خمسة وعشرون جوالا إنتاجية تعتبرعالية بالنسبة للفدان الواحدمن محصول القمح بولاية النيل الأبيض لهذا الموسم ، حيث تمت زراعة حوالى خمسة و عشرين ألف فدان ، وقدأكدالعديدمن الخبراءالزراعيين أن الإنتاجية هذه المرة تعتبرالأعلى بعكس المواسم الماضية والتى كان متوسط الإنتاج للفدان حوالى سبعة جوالات. إن النسبة الكبيرة من الإنتاجية التى تحققت هذا الموسم دفعت حكومة ولاية النيل الأبيض من خلال الإحتفال الذى أقيم الأسبوع الماضى بهذه المناسبةو بقرية وكرة جنوبالدويم والذى شرفه الأستاذيوسف الشنبلى والى الولاية ،للإعلان عن خطة طموحة تهدف لمضاعفة المساحة المزروعة من أجل توطين القمح خاصة أن ولاية النيل الأبيض وحسب برنامج توطين القمح على المستوى القومى تأتى فى مقدمة الولايات التى يعول عليها كثيرامن أجل أن تصل المساحة المزروعة قمحا على مستوى السودان إلى مليون فدان،حتى نكتفى ذاتيا بإعتبار أن القمح أصبح الغذاءالرئيسى لغالبية الشعب السودانى. والى الولاية وصف المناسبة بالمهمة مؤكدا أن زيادة إنتاجية الفدان بهذه النسبة العالية شجعت حكومته للإهتمام أكثربهذا المحصول والذى وصفه بالإستراتيجى ،وقال إن الموسم المقبل سيشهد مزيدامن الإهتمام بزراعة القمح،وأضاف أن الولاية تسعى لربط مناطق الإنتاج عبرشبكة طرق مسفلتة ،وأكدأن هذا الإحتفال يجىء فى وقت تشهدفيه الولاية ميلاد العديدمن المشاريع الكبرى وفى مقدمتها كبرى الدويم ومشروع سكرالنيل الأبيض،وقال إن كل ذلك يعتبرمؤشرا لنمو الولاية إقتصاديا وإجتماعيا. الأستاذ محمد أحمد شنيبو وزيرالزراعة قال إن الطفرة الكبيرة التى شهدتها إنتاجية القمح ،شجعت الوزارة للتفكيرفى مضاعفة المساحة المزروعة من المحصول وكذلك البحث عن مصادرتمويل للمزارعين لتحفيزهم على زراعته ،ودعاهم للإهتمام بالزراعة فى مواقيتها مشيراإلى أن ذلك كان من أسباب نجاح موسم القمح لهذا العام،وأكدأن وزارته وبالتضامن مع الوزارة الإتحادية ستقوم قريبا بتنظيف كافة القنوات وتأهيلها لتجهيزها للموسم المقبل ، حتى توفرالمياه بالصورة المطلوبة وتزداد المساحات المزروعة. ومن جانبه قال الاستاذ فضل المولى موسى مديرعام وزارة الزراعة إن القمح محصول إستراتيجى لذا فقد وضعت خطة للموسم المقبل تهدف لتوطينه بتوفيرالتقاوى الجيدة، وقال إن الولاية توجد بها كل العوامل المساعدة لكى تصبح الأولى فى زراعة القمح. معتمدالدويم دكتورصلاح فراج ،قال إن محليته تولى إهتماماً كبيراً بالزراعة ،وقال إنه قدتم تنظيف عدد من القنوات فى الفترة السابقة بمافيها ترعة شاد،وأكد أن محليةالدويم يمكن أن تصبح رائدة فى زراعة القمح لمايتوفربها من مقومات إنجاحه. ولكن هل يواكب التمويل ماتطمح إليه وزارة الزراعة والمزارعون؟ وهل تقدم البنوك أى حافز لتشجيع المزارع ،خلافا لما كان يحدث فى السنوات الماضية؟الأستاذ محمدعلى مساعدالمديرالعام للبنك الزراعى أجاب على هذه الأسئلة بقوله إن البنك ستظل أبوابه مفتوحة لتمويل المزارعين ،واكدأنه سيتم شراء كل المحصول وبسعر مجزى يصل ل(130) ج س للجوال ،واشاد بالجهود التى بذلها مزارعو الولاية مشيراإلى أن النسبة العالية فى الإنتاجية تعتبرنقلة نوعية ويبشربخيركثير. المزارعون أكدوا حرصهم على زيادة الإنتاج فى الموسم المقبل وطالبوا بتسهيل عملية التمويل وأن تكون بشروط مشجعة ، حيث أكد بلال عوض الله رئيس إتحادالمزارعين بالولاية إهتمام المزارع بمحصول القمح ، وأشاد بالجهود التى تبذلها الولاية من أجل توطين القمح. وفى إستطلاع وسط بعض المزارعين ،أكدالعديد منهم أن هذا الموسم كان إستثنائيا حيث أوضح المزارع خضرموسى أن فصل الشتاء هذه المرة كان ناجحا مماساعد فى إنجاح موسم القمح ،وأضاف بأن الكثيرمن المزارعين إستعدوا منذوقت مبكر لحرصهم على زيادة الإنتاجية،إلاأنه إشتكى من بعض شروط التمويل مؤكداأنها غيرمريحة ،داعيا لإعادة النظرفيها حتى يتم تشجيع المزارعين للإستمرارفى زراعة القمح وتوسيع رقعة زراعته فى الموسم المقبل. أما المزارع الشاذلى الحورى فقدناشد وزارة الزراعة بالبحث عن منافذأخرى للتمويل ، وقال إن التمويل الذى يقدم عبربعض البنوك تكون شروطه فى الغالب قاسية مذكرا بالحالات الكثيرة للإعسارالتى حدثت فى مواسم ماضية والتى تسببت فى دخول عدد كبيرمن المزارعين للسجن