أعلن المبعوث الرئاسي الأميركي الجديد إلى السودان، برنستون ليمان، أن مسألة رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب بها كثير من التفاصيل التي ستنظر فيها الإدارة الأميركية، ويتم التشاور بشأنها مع الكونغرس، وأن الرئيس باراك أوباما بدأ حاليا هذه الخطوات. وقال ليمان في تصريحات أدلى بها بعد لقاء وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، إن الرئيس أوباما أكد في وقت سابق أنه عند إجراء استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان وفي حال موافقة الحكومة السودانية على نتيجته ستنظر واشنطن في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية لما يسمى الإرهاب.» وقال ليمان إن مباحثاته مع الوزير العربي تناولت التحديات الكبرى التي تواجه عملية السلام في السودان، مؤكدا أن تحقيق الاستقرار في إقليم دارفور ينعكس على جهود تحقيق السلام والاستقرار في البلاد برمتها. وردا على سؤال عما إذا كانت المباحثات تطرقت للغارة الإسرائيلية الأخيرة على شرقي السودان، نفى المبعوث الأميركي هذا الأمر. وبشأن ما إذا كانت الشهور الثلاثة المقبلة الباقية على قيام دولة جنوب السودان كافية لحل المشاكل العاقلة بين الخرطوم وجوبا، قال ليمان «إن الجانبين منخرطان حاليا في مباحثات موسعة لحل هذه المشاكل». وأشار المبعوث الأميركي إلى وجود مناقشات منفصلة بين الجانبين بشأن مسائل الأمن والحدود، واصفا هذه المساعي بأنها تمثل صعوبات أمام الجانبين، لكنه بدا متفائلا بحدوث تقدم بشأن هذه المسائل السياسية العالقة بنهاية مايو. ومن جانبها، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية المصرية السفيرة منحة باخوم إن الجانبين (المصري والأميركي) تناولا وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في دارفور، ومسارات التسوية القائمة للتوصل إلى توافق في هذا الصدد بين الخرطوم وفصائل دارفور. وأضافت باخوم أن وزير الخارجية المصري أعاد التأكيد على دعم مصر لمسار الدوحة بشأن أزمة دارفور، وكذا لجهود الخرطوم والوساطة الأفريقية فيما يتعلق بعملية الحوار الدارفوري/الدارفوري. وشدد وزير الخارجية على دعم مصر الكامل لعملية التفاوض بين شريكي السلام في السودان، وحث المجتمع الدولي على مواصلة المساعي لمساندة الطرفين للتوصل إلى تسويات مرضية من شأنها أن تحافظ على أمن واستقرار السودان شمالاً وجنوباً. وقد حرص الوزير المصري على تأكيد ضرورة أن تركز الجهود الدولية في الوقت الجاري على دعم عملية التنمية في السودان شمالاً وجنوباً، مبرزاً التعاون القائم بين القاهرة وكل من الخرطوم وجوبا في مختلف المجالات التنموية والفنية وغيرها، حرصاً من مصر على تقديم كل المساعدة الممكنة للسودان بما يؤكد على الروابط التاريخية بين الشعبين.