٭٭ مؤكد أن الاتحاد الوطنى الأنغولى له فهم يخصه ومقصد محدد جعله يقرر قيام مباراتى بطليه أمام الثنائى السودانى فى يوم واحد و توقيت متزامن، وبالطبع فان اقدامه على هذه الخطوة لم يأت من فراغ وواضح أنه تم بعد قراءة جيدة ودراسة دقيقة لموقف فريقيه خصوصا وأن فرصتيهما تعتبر ضعيفة فى التأهل وتحديدا فريق كالا الذى سيلاعب الهلال بعد خسارته بثلاثية فى مباراة الذهاب بالخرطوم وهذه نتيجة يصعب معادلتها وبالمقابل فان مهمة منافس المريخ تعتبر صعبة ولكنها ليست مستحيلة . ومن الواضح أيضا أن الأنغوليين قصدوا أن لا تقام المواجهتان فى توقيتين مختلفين تجنبا للأثر السالب على الفريق الأخر فى حالة تعرض الأول للخسارة، كما وضح أنهم وضعوا فى حساباتهم الندية بين فريقيهما وفى الوقت نفسه قصدوا أن لا تشكل أية نتيجة ايجابية يحققها المريخ « يلعب اليوم » دعما اضافيا ودافعا للهلال الذى كان من المفترض أن يلعب مباراته يوم غد الأحد « وان كان هذا ما قصدوه فنرى أنهم قد حسبوها صاح » . ٭٭ وبقراءة لموقف فريقينا فى مباراتيهما اليوم فنرى أن موقف الهلال هو الأفضل بحساب نتيجة الخرطوم ويعتبر أمر تأهله لدور ال « 16» شبه مؤكد، اذ يصعب على أى فريق أن يعوض أو حتى يعادل خسارة بثلاثة أهداف غير ذلك ففريق كالا الذى شهدنا مستواه فى المباراة الأولى بأمدرمان هو ليس بالقوة التى تجعلنا نضع أية نسبة تفوق له وان جاز لنا أن نتوقع فنقول ان الهلال قادر على تعزيز الفوز الذى حققه فى لقاء الذهاب . ولكن تبقى لكرة القدم حالاتها ومفاجآتها وجنونها فهى لا تعرف المستحيل ولا الاستقرار أو الثبات. ٭٭ بالنسبة للمريخ فمهمته ليست سهلة كما يزعم البعض من واقع المستوى المتقدم الذى ظهر به فريق انتر كلوب بأمدرمان فهو يلعب الكرة الحديثة « سرعة الأيقاع - الضغط على الخصم - التحول السريع - طابع الجماعية » فضلا عن ذلك فان الفوز بهدفين ليس « مريحا ولا يعتبر كافيا» ، اذ أن تعويضه ممكن واحراز الخصم لأي هدف سيقلل الفارق ويضاعف من دافع نجومه ويسهل مهمتهم. ٭٭ مشكلة المريخ تتمثل فى عدم ثبات مستوى نجومه كما أن معظم أفراد تشكيلته لا يؤدون المهام المطلوبة فى الملعب خاصة فى الضغط على الخصم والرجوع فى حالة فقدان الكرة، ولكن هناك مزايا عديدة فى صالح المريخ منها خبرة ومهارة وتمرس اللاعبين ومعرفتهم بمجريات مثل هذه المباريات « الحضري - باسكال - سفاري - العجب - كلتشي - بدرالدين قلق - موسى الزومة - نصرالدين الشغيل - الباشا - بلة جابر - طمبل » ذلك من واقع مشاركتهم السنوية فى البطولات الأفريقية ان كان ذلك مع المنتخب الوطنى أو المريخ . ٭٭ بطاقة تأهل المريخ بين يديه على اعتبار أنه سيدخل مباراة اليوم وهو متقدم بهدفين نظيفين وتبقى أمامه أكثر من فرصة ومنها أن يحافظ على فوزه الأول أو أن يعمل على تعزيزه أو يخرج متعادلا أو خاسرا بفارق هدف فكل الاحتمالات فى صالح المريخ ، وكل ما نرجوه أن يكون نجوم المريخ عند حسن الظن بهم وعلى قدر العهد والمسؤولية . ٭٭ فى سطور ٭٭ كان بامكان المريخ أن يؤدى مباراة اليوم وبطاقة التأهل « فى جيبه » قياسا على السوانح العديدة والسهلة التى أتيحت للاعبيه فى مباراة الذهاب ولكنهم أضاعوها « بالتسرع والرعونة وضعف التركيز وسوء التصرف ». ٭٭ ان استغل نجوم المريخ خبراتهم وامكانياتهم العالية ووظفوها لصالح الفريق فسيعززون فوز الخرطوم. ٭٭ كافة الاحتمالات واردة فى كرة القدم . ٭٭ ما يجعلنا نطمئن على المريخ هو جرأة مديره الفنى وشجاعته فالبدرى من المدربين الذي يؤمنون بقاعدة « الهجوم خير وسيلة للدفاع ». ٭٭ نتمنى أن يخذلنا نيل الحصاحيصا ويخرج بالنتيجة التى تؤهله للتأهل لدور ال « 16». ٭٭ جماعة التفاؤل يتحدثون عن الفريقين اللذين سيقابلان المريخ والهلال فى المرحلة المقبلة علما به أنهما لم يتأهلا اليها بعد « لا داعى للشفقة ».