هدد الصادق المهدي، رئيس حزب الامة القومي، بمقالعة الحكومة لاستخلاص حقوق المواطنين حال استمرارها في نهجها الحالي، وحذر الحكومة من قمع المواطنين عبر الكتيبة الاستراتيجية او بلطجية الخرطوم، ودمغ برنامج النهضة الزراعية بالفشل، ووصف حال الزراعة في السودان بالمرضية بعد أن تدنت الانتاجية الزراعية جراء تأخر التمويل، وفشل برنامج النهضة الزراعية الذي ظل يذهب الي المحاسيب والموالين، وقال المهدي ان الاعسار الذي انتشر جاء من تأخر التمويل والتقاوي الفاسدة وزيادة المحروقات والسياسات التمويلية الخاطئة، وقال ان السودان فقد الوحدة وأصبح متروما في ظل التوترات السياسية وغياب الديمقراطية. واستهل المهدي اول جولة له بعد عودته من «مدريد» امس بمدينة القضارف، التي خاطب فيها لقاءً جماهيرياً بميدان الحرية بمناسبة الذكري الاربعين لشهداء الجزيرة ابا وود نوباوي بالقضارف، خطاب طرح من خلاله حزمة من الاجندة الوطنية والسياسية للحوار مع المؤتمر الوطني في عدد من القضايا الخلافية في الساحة السياسية. حيث انتقد عطا حسين ممثل الحزب بالولاية، في اللقاء الجماهيري، السياسات التي ينتهجها الحزب الحاكم في الخدمة المدنية واتباعه المحسوبية في الوظائف التي صارت حصرياً علي منسوبيه وهو يمتلك المال والسلطة ويسعي لاضعاف القوي السياسية ، وأضاف عطا بان أكثر من 50% من الوظائف بالولاية أعطيت لخارج أبنائها، وقال ان بعضا من الشباب والخريجين انضموا للمؤتمر الوطني دون ارادتهم ليشغلوا وظائف حتي لا يصبحوا عاطلين عن العمل، وقال بانهم أصبحوا مشردين بين المقاهي والنوادي، وشكك حسين في عمليات التمويل الزراعي خاصة التقاوي التي وصفها بالفاسدة وهي أحد مكارم الحزب الوطني لمنسوبيه. الفريق صديق محمد اسماعيل، الأمين العام لحزب الأمة القومي قال بأن جولات المهدي للولايات تبشر بعودة الديمقراطية بعد أن طرح الحزب الأجندة الوطنية وقدمها لكل مكونات المجتمع السوداني والدول الخارجية حتي تكون مخرجاً للوطن من الجراحات، وقال ان حزب الأمة يسعي لتجاوز الأزمات السياسية وتمزيق السودان بعد أن رحبت القوي السياسية وباركت الأجندة الوطنية التي طرحها الحزب للحوار الوطني بين كافة القوي والاحزاب السياسية في السودان. الامام الصادق المهدي رئيس الحزب قال بان المؤتمر الوطني استغل البترول والثروة التي لم تصرف صحيحاً بعد أن أهملت الزراعة والصناعة ليتم الصرف من البترول علي الهياكل الادارية والأمن والقوات النظامية، في ظل التوسع في المحليات والولايات والمحافظات بعد أن حشدت الانقاذ «أولاد المصارين البيض» واستطاعت أن تستغل الأموال في شراء الذمم وأضاف المهدي بانها قللت من الأحزاب السياسية في ظل سياسة الكنكشة مستشهداً بمقولة «أي زول يابس حتوا » وأي «زول رهيف قدوا»، لتصبح الزراعة في حالة مرضية بعد أن تدنت الانتاجية الزراعية جراء تأخر التمويل وفشل برنامج النهضة الزراعية الذي ظل يذهب الي المحاسيب والموالين، وقال المهدي ان الاعسار الذي انتشر جاء من تأخر التمويل والتقاوي الفاسدة وزيادة المحروقات والسياسات التمويلية الخاطئة، وقال ان السودان قد فقد الوحدة وأصبح متروما في ظل التوترات السياسية وغياب الديمقراطية، وقال ان حزبه يسعي لسيادة القانون وانفاذ الديمقراطية..وقلل المهدي من ادعاءات المؤتمر الوطني حول انفاذ الشريعة في ظل القمع الذي تنفذه أجهزة النظام، وحذر من انفجار ثورات الشعوب اذا لم يحدث الاصلاح السياسي والتحول الديمقراطي، وقال يجب علي الانقاذ أن تفكر في الخروج بالسلام والمنطق بدلاً من قمع المواطنين عبر ما يسمي بالكتيبة الاستراتيجية وبلطجية الخرطوم أو جنجويديه العاصمة، وقال ان السودان يمر بعدة زنقات زنقة توتر الجنوب وزنقة جنوب كردفان والنيل الأزرق والزنقة الاقتصادية والملاحقة الدولية وزنقة بورتسودانالجديدة، وقال المهدي بان حزبه يسعي للتعبئة في الأجندة الوطنية لتجنيب البلاد ثورات الشباب والتغيير، وحذر من مغبة التقليل من ثورات الشباب، وأكد استعدادهم للمشاركة في نقل السودان من دولة الحزب الي دولة الوطن أو المقالعة لاستخلاص حقوق الوطن .. المراقب السياسي الدكتور المعتصم أحمد موسى رئيس مؤتمر البجا، قال ل»الصحافة» بأن خطاب الامام الصادق المهدي يسعي لاحداث التغيير السياسي في ظل الأزمات التي يمر بها السودان، حيث يري المعتصم بان حزب الأمة قدم جهداً فكرياً في تحديد مشكلة السودان وتحدياته التي يواجهها بعد أن اقترح حلولاً يمكن أن تشكل مادة للحوار الخصب والجاد بين كافة القوي للعبور بالسودان الامن نحو أفاق أرحب علي طريق التقدم والحرية لبناء الدولة السودانية الحديثة علي قيم العدل والحريات العامة والحقوق الأساسية للانسان .