*خرج الأخ جمال الوالى عن صمته وأسمع اللاعبين حديثا جديدا لم يسمعوه منه من قبل وكان أكثر شراسة ووضوحا معهم حينما فتح لهم الباب قائلا لهم إن كل من يريد أن يذهب فهو حر ولن يمنعه أحد مشيرا إلى أن المريخ يمكن أن يعتمد على شبابه . حديث الوالى وجد إرتياحا من القاعدة الحمراء وما قاله جاء فى الصميم ولكن يبقى من المهم ترجمة ذاك الحديث إلى واقع عملى وتنزيله إلى أرض الواقع ليكون له مفعول وحتى يتعامل المعنيون بالأمر ( اللاعبين ) بجدية *لم يأتِ حديث الوالى من فراغ بل هناك دواعى كثيرة أجبرته على هذه الخطوة أبرزها الطريقة الباهتة و ( السبهللية ) التى ظل يتعامل بها نجوم المريخ لدرجة أنها تحولت إلى سلوك شبه ثابت فلاعب المريخ بات عطاؤه قليلاً ويلعب بروح إنهزامية ويمارس التراخى ويلعب ( بأعصاب الجماهير ) ولا يهمه إن إنهزم الفريق أو فاز أو تعادل ، طموح محدود ، حماس غائب ، قلوب ميتة ، تراخى و أخطاء تنبئ عن ( البلادة ) . ضعف تركيز ، رعونة فى التعامل مع الكرة ، لا همة ولا مسئولية والأغلبية منهم لا يحترموا لا المريخ ولا جماهيره ولا يعرفون قدر هذا النادى الكبير ولا يقدرون الجهود الخرافية التى يبذلها رئيس النادى معهم ولا يعرفون معنى ( من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل ) . فقدوا الرغبة والإحساس والقدرة على تقديم المطلوب وهم السبب فى كل عثرات المريخ بأخطائهم القاتلة وعدم المسئولية برغم أن ما يجدوه من إهتمام ورفاهية لا يتوفر عند غيرهم ويبدو أن ( الدلال الأكثر من اللازم والدلع الفايت الحد ) هو الذى أوصلهم لهذه الدرجة البعيدة من الإنهزامية وجعلهم لا يكترثون وغير مهمومين . *لماذا لا يفكر الواحد منهم فى مصيره فى حالة أن يلفظه المريخ ولماذا لا يستفيدون من تجارب زملائهم الذين تم شطبهم وإنتقلوا إلى عالم النسيان *ما بين تعنت الإتحاد العام والطريقة الإستفزازية التى ينتهجها مع الإعلاميين الرياضيين وإحتقار البوابين الذين يحرسون مداخل الإستادات تضيع هيبة السلطة الرابعة . مواقف شائهة ومسيئة تتكرر مع كل مباراة حيث يتحكم الذين فى نفوسهم مرض وفى دواخلهم مركبات النقص ويمارس الواحد منهم أسوأ الأساليب ويعتمدون على حماية لا ندرى مرجعيتها حيث يحتمون فى ممارسة إحتقارهم للصحافيين على أفراد أمن الملاعب . أنهم ( يتلذذون ) بتعذيب أصحاب الرسالة والذين يأتون للإستادات ليس للفرجة والإستمتاع ولكن ليخدموا أفراد المجتمع وينقلوا إليهم تفاصيل الحدث. *لماذا يتعامل الإتحاد العام بهذه الفوقية مع الإعلاميين الرياضيين ولماذا يحاول إستفزازهم والإساءة إليهم والتقليل من شأنهم ولماذا يتعمد إستصغارهم وإلى متى يتعامل الإتحاد بمبدأ الإحترام والإعتراف مع حملة الأقلام وقادة الرأى وقبل ذلك نسأل إلى متى يظل البوابون يمارسون ( السخف والإستفزاز ) *فى إعتقادى أنه لا بد من موقف رافض لهذه ( الإهانة المتعمدة ) وبالضرورة توجيه حملات عنيفة ضد الإتحاد العام ويكفى أنه مازال يفشل فى وضع نظام نموذجى للموسم الكروى والدليل أن المنافسة الأولى أصبحت غير مشجعة لدى الرعاة كما فقدت رغبة المشاهد والدليل إنخفاض الدخول بسبب إحجام الجمهور عنها *فى سطور *الحقيقة التى لابد أن نعترف بها هى أن اللاعب السودانى إمكانياته محدودة و متواضع فى طموحاته وفى فكره ومفاهيمه *هل فعلا أن الإستقالات الجماعية التى قدمها أعضاء مجلس إدارة نادى الهلال هى ( تكتيك ) القصد منه الهروب من أصحاب الحقوق وهل حقيقة أن هذه الإستقالات صورية *كيف سيحصل دائنو الهلال على حقوقهم يا ( حكومة ) *سبق وأن قلنا إنه مادام جمال الوالى موجوداً فإن المريخ لن يتعرض لأية مشكلة . *قضية الحضرى فى لحظاتها الأخيرة.