اللافتات الاعلانية التي تتوسط ما يسمي بالجزر في شوارع الاسفلت ذات المسارين، باتت مهددا لسلامة مستخدمي الطرق من المواطنين وسائقي المركبات الخاصة والعامة، اضافة للمشاة الذين ذهب العديد منهم ضحايا عند عبورهم، كما كانت هذه اللافتات سببا مباشرا في الحوادث. «الصحافة» تلقت جملة من شكاوى المواطنين والسائقين الذين ناشدوا سلطات المرور ازالة تلك اللافتات واعادة وضعها بعيدا عن الطريق. السائق أحمد خضر قال إن شوارع الخرطوم لا يمكن مقارنتها بشوارع اية عاصمة حول العالم، فهي ضيقة جدا ومتهالكة، كما أن الجزيرة الفاصلة بين المسارات ضيقة هي الاخرى، وبالتالي فإن تلك اللافتات تبقى من أخطر مهددات السلامة المرورية، فلو جنح السائق لاي سبب من الاسباب مثل العبور المفاجئ للمشاة، تجده قد اصطدم بقوة مع تلك اللافتات التي تم ايصال معظمها بالكهرباء، فتكون النتيجة حادث كارثي، كما أن معظم تلك اللافتات غير مثبتة بطريقة تمكنها من مواجهة العواصف، بدليل ان العاصمة تشهد سقوط اعداد كبيرة من اللافتات في فصل الخريف بصورة دائمة. محمد الحسن مصطفى موظف، قال إن وجود تلك اللافتات فى الجزر الفاصلة بين مسارات الطريق تحجب الرؤية عن سائقى المركبات. وطالب محمد باعادة وضع اللافتات بعيدا عن الطريق وجزيرته الفاصلة، نسبة لضيق الطرق. ومن جانبه أشار المواطن الهادى الوداعة إلى أن اللافتات مجرد وسائل لدعاية محددة ومعمول بها في كل العالم، لكنها توضع فى موقع مناسب بحيث لا يكون لها اى تأثير. وطالب الوداعة باستخدام الألوان غير اللامعة حتي لا تعكس الضوء، لأن البوهيات اللامعة تتسبب في الحوادث، خاصة عندما تكون مساحة اللافتة كبيرة لأنها «تجهر» السائق. واشار محمود عثمان مواطن، إلى ضرورة مراعاة احجام اللافتات، لأن طولها يتسبب فى كثير من الحوادث، لذلك يجب أن تكون متساوية الاطوال. ويرى عماد مواطن، ان اللافتات الموجودة على اطراف الطرقات تعد فى غاية الخطورة، اذ انها تشوش على سائقى المركبات والمارة لذلك يجب ازالتها. المهندسة إخلاص المدني قالت ل «الصحافة» إن ادارات الهندسة المرورية حول العالم تكون اكثر الماما بطبيعة الطرق داخل محيطها، عليه فإن الجهات المعنية بالهندسة المرورية بالبلاد على علم تام بطبيعة الطرق داخل العاصمة، وهي طرق تتصف بالضيق، اضافة الى ارتفاع نسبة التهالك، مما ادى الى وجود حفر ومطبات في معظم شوارع العاصمة. ومعلوم أن هم سائق الحافلة الأول هو ضمان سلامة عربته، وبالتالي فنجده كثيرا ما يتجنب تلك الحفر والمطبات، اضافة الى أن الثقافة المرورية عند العامة ضعيفة، فكثيراً ما يعمد المواطن الى عبور الشارع دون ادنى اهتمام لمن يشاركه الطريق. وهنا على سائقي الحافلات تجنب الاصطدام بالمواطن، وعليه لا بد من مراجعة وجود اللافتات على المضمار الفاصل بين مساري الطريق.