محمد خليفة، كادر حزب البعث والقحاتي السابق، يتكلم عن الحقيقة هذه الأيام وكأنه أفلاطون    الدوري الخيار الامثل    عائشة الماجدي تكتب: (جودات)    القوات المسلحة تصدر بيانا يفند أكاذيب المليشيا بالفاشر    اشادة من وزارة الخارجية بتقرير منظمة هيومان رايتس ووتش    أهلي جدة يكسر عقدة الشباب بريمونتادا مثيرة    الهلال يحسم لقب الدوري السعودي    الجيش السوداني يتصدى لهجوم شنته قوات الدعم السريع على الفاشر    المريخ يعود للتدريبات وابراهومة يركز على التهديف    برباعية نظيفة.. مانشستر سيتي يستعيد صدارة الدوري الإنكليزي مؤقتًا    يوكوهاما يقلب خسارته أمام العين إلى فوز في ذهاب نهائي "آسيا"    هل يمكن الوثوق بالذكاء الاصطناعي؟.. بحث يكشف قدرات مقلقة في الخداع    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    سألت كل الكان معاك…قالو من ديك ما ظهر!!!    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    عاصفة شمسية "شديدة" تضرب الأرض    «زيارة غالية وخطوة عزيزة».. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان عُمان وترحب بها على أرض مصر – صور    مخرجو السينما المصرية    د. ياسر يوسف إبراهيم يكتب: امنحوا الحرب فرصة في السودان    هل ينقل "الميثاق الوطني" قوى السودان من الخصومة إلى الاتفاق؟    كلام مريم ما مفاجئ لناس متابعين الحاصل داخل حزب الأمة وفي قحت وتقدم وغيرهم    شاهد بالصورة.. حسناء الفن السوداني "مونيكا" تشعل مواقع التواصل الاجتماعي بأزياء قصيرة ومثيرة من إحدى شوارع القاهرة والجمهور يطلق عليها لقب (كيم كارداشيان) السودان    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    محمد سامي ومي عمر وأمير كرارة وميرفت أمين في عزاء والدة كريم عبد العزيز    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    مصر تكشف أعداد مصابي غزة الذين استقبلتهم منذ 7 أكتوبر    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحقيق الأمن الغذائي أولوية لهذا العام ، ولازيادة في اسعار الخبز
والي الخرطوم في حوار مع ( الصحافة ) لا تنقصه الصراحة (1-2)

على مدى أكثر من (4) ساعات استضافنا والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر في مكتبه، فجرى الحديث عن الاعلام ودوره ..قبل ان نغمره بسيل من الاسئلة والاتهامات المتداولة في مجالس المدينة السياسية والاقتصادية فتلقاها بصدر رحب..واجابات واضحة.. افاض في الحديث عن آماله وطموحاته وخططه المستقبلية والآنية لأكبر ولاية «السودان المصغر»..وهموم المواطن اليومية ..وحرص على تأكيد ألا زيادات في الخبز والادوية والمحروقات..وتصدى لكل ما يثار حتى الموجهة الى شخصه وحكومته.
فإلى مضابط الجزء الأول من الحوار.
* ما هي أبرز خططكم لهذا العام؟
- نحن سميناه عام ترقية الانتاج ورفع القدرات ، واخوانا قالوا سموه موازنة رفع القدرات وترقية الانتاج ، مافي فرق ، لذلك نحن نريد موازنتنا لهذا العام موازنة ثبات واستقرار لان البلاد كلها تمر بمرحلة مفصلية ، موازنة ولاية الخرطوم لاتتأثر كثيراً.. لانها غير مربوطة بايرادات نفط او موارد خارجية.. هي مربوطة بموارد داخلية ..ونفتكر انها ممكن توجه نحو الاغراض الاساسية ،ولذلك اول هدف بالنسبة الينا هوتحقيق الامن الغذائي ... ادلل على مسألة الامن الغذائي.. الفراخ مثلا نحن وصلنا الى انتاج 140ألف فرخة في اليوم ، 30 ألف تذهب الى الاقاليم مباشرة و 110 ألف تستهلك في ولاية الخرطوم... نحن حسبنا احتياج ولاية الخرطوم بالضبط ...هي تحتاج الى ضعف هذا العدد ، ونعمل من خلال موازنتنا لمضاعفة انتاج الفراخ واللحوم البيضاء عموما ، وبالنسبة الينا الغذاء اولوية ، ثانيا استهداف توفير فرص العمل ،ثالثا استهداف يزيد من صادرات البلاد من الولاية ،رابعا احداث نشاط لتحسين البني التحتية طرق وكباري وغيرها ، خامسا تمكين الخدمات الاساسية ... الزول لمايربط نفسه باهداف افضل من ان تكون المسالة معممة ، ونحن ربطنا نفسنا بالخمسة اهداف الاساسية دي ، لنعمل عليها ..ونحن مصرون هذا العام على معالجة الامن الغذائي بحيث لا يكون هنالك نقص.. ونحن قادرون علي ذلك بمواردنا المحلية ، كما ان القطاع الخاص تجاوب معنا في هذا الجانب تجاوباً منقطع النظير ..ولذلك نحن لدينا شراكات ودعم لافراد ومجموعات... ولدينا تنسيق مع الجهات الممولة بحيث نزيد القدرة الانتاجية.. وهذا لايلينا كحكومة ولكن يلينا فيها جزءتين.. عندنا مشاركة في انتاج الفراخ سنزيدها ونؤكد عليها ولكي يضاعف معنا الآخرون ، ولما نطمئن اننا وصلنا للسقف المطلوب نحن سننسحب تدريجيا من هذا القطاع .. كذلك في مسألة توفيق سوق العمل لدينا رؤية كبيرة جدا .
اما فيما يخص البني التحتية ..فان تحسينها يقوم على رؤية كلية.. ولدينا خبراء ومستشارون لديهم برنامج لتحسين المواصلات في ولاية الخرطوم ، وسنبدأ لاول مرة في تنفيذ منشآت لها علاقة بالبنيات التحتية والطرق والكباري.. مبنية على دراسة قام بها فريق متخصص هو ذات الفريق الذي قام بعمل المخطط الهيكلي للشركة الايطالية بالتنسيق مع جامعة روما وجهات اخرى ذات صلة بالامر ، وهذه الدراسات شارك فيها مايقارب 200 شخص.. سودانيون وغير سودانيين ..لديهم خبرة بالعواصم ..والخرطوم عاصمة تتشكل الآن ، ويشار لها بالبنان الآن ، لا اريد القول ان ترتيبها كذا ..لكنها ماساهلة ولو رتبتها بين العواصم ترتيبها بكون (كويس) ، ودراسة المواصلات هذه ستفرزعدداًً من المشروعات بينها (3) كباري طايرة وكباري عابرة للنيل مثل كبري سوبا ،وكبري توتي بحري ،وكبري الدباسين الذي بدأ العمل فيه بالفعل ، وليس به مشاكل فنية ، ولدينا حوالي 260 كيلومتر من الطرق هذا على سبيل البنيات التحتية .
اما في مجال المياه .. لدينا حوالي 40 بئر جديدة في المناطق التي تتأثر وتسمي «ذيول الخطوط» دائما ما تكون بها مشاكل في نهاية الخطوط ، وكان لابد من معالجة... لان الشبكة متصلة ببعضها ..و برنامج تحديث الشبكة كلها ، وهذا اكبر هاجس لي بعد ان درست الامر.. لاني اشعر ان شبكة ولاية الخرطوم مهترئة وعمرها الافتراضي انتهى وتحديثها يحتاج الى 400 مليون دولار ولايمكن ان يتم ذلك خلال عام اوعامين، وانما يحتاج الى برنامج مستمرللتحسين وسميناه برنامج الاحلال بدأنا فيه العام الماضي وسنواصل هذا العام ايضا بالاضافة الى زيادة الكفاءة في محطة مياه المقرن ومحطة مياه بحري ومحطة جديدة في عد بابكر . محطة المقرن تنتج الآن 95 ألف متر مكعب من المياه يوميا نريد رفعها الى 140 ألف متر مكعب في اليوم.. وتعمل في ذلك شركة تركية وشارفت على الانتهاء منه ، وكلفت مايقارب 11 مليون دولار.. ومحطة مياه بحري ستزيد من 180 الف متر مكعب ل300 ألف مترمكعب ستصبح اكبر محطة مياه على النيل في افريقيا،بجانب محطة مياه عد بابكر وهي محطة جديدة علي النيل في شرق النيل.. وايضا تم الاتفاق مع شركة تركية لتنفيذها تنتج حوالي 40 الف متر مكعب في اليوم ، نستطيع ان نقول ان العام الحالي هو عام استقرار في انتاج المياه لان المياه المنتجة تفيض من 200 الف متر مكعب بشكل يومي وتزيد عن حاجة الولاية ...وبرنامج احلال الشبكات قد تستمر خمس سنوات.. 20% من الشبكة سيتم احلالها في نهاية العام ، وهذا سيحقق بعض الجودة في هذا العمل في المناطق ، ولا نقول ان الشكاوي ستنتهي ولكنها ستقل بإذن الله .
*نعلم ان هيئة المياه فرضت (5) جنيهات على كل مشترك لتجديد الشبكات وهذه الرسوم تدفع لاكثر من خمس سنوات اين تذهب هذه الاموال؟
- هذه الاموال ما بتعمل حاجة مقارنة بحجم المطلوب
* مقاطعة: كيف مابتعمل حاجة ؟
- المواطن يدفع 16 جنيهاً في المنزل الذي ليس به سايفون و26 جنيهاً للمنازل التي بها سيفون ..هذه المبالغ لا تساوي ثلث تكلفة انتاج اليوم ، يعني نحن نوفر المياه بثلث التكلفة ، سعر المياه في اسطمبول(تركيا) ضعف سعر المياه في الخرطوم باثني عشر مرة ، والمياه منذ ان يتم سحبها من النيل وحتى تصل الى المواطن تكلفتها كبيرة جد ا .
ونحن الآن نفكر في وسيلة نقدر نعالج بيها مسألة متأخرات دفع هذه الرسوم، واهم وسيلة لجأنا لها ان نتحصل على رسوم المياه بربطها بالكهرباء.
* أبرز التحديات التي تواجه ولاية الخرطوم أمام تنفيذ خطتها ؟
- أبرز التحديات هي المشروعات الممتدة والقدرة المالية المحدودة لان الميزانية 750 مليون لاتفي بالمطلوب تنفيذه لهذا العام ، ونحن في تواصل مستمر مع قواعدنا.. وكلفنا قيادتنا في اطراف الولاية برفع برامجهم وعندما جاءت كل محلية بطرحها وجدنا اننا لانستطيع ان نفي بذلك ،والتحدي الآخر هو مراقبة الجودة في هذا العمل هذان ابرز تحديين ... نريد ان نحقق عدداًمن الاهداف من خلال موازنة 2012 ، توفير فرص العمل دعم الانتاج والامن الغذائي ، معالجات تخفيف اعباء المعيشة ، تحسين البنيات التحتية وانفاذ المخطط الهيكلي وقضية المواصلات... وحسب الميزانية سنوفر 5 آلاف فرصة عمل في الخدمة المدنية.. نصفهم معلمون وماتبقى للمجالات الاخرى .. و20 ألف وظيفة عبر التمويل الاصغر ، وسنعلن عنها بالتزامن مع الولايات الاخرى.. تجنبا لتزاحم الناس على ولاية الخرطوم ، لدينا منشط كبيرفي الايام القادمة عن التمويل الاصغر لتركيز فكرة التشغيل الحر للخريجين
* لكن التمويل الأصغر لايزال فيه مشاكل مثل الضمانات؟
-انشاء مجلس اعلى للتمويل الاصغر برئاسة رئيس الجمهورية.. حل مشاكل كثيرة ،مثلاً رفع سقف الضمانات وسقف التمويل ايضا من 10 الى 20 األف جنيه ، واصبح التأمين نوعاً من الضمانات.. والتأمين سيكون خصما على المشروع نفسه ، ونحن في ولاية الخرطوم سنؤمن على كل مشاريعنا ومشكلة الضمان لن تكون مشكلة ( الا زول ياكلنا وبيني وبينكم في ناس كتار بياكلو ) ... وفي جانب الامن الغذائي سنستكمل افتتاح وتمويل مشروع سوبا هو اكبر مشروع زراعي بعد مشروع سندس الزراعي ، سيدخل الشهر المقبل بمساحة 30 الف فدان ... بجانب انشاء المشروعات الداعمة لمشروع سوبا بتمويل من جهات اخريى مثل مسلخ ومخزن للتبريد وسوق مركزي ..والسوق المركزي ولاية الخرطوم سينتقل لاطراف مشروع سوبا ، وشارع المطار يصل الى مشروع سوبا سيتواصل الى ان يصل الى جبل اوليا وبذلك سيكون لدينا طريقين للجبل بعد توسيع الطريق القديم .
* على ذكر مشروع سوبا هناك مشكلة في طلمبات المشروع تم تحويلها من طلمبات غاطسة الى طلمبات افقية دون الرجوع الى الاستشاري وفشل تشغيلها .... ؟
- لا ليس صحيحاً.. بل بالعكس الاستشاري كان موجوداً..وتم ذلك قبل اربعة اعوام وقبل قدومي للولاية .
* مقاطعة: ايضاً حدثت مشكلة في الطلمبات عند الافتتاح التجريبي ؟
-اقول لك ماحدث بالضبط ..ونكون شفافين جدا في الحكاية دي الطلمبات ، كانت غاطسة تحولت الى افقية وتمت بمشورة الاستشاري ومن بعد ذلك الوزيرفي ذلك الوقت استعان بوزارة الري وجاءت بأخصائيين لهذه الفكرة لان المقاول عرض هذه الفكرة وتمت مناقشتها وذهب فريق فني للصين وعدل هذه الطلمبات وقبل فكرة الطلمبات الافقية .. ولكل نوع مزاياه.. الطلمبة الافقية لاتتأثر بانخفاض النيل لانها تأخذ من قاع النيل.. والطلمبة الغاطسة ممكن تأخذ من قاع النيل ولكن لاتصل اليه ، وعند انحسار النيل يضطر الناس الى عمل (الزنابية ) وهذا في مشاريع كثيرة جدا في السودان.. والفكرة فنية بحتة .. الناس يظنون ان المسألة فيها فساد.. تم نقاش فني واستعيض بالطلمبة الافقية ، في العام الاول لان العمل لم يكتمل والمقاول لم يلتفت للامر..غطست البيارة بسبب دخول المياه اليها وتحمل مسؤوليتها كمقاول هذا مالفت نظرنا ، وبالتالي تاثرت بعض الطلمبات بدخول هذه المياه وبعضها تعطل ونحن العقد بتاعنا تسليم مفتاح ..وقالوا له تبقى عاماً كاملا حتى نطمئن على الجودة .. ولن يسلم المشروع الا بعد عام من تشغيله ..ونحن مطمئنون وغير مستعجلين للاستلام والعقد تكلفته 9 ملايين يورو منها 1,2 مليون يورو هي قيمة الطلمبات ..وماتبقت للبيارة والبنيات التحتية الاخرى .
* هناك مخاوف من ارتفاع الخبز ؟
-الرئيس عمر البشير اشار الى مايفيد بثبات اسعار الدقيق ..والدولة الآن تدعم الدقيق بحوالي 400 مليون جنيه سنويا ، واسعار الرغيف ستكون مستقرة ولن تتأثر وسنعمل على ذلك ، والرئيس كان واضحاً جدا وقال ان هذا العام سيكون صعباً علينا لان العملات الصعبة ستتاأر بذلك ..كما انه وعد بأنه بنهاية العام سيستقر سعر العملات الصعبة ، لان مواردنا من العملات الصعبة بحسب الخطة الآن ستزداد ، والى ذلك الحين الدولة تدعم المواد الاساسية..فالادوية و المحروقات والرغيف ستكون ثابتة.. ولا اجزم على السكر وفي تقديري هو ثابت .
* مقاطعة : هل انتم واثقون من ثبات المحروقات الى آخر العام ؟
- نعم.. المحروقات اسعارها ستكون ثابتة الى نهاية 2012 ..والادوية هذه لن تتأثر لان الدولة ستدعمها بسعر الدولار الرسمي .
* المستشفيات بعد ان آلت اليكم ،هنالك مشاكل كتيرة جدا ومخاوف حتى من الاخصائيين والا تتمكنوا من ادارتها بطريقة ترضي المواطن ؟
- ما الفرق بين ادارتها من الولاية ومن وزارة الصحة الاتحادية..هذه المستشفيات لم يكن يