*ان كان لى أن أحدد معايير الشطب والتسجيل فى المريخ فسوف أقرر على الفور شطب « أى لاعب يؤدى بنعومة ودلع وبلا روح ومستواه متأرجح والذى يتعرض للاصابة مع أى احتكاك أو التحام واللاعب الذى يرتكب أخطاء - البلادة والغباء والرعونة - اضافة لأى لاعب لا يتطور و يمارس التعالى والغطرسة والاستهتار » لقد تضرر المريخ كثيرا بوجود هذه النوعية من اللاعبين فى كشفه وما اكثرهم فى الكشف - فما أن يحرز اللاعب منهم هدفا الا « ويطلع فى الرؤوس وتجده يتبختر ويغتر ويتعجرف وايضا اللاعب الذى يتم تتويجه بنجومية مباراة » - تعثر المريخ فى المواسم الماضية وفقدانه للبطولات سببه الرئيسى ضعف معظم لاعبيه « فكرهم ضيق وثقافتهم محدودة وفهمهم ضعيف وحماسهم منعدم وقلوبهم ميتة » ويفقدون الروح القتالية المطلوبة فى لاعب كرة القدم والهمة والشراسة والجدية ولا يقدرون المسئولية ويمارسون الاستهتار والتهاون بطريقة أغرت الخصوم فيهم وبالطبع فلا يوجد مبرر لاستمرار كل من يحمل هذه الصفات - فاللاعب ان لم يكن قويا فى عزيمته واصراره وبدنه وكبيرا فى عقله وتفكيره ومفاهيمه وسلوكه وليس له القدرة على استيعاب وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط فيبقى لا داعى لوجوده فى كشف فريق تحلم جماهيره وتطمح فى تحقيق الانجازات - كفاية مجاملة ويجب أن يتعامل مجلس المريخ أو اللجنة المعنية بالشطب ان كانت فنية أو ادارية بالطريقة الصحيحة وتبعد اصحاب الروح الانهزامية و تشطب أى لاعب لا أمل فيه ولا رجاء وبالضرورة أن يأتى التعامل فى عملية الشطب واضحا وبعيدا عن تلك النظرة المتخلفة والبدائية والتى ينتهجها البعض حينما يقولون « لو شطبناه سيسجل فى فريق اخر وسيكون مصدر قلق للمريخ فى يوم ما » فأمثال هذه المفاهيم المدمرة يجب أن نحاربها . *أما عن قائمة التسجيل وان كان لى أن أحدد المواصفات التى يجب توافرها فى اللاعب الجديد فمنها « الموهبة المتفردة والقامة العالية والبنية الجسمانية القوية والمستوى الأكاديمى - الحد الأدنى » اضافة لذلك فأرى أن أعلى قيمة لأى صفقة يجب أن لا تتجاوز المئة ألف جنيه فالذى يوافق فأهلا به وسهلا وكل من يحاول الاستنزاف فعليه يسهل وعلينا يمهل - أقول ذلك وأمامنا التجارب والسوابق من واقع أن كل اللاعبين السودانيين يتشابهون فى السلوك والمستوى والموهبة وطريقة التفكير والأداء وليس منهم من هو متفرد فى موهبته للدرجة التى تجعله يستحق التقييم الكبير والمبالغ القياسية التى تدفع لهم. *وبمناسبة الحديث عن التسجيلات والشطب فقد ثبت ومن خلال الممارسة أن أى لاعب تتحدث عنه الأقلام وتمجده الصحف ويرشحه الصحافيون بعد أن يتغزلوا فى امكانياته وينشرون صوره فهو « خازوق ومقلب » و راجعوا مسيرة كل اللاعبين الذين رشحهم «الصحافيون السماسرة » - جميعهم فشلوا لأن الذين رشحوهم لاعلاقة لهم بكرة القدم وكل ما فى الأمر منافع وعمولات - أما الخطر