برز اسم شركة قماري للتوزيع كواحدة من أشهر الأسماء التي دخلت سوق توزيع الصحف والمجلات ، بما تمتلك من أسطول ضخم من السيارات المتخصصة في توزيع وتسويق المطبوعات الإعلامية ، وشبكات من الفروع تغطي كافة أنحاء السودان ، وارتباطها مع شركات ووكلاء توزيع في كافة الولايات ، ولم يقتصر الأمر في رحلة توزيع الصحف خلال الفترة الماضية على أسطول التوزيع ، بل ادخلت التقنية الحديثة في توجيه أساطيل التوزيع من خلال المتابعة الميدانية لسوق المطبوعات الموزعة ، وإجراء عمليات استطلاع للرأي ، وتوصيل الاف النسخ إلى القراء والمشتركين في أوقات قياسية جلسنا اليهم وخرجنا بهذه الحصيلة. الاستاذ يحي حامد مدير عام شركة قماري للتوزيع وعضو المجلس القومي للصحافة والمطبوعات وعضو اتحاد الموزعين العرب ، حدثنا عن قرب عن طبيعة العمل والتوزيع، وقال العملية الصحفية تتكون من ثلاثة اضلاع هي التحرير والطباعة ثم التوزيع ، وعلاقتنا كشركة توزيع بالصحف ، تسمح لنا بأستلام الصحيفة من المطبعة بواسطة موظفينا الذين يرابطون في المطبعة ، فنستلم الكمية المطبوعة من مندوب الصحيفة ، بعد ذلك نقوم بتقسيم هذه الكمية المستلمة وتوزيعها الي كميتين ، الكمية الاولي توزع في العاصمة والكمية الثانية توزع في الولايات ، وغالبا ما تكون نسبة كمية الولايات 30 % من الكمية الكلية ، وباقي ال 70 % توزع في العاصمة ، وهذا الامر ينطبق علي جميع الصحف عندنا . = كيف تصل الصحيفة الى القارئ بالخرطوم؟ = لدينا وكلاء في العاصمة ، نسلمهم كمياتهم من كل الصحف التي تعهدنا بتوزيعها ، وغالبا ما يكون ذلك في الساعات الاولى من الصباح الباكر، اي نحو الساعة الرابعة فجرا ، وللأمانة نعترف ان طريقة التوزيع عبر الوكلاء تعتبر طريقة تقليدية في التوزيع ، ولكن ارتفاع تكاليف النقل وضعف العائد من مبيعات الصحف ، لم يتركا فرصة للاتجاه نحو سياسة التوزيع المباشر للمكتبات بدلاً من التعامل عبر الوكلاء ، بجانب أسباب فنية مرتبطة بعمل أصحاب المكتبات تعوق عملية التوزيع المباشر . = كيف يتم توزيع نصيب الولايات؟ = لدينا اكثر من خمسة خطوط للتوزيع ، اولها خط مدني ، حيث تقوم العربة المحملة بالصحف من الخرطوم في حوالي الساعة الخامسة صباحا ، وتبدأ في التوزيع من منطقة جياد مرورا بكل المناطق التي علي طول الطريق ، سواء اكانت شرق البحر او غربه ، الى ان تصل مدني في حوالي الساعة السابعة صباحا ، ومن مدني نقوم بشحن تلك الصحف عبر الحافلات المغادرة الي سنار وسنجة والدمازين ، حيث تصلهم الصحف علي حسب مسافة كل منطقة ، مثلا تصل الي سنار في العاشرة والنصف صباحا ، وتصل سنجة في الحادية عشرة والنصف ، اما صحف الدمازين فتصلها حوالي الساعة الثانية والنصف ظهرا ، وكذلك لدينا خط بورتسودان وهو يشمل شندي وعطبرة وسواكن وصولا الي بورتسودان ، كما لدينا خط كسلا ، ويشمل القضارف ، خشم القربة ، حلفاالجديدة و كسلا ، ولدينا كذلك خط الغرب وهو يعتبر اطول خط ، ويشمل الدويم ، كنانة ، ربك ، كوستي ، تندلتي ، ام روابة ، الرهد ، الابيض ، النهود ، كادقلي ، الدلنج . كما لدينا خط دنقلا وكريمة وكرمة ، اما المدن البعيدة مثل نيالا ، الفاشر ، الجنينة ، واو ، جوبا فيتم الترحيل لها عبر الطيران . = أهم مشاكل شركات التوزيع ؟ = هنالك الكثير من المشاكل التي تواجه عملية التوزيع ، ولكن نذكر منها مشكلة ايجار الصحف والتداول المتعدد للصحيفة الواحدة ، فهي مشكلة كبيرة تسبب اضرارا جمة لشركة التوزيع والصحيفة علي حد سوا ، وهو من العيوب الاخلاقية وبها تضيع حقوق الصحف ويضيع ملامح التقدير الحقيقي لمبيعات للصحيفة. = كلمة أخيرة؟ = عبركم اود ان اوجه رسالة شكر وعرفان الي كل موظفينا وعمالنا الذين يسهرون الليالي ، ويجتهدون كثيرا حتي تصل الصحف الى مناطقها في اسرع وقت ممكن ، وسوف نستمر في دعمهم و مكافأتهم ماديا ومعنويا علي الخدمات الجليلة التي ظلوا يقدمونها لنا .