كرّمت صحيفة الصحافة ظهر أمس الأول، رواد التصوير الفوتغرافي والفيديو في السودان صلاح عمر وعصام عمر ومنحتهما «الصحافة» دروعاً تقديراً لاسهامهما في دفع مسيرة الاعلام في البلاد، ودعمهما اللامحدود لصحيفة الصحافة وقدم الدروع التذكارية مدير التحرير الاستاذ حسن البطري بحضور الزملاء بصالة التحرير. ويأتي الاحتفال في اطار بداية الاحتفالات باليوبيل الذهبي ل(الصحافة). ويأتي الاحتفاء بمبادرة من ملف ونسة الذي يحتفل بالدخول إلى الخمسينية السابعة بعد أن أكمل 350 عدداً ويأتي الاحتفال والتكريم تحت شعار الوفاء لأهل العطاء وقيدومة لاحتفالات أكبر وأشمل. وبدأ صلاح الدين عمر أحمد رحلته العملية الحافلة بالتميز في يوليو 1968 وعمل بوزارة الثقافة والاعلام وحدة الانتاج السينمائي بالاذاعة السودانية حتى مايو 1970، وعمل بعدها بوكالة السودان للأنباء (سونا) قسم التصوير حتى 2000 وعمل من 1986 وحتى 1988 مراسلاً لوكالة رويترز العالمية ومن 1989 وحتى 2006 مراسلاً لوكالة الأنباء الفرنسية ومن 2000 وحتى 2001 بصحيفة الصحافي الدولي، ومن 2003 وحتى الآن بصحيفة الصحافة ونال دورة تدريبية بمصر في 1974 ودورة بألمانيا في العام 1989. من الصور التي لا ينساها لقطة أثناء خطاب الرئيس البشير بالقصر الجمهوري في احتفال اتفاقية سلام الخرطوم حيث التقط صورة لجندي فقد رجليه في الحرب يقف بعصا أمام لوحة مكتوب فيها لا للحرب نعم للسلام، ونال على اللقطة اشادة وتقدير من الوكالة الفرنسية وتناقلتها الوكالات الأخرى كثيراً لصدقها وقوة تعبيرها. وبدأ عصام عمر الزين رحلته العملية المليئة بالانجازات في العام 1976 بقسم التصوير بوزارة الثقافة والاعلام، وكان معاراً لصحيفة الأيام مع زميله سيد يسن، وقدما عملاً راقياً إبان مؤتمر القمة الافريقي وصار عصام بعدها المصور الأول بقسم التصوير وعمل أيضاً بمجلة الشباب والرياضة في الفترة من 1979 وحتى 1982 وكان من موقعه بالوزارة يدعم (سونا) وكل الصحف السودانية بالصور، وسافر في بعثة إلى القاهرة لمدة ستة شهور في 1982 وصار بعدها نائباً لمدير وحدة المعامل الملونة ونائب مدير وحدة الفيديو والمسؤول عن التدريب بالوحدتين اضافة للتصوير وجال عصام عمر مع وفود الرؤساء والسياسيين والوزراء دول العالم المختلفة، وقام بتغطية رحلات نميري والميرغني والصادق المهدي، وكانت أفضل رحلاته مع الرئيس البشير إلى الصين وفيتنام وقطر، حيث تم توقيع اتفاقيات البترول المشتركة، وعمل عصام بجريدة الأيام 1976 والصحافة منذ 1998 وحتى الآن ومن أجمل صوره كانت لقطة أيام فيضان القاش في كسلا حيث التقط صورة لرجل داخل مزرعته التي لم يبق فيها إلا جزع شجرة، وهو يقف متحسراً داخل الماء وتم نشرها في الصحافة والوكالات الأجنبية، وأعلن بعدها الرئيس البشير كسلا منطقة كوارث وتم تقديم اشادة بالصحيفة لالتقاطها صورة تعبر عن معاناة الناس، وورث عصام التصوير المتميز عن والده الراحل عمر الزين صاحب لقطة جكسا الطائر الشهيرة في مباراة الفريق القومي السوداني والمصري.