فرقت قوات الشرطة امس، مجموعة من الاطباء المحتجين، الذين تجمعوا امام مباني اتحاد اطباء السودان للمطالبة برحيله، ومنعتهم بحزم من الدخول الى مباني وزارة الصحة احتجاجا على ما وصفوه بتردي أوضاعهم المادية بيئة العمل والسكن، ما دفعهم الى الاحتشاد داخل مستشفى الخرطوم، وهدد الاطباء المحتجون باتخاذ اجراءات حاسمة الاسبوع المقبل رفضوا الافصاح عنها- وفندت عضوة لجنة اطباء السودان، الدكتورة ناهد محمد الحسن، ل»الصحافة»، اتهامات المؤتمر الوطني، بوجود اصابع سياسية تحرك الاطباء للاطاحة بالنظام، واعتبرتها «جزءًا من صلف المؤتمر الوطني ولغة التهديد السائدة هذه الايام» وقالت ان اللجنة تضم فى مكوناتها عددا من كوادر المؤتمر الوطني، وان تحرك اللجنة والاطباء نابع من كونها مطالب مشروعة وليست سياسية. وقالت ان اتهام المؤتمر الوطني للاطباء «لا اساس له من الصحة، ويأتي لاعطاء مبررات اخلاقية وجهادية تستهدف جموع الاطباء» وقللت من وجود نحو (3) الاف من الاطباء الذين ينتمون للمؤتمر الوطني لصد الاطباء عن سحب الثقة من الاتحاد، ورأت ان اللجنة بصدد جمع اكثر من (6) الاف توقيع للاطاحة بالاتحاد. وكشفت ان اللجنة، ترتب لاتخاذ اجراءات نهائية مطلع الاسبوع المقبل لتضع نهاية فاصلة للتعامل مع وزارة الصحة واتحاد الاطباء، وذكرت ان اللجنة فرغت من جمع اعداد كبيرة من التوقيعات عبر لجان من كبار الاختصاصيين ولجان الاطباء في المستشفيات لسحب الثقة من الاتحاد، واضافت ان الاتحاد رفض قيام جمعية عمومية للاطباء داخل مبناه. من جانبه، أكد وزير الدولة بوزارة الصحة الإتحادية، الصادق قسم الله الوكيل، إلتزام وزارته بحل مشاكل الأطباء وضمان إستقرار القطاع الصحي. وقال قسم الله ل(سونا) إن وزارة الصحة تعد جزءًا من الأطباء، وإن الجهود متواصلة لتحقيق بيئة عمل ملائمة للنواب والكوادر الصحية، مؤكداً صرف الأطباء والنواب لجميع الإلتزامات المالية، وتشمل بدل عيادة، منحة الرئيس، بدل الوجبة، بدل منوابة والمنحة الدراسية حتى نهاية شهر فبراير الماضي، فضلاً عن صرف علاوة التدريب عبر وزارة تنمية الموارد البشرية، بالإضافة إلى صرف بدل اللبس والبديل النقدي مقدماً، مقرا بوجود متأخرات. وبشأن الأطباء المفصولين، قال وزير الدولة بالصحة إنها مسألة تحكمها قوانين العمل وسيتم الرجوع إليها. وأوضح أن وزارة الصحة تعمل مع وزارة المالية لإستقرار الأوضاع في القطاع الصحي.