٭ رغم أفراد يوم خاص للمرأة تحت مسمى اليوم العالمي، إلا أن المرأة لم تنل فيه مكسباً ولا دافعاً لحياة جديدة تختلف عن سابقتها أو حتى تختلف عن اليوم العالمي للمرأة في العام السابق أو الذي سبقه، فالمرأة مازالت تعيش حالة من القلق والتوتر والخوف في بعض المناطق في الوطن الكبير، يزيد معدله تفشي الجهل والفقر والعنف الاسري الذي يغمط حق المرأة في التعبير واتخاذ القرار مما يجعل صوتها خافتاً ان لم يكن مكبوتاً بموجب (الهيمنة) الذكورية التي لا تمنح المرأة الفرصة في الاختيار ولا تمهد لها المعرفة (الطوعية) ان جاز القول، او تفتح لها طريقا يدر علما تستبين به يوما ما. كل هذا يجعل الاشواك هي البديل للورود في طريق المرأة الطويل التي تود ان تفتح فيه نافذة معرفية جديدة تطل منها نحو الحياة بمفهوم مغاير يمنحها وجوداً تنجز من خلاله ما يثبثت كفاءتها وقدرتها على خلق الجديد الذي يسهم في بناء المجتمع، والذي يجب أن يكون (ركازته) المرأة والرجل معاً.. ٭ مازالت المرأة تعاني من (ضغوط) كثيرة أثرت وتؤثر في وجدانها كامرأة تتطلع لمستقبل آمن.. فالمرأة في المناطق الريفية البعيدة و لا استثني العاصمة مازالت ترزح تحت الضغط الاسري الذي يجعل منها (فرداً درجة ثانية) داخل منظومة الاسرة، وذلك لكثرة (القيود) المفروضة وتحجيم مساحات الرأي والتقليل من القيمة الحقيقية لوجودها رغم سلسلة العطاء الفطري الذي قابلته بعض الاسر بمجموعة من الممارسات السلبية عليها كالحرمان من التعليم والعمل، والذي لعبت فيه بجانب الأسرة السياسات الاقتصادية الموجودة إذ ساهمت بشكل مباشر في اقصاء المرأة عن كرسي التعليم وقذفت بها في أماكن أخرى الى شارع العمل الهامشي مما جعلها عرضة لكثير من العنف المجتمعي. ٭ تواجه المرأة في مناطق الحرب والمناطق الريفية البعيدة وضعاً سيئا وقاتماً يكبر يوما بعد يوم بسبب تفشي الامراض المختلفة وسوء التغذية والنزوح المتواصل وسيادة العادات الضارة كالختان الفرعوني الذي يسلب المرأة حقها في التعبير عن رفضها للممارسات الخاطئة والاستغلال الجنسي والزواج المبكر. ٭ زادت أوجاع المرأة وعذاباتها في وجود (الانقاذ) التي لاحقت النساء بالسياط وفق (نظام عام) ابتدعته لم يتردد (جلادوه) في ضرب المرأة وكرامتها.. كما اجتهدت الانقاذ في تشريد النساء واقصائهن عن العمل، مما أدى لخروج الكثيرات رغم الخبرة الثرة في البنوك والمصارف الى المنازل، مما أدى لانخفاض الدخل الشهري للاسرة التي فقدت عائداً مهماً نتيجة سياسات (خرقاء) زادت الأمر تعقيدا وتركت أثراً سيئاً على المرأة.. ٭ التحية لكل أم جاهدت وصبرت وصابرت وقدمت وربت وعلمت وهزمتها الانقاذ بتشريدها وفصلها من الخدمة، ومنعها من العمل في قطاعات معينة (النفط مثلاً) ونصبت لها المحاكم ومنحت جلاديها الأوسمة بعد ان (متّروا) طول فستانها وبنطالها!! ٭ همسة: يا سيدتي المغزولة من طين الارض.. ومعطرة برائحة التراب.. مفتونة باصطياد الحقيقة.. وقابضة على جمر القضية.. ارفعي الرأس عاليا.. رغم المرارة والأسية..