الأخت الأستاذة/ اخلاص نمر صاحبة العمود الواسع الانتشار الكثير القراء أتوق ان يجد مكتوبي هذا حظه في نمريات (نمريات بصل الحلة الاليسية) «مملكة أليس» تلك البقعة من الارض التي انتمي إليها وازداد بها فخراً واعزازاً كل ما ذكرها الذاكرون أو مروا بها العابرون. حيث انها تقع بالشارع الرئيسي الذي يربط الخرطوم بكوستي ثم الأبيض مما اكسبها أهمية قصوى لسالكي ذلك الطريق لما يلاقونه من مصاعب ومتاعب وكذلك أقدار نعم أقدار فقد يسجل ذلك الطريق السريع أعلى معدل حركة ذهاباً وإياباً على مدى اليوم والساعة بل الدقيقة. مما وضع مستشفى مدينة الكوة الريفي في عمق المسؤولية الإنسانية والطبية وكذلك الاجتماعية حيث تم انشاؤه منذ العام 1970 في عهد رئيس الجمهورية الأسبق/ جعفر محمد نميري ومنذ ذلك الوقت يستقبل ذلك الصرح مئات المرضى وطالبي الاستشفاء ليضيف مسؤوليات انسانية تجاه المحتاجين من طالبي الكشف والتشخيص والدواء، ولكن امكانياته المحدودة حالت دون الاستفادة القصوى منه حتى وقت قريب. حتى جاء د. موسى محمد أحمد الماجري بارثه الذي اكتسبه من والده حباً وعشقاً للكوة ومهنيه والاستاذة الجليلة المهمومة بأليس التاريخ والكوة الحاضر فتلاقحت الأفكار بين تلك الاعلامية المتميزة الحادبة على مصلحة وطنها وعشقها القديم الجديد الاستاذة/ اخلاص عبد الرحيم نمر لتتكاتف يدها بيد العملاق الهادئ الرزين صاحب الخطوات الواثقة (د/ماجري) ليجعلا تطوير وتأهيل المستشفى (الكوة) أولوية قصوى فكانت الحركة الدؤوبة التي انتظمت ذلك الصرح بناء وتأهيلاً حيث تم تأهيل المستشفى القديم من عنابر ثم انشاؤها منذ 40 عاماً عنابر بالكرتون المقوى لتصبح بالسيخ والمونة الحرة اضافة لانشاء الحوادث الجديدة وكل ذلك يتم رغماً عن المعوقات التي تعترض طريقهما من وقت لآخر لتصبح حوادث الكوة يشار إليها بالبنان حتى المظلة التي تم إنشاؤها لروح فقيد الكوة والمنطقة الوالد أبو القاسم محمد الماحي شاهدة على ذلك لتتواصل المجهودات الجبارة وبإشراف الدكتور/ عبد الله عبد الكريم وزير الصحة بالولاية واهتمام الدكتور/ الطيب الوسيلة المهتدي المدير العام وبالدعم المادي والرعاية المتواصلة من سعادة الدكتور/ كمال عبد القادر الذي عمل بتجرد ونكران للذات ووضع التطوير والمنهجية ديدنا لسياساته التي انتظمت كل المرافق الصحية الاتحادية منها والولائية لا سيما مستشفى الكوة الذي وجد منه كل اهتمام ورعاية حتى كللت مجهودات دكتور/ موسى ماجري وأستاذة/ اخلاص بزيارة تاريخية للسيد وكيل وزارة الصحة الاتحادي ليتم فيها ترفيع مستشفى الكوة الريفي إلى مستشفى تخصصي وسط أهازيج وأفراح مواطني الكوة وريفها وكذلك العابرون يرفعون الأيادي بالدعاء لمالك ناصية الطب وصاحب القلم المهذب دكتور كمال عبد القادر وكيل وزارة الصحة السابق. ولا ننسى ما قدماه أبناء الكوة والمنطقة محمد عثمان النفيدي وابراهيم بله مكاوي من دعم مادي ومعنوي وننتظر منهم ومن غيرهم من أبناء الكوة الكثير والكثير جداً. وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق (سيد قطب صديق عمر كروم) الكوة وللحديث بقية