت في مجال التجارة الخارجية والتبادل التجاري و التعاون الاقليمي ،وقال ان هناك 30 دبلوماسياً يتدربون في المعهد الدبلوماسي المصري لمدة شهر الآن، وكشف ان الوفد المصري وجه الدعوة لنائب الرئيس رياك مشار وعدد من الوزراء لزيارة مصر وعقد جلسة مباحثات والترتيب لتوقيع بروتوكولات اتفاق في المجالات المختلفة. وفي السياق ذاته، قال القنصل المصري بجوبا ل»الصحافة « ان الوفد ناقش مع حكومة الجنوب المشاريع المصرية المستقبلية في الجنوب والموجودة اصلا، واشار الى ان مصر ابدت استعدادا لتقريب وجهات النظر بين الشريكين فيما يتعلق بالقضايا العالقة وترتيبات مابعد الاستفتاء متى ما طلب منها، وذكران البروتوكول الذي وقع مع زارة الري بحكومة الجنوب يحمل مسائل فنية فيما يتعلق بالتعاون في المشاريع المائية واقامة المشاريع المصرية وتطوير المجالات المائية. وكان رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ورئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف شهدا أمس،التوقيع على بروتوكول للتعاون في مجال الموارد المائية والري بين مصر وجنوب السودان،وقع البروتوكول الدكتور حسين العطفي، وزير الموارد المائية والري، وبول ميوم، وزير الموارد المائية والري بحكومة جنوب السودان. وقال العطفي إن البروتوكول يتضمن رفع مستوى التعاون الفني بين مصر وجنوب السودان بما يضمن اتخاذ ما يلزم من إجراءات سريعة لتنمية وإدارة الموارد المائية بجنوب السودان، وكذلك القيام بإجراء الدراسات والبحوث لحسن إدارة الموارد المائية،واضاف إن البروتوكول ينص أيضًا على الإسراع فى عملية إنشاء وإعادة تأهيل محطات قياس مناسيب وتصرفات المياه على مجرى النيل، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل الكوادر بحكومة جنوب السودان لتولي المسؤولية وتنظيم الاستفادة من كل قطرة مياه، بما يعود بالنفع على شعب الجنوب. كما تضمن البروتوكول حزمة من الإجراءات للإسراع بالعمل في المشروعات التي تنفذها وزارة الموارد المائية والري المصرية في جنوب السودان بتكلفة 26.6 مليون دولار. وأشاد سلفا كير ببرتوكول التعاون، ووصفه بالمكمل للجهود التي تبذلها مصر ممثلة في وزارة الري للنهوض بمنشآت الري وحسن تصرفات النيل وإقامة محطات قياس المناسيب وتطهير المجرى النهري وإقامة المراسي ومعامل التحاليل وغيرها من المشروعات التي تنفذها الوزارة، كما أشاد بالمساعدات التي تقدمها الحكومة المصرية لشعبه في الجنوب على مستوى التعليم والتدريب وإقامة المشروعات الخدمية وغيرها.