الاستاذ بشارة ادم محمد مدير توزيع العاصمة بشركة قماري ، كشف عن كثير من المشاكل التي تعترض عملية التوزيع ، منها تأخير عملية طباعة الصحف في المطابع ، لاسباب عديدة بعضها يعود الي الصحيفة نفسها ، في وصولها متأخرة الي المطبعة ، اضافة الى اعطال المطابع المتكررة ، واسباب راجعة للوكيل ، الذى لا يقوم بتوزيع الصحف علي المكتبات بطريقة مدروسة ، ولا يرصد مرتجع المكتبات، فيجب عليه زيادة الكمية للمكتبة التي لها راجع اقل ، وتقليل الكمية للمكتبة التي راجعها كثير. وقال بشارة ان الزيادة الاخيرة في اسعار الصحف قللت من مبيعات وتوزيع الصحف بنسبة 30 % ، وكذلك زيادة عدد الصحف اثرت علي النسبة العامة للتوزيع ، وغلاء المعيشة والظروف الاقتصادية العامة في البلاد ادت ايضا الي احجام القراء ، فالشخص الذي يمتلك واحد جنيه في هذه الايام يفضل ان يشتري به رغيفا لاولاده بدلا من شراء صحيفة. وقال بشارة عن توقف منافذ الاستاندات ان الفائدة من مبيعات الاستاندات لا تغطي تكلفة منصرفاتها من ايجار عربات ومحروقات وايجار موزعين ، لذلك اوقفناها . إبراهيم كوة مدير توزيع الولايات بشركة قماري: ود البدرى سمين الاستاذ ابراهيم كوة مدير توزيع الولايات بشركة قماري اكد ان توزيع كل الصحف السودانية في الولايات ضعيف ، وقال ان التغطيات الخاصة بولاية معينة في الصحف تزيد من نسبة التوزيع في تلك الولاية ، بالاضافة الي الاحداث العامة المهمة سواء اكانت سياسية او رياضية . وارجع كوه زيادة التوزيع الى وصول الصحف مبكرا الى الولايات ، وذلك لان اغلب الموظفين والعمال والطلاب سوف يتمكنون من الحصول علي نسخهم من تلك الصحف ، قبل رحلة الاياب الي الديار ، ولكن عندما تصل الصحيفة في وقت متأخر،فإن اغلب الموظفين يعودون الي بيوتهم فترجع الصحف الى الخرطوم ، وبالتالي تقل نسبة المبيعات ، وقال كوه الحمد لله نحن في شركة قماري وبفضل الاسطول الكبير من الحافلات التي نمتلكها اصبحنا نصل الي جميع المدن في اوقات قياسية. مكتبة القندول في انتظار الهلال كان لابد من حوار مع اصحاب المكتبات ، حملنا اسئلتنا وذهبنا بها الي صاحب مكتبة القندول الثقافية بالسوق العربي فقال ( التوزيع عموما ونسبة مبيعات الصحف هذه الايام في تدن واضح ، ولكن الاحداث الرياضية ، وخصوصا فوز الهلال الاخير انعش مبيعات الصحف الرياضية ، كما ان حادثة قصف العربة السوناتا بطائرتين مجهولتين بولاية البحر الاحمر ، حركت ركود سوق الصحف السياسية ). من المحرر اذا هذا هو الوضع العام ، صحف راكدة دائما ، تتحرك فقط مع الاحداث الرياضية المهمة او السياسية ، ونسبة قراءة في السودان في حالة تدهور مريع ، اذ لم تعد المقولة المعروفة ( القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ ) قيد الاستخدام حاليا، فالامر في غاية الخطورة ، كما تشير بعض الدراسات فأغلب جيل الشباب في سن 25 لا يقرأون ، وأن هم قرأوا لا يتجاوز خياراتهم سقف اخبار المغنين والفنانين والرياضة ، ولكن بالنسبة للقراءة العميقة لا وجود لهم فيها ، كما ان الغزو المتصاعد الذي تشنه وسائل التكنولوجيا الحديثة ، وعالم الانترنت على الصحف منذ مدة ، سحب الشباب من القراءة . هذه بعض الهموم التي تواجه المؤسسات الصحفية و شركات التوزيع في السودان ، فهل لنا باستشراف جيل جديد ، وقراء باحثين عن المعرفة وشغوفين بالعلم والتعليم ؟، لننتظر ، ربما تأتي الاجابة في يوما ما .