الكبير والفعلى فهو فى الذين يسمون « بالكشافين » فهؤلاء هم « السرطان المؤذى لكرة القدم » - فتجد الواحد منهم يرتدى ثوب الخبير ويتحدث بلغة العلماء ويجتهد فى اقناع الاخرين بأن ذاك اللاعب لا مثيل له وأنه سبق وأن رشح ذاك وكل ذلك لا يعدو أن يكون مجرد أوهام فقط أما الغريب فان أمثال هؤلاء « المدعين والسماسرة » يجدون من يستمع اليهم ويقتنع بأكاذيبهم برغم أن كل تجاربهم أكدت فشلها. *الزومة منظومة *سعدت من الأعماق لترقى فريق الزومة لدورى أندية الأولى بالخرطوم بعد كفاح متواصل امتد لعشرات السنين وجهاد يشهد عليه الجميع واجتهاد تابعه كل عشاق كرة القدم - صعد فريق الزومة لدورى الأضواء وهذا هو الوضع الطبيعى لهذا المجتمع الراقى والحضارى والمتميز والذى هو بمثابة منظومة تقوم على أسس وصفات - فأبناء هذه « القبيلة ولا أقول هذا النادى » هم من الأخيار - عرفوا بترابطهم الاجتماعى وأدبهم والتواصل مع الاخرين فهم صفوة فى أخلاقهم وسلوكهم. *ارتقى نادى الزومة وفرح لصعوده كل عشاق كرة القدم فى ولاية الخرطوم فهو الفريق الوحيد الذى لا عدو له، ونرى فى وجوده فى دورى الأولى العاصمى اضافة حقيقية وقوة جديدة للكرة الخرطومية وما نتوقعه وقياسا على امكانيات هذا النادى الكبيرة فان ارتقاءه للدورى الممتاز سيكون « مسألة وقت ليس الا » . *من الطبيعى أن يكون ناد مثل الزومة فى مصاف الأندية السودانية الكبيرة لأنه ضخم ولأنه نادى مثالى ورسالى شامل له دار متميزة لا يوجد مثيل لها بين رصفائه و بناها أولاد الزومة بامكانياتهم الذاتية. *التهنئة القلبية الصادقة لهذا المجتمع الصافى وهذا النادى الكبير بسلوك أهله وعشاقه. *الأهلى حقق الإعجاز وحطم القواعد *ما حققه الأهلى المصرى الأول حينما قهر الترجى التونسى أمس الأول فى داره ووسط أنصاره بهدفين بعد أن قدم عرضا « رجوليا وممتازا وتاريخيا » نال بموجبه كأس أفريقيا للأندية أبطال الدورى يعتبر بكل المقاييس اعجازا غير مسبوق قياسا على الظروف الصعبة والاستثنائية التى ظلت تفرض وجودها على الشقيقة مصر منذ اندلاع ثورة التغيير فى فبراير من العام الماضى وافرازاتها التى تمثلت فى الأحداث الاليمة التى شهدها استاد بورسعيد وراح ضحيتها أكثر من سبعين مشجعا أهلاويا ومن يومها توقف اللعب هناك ولم تجر أى مباراة فى البطولات المحلية المختلفة وحتى المواجهات التى أدتها الفرق المصرية والمنتخب فى البطولات الأفريقية أقيمت بلا جمهور وهذا ما يجعلنا نصف ما حققه الأهلى بالاعجاز وجاء فى ظروف بالغة التعقيد والصعوبة. *تحقيق الأهلى للبطولة الأفريقية للأندية جعل الكابتن حسام البدرى يقتحم التاريخ من أوسع أبوابه وتأكدت حقيقة أنه مدرب كبير يعرف كيف يحقق الهدف وهذا ما وضح من خلال التنظيم الذى لعب به الأهلى أمس الأول والطريقة التى أدى بها أبطاله المواجهة والتى أعلنت نتيجتها عن تلاشى أسطورة اسمها الترجى التونسى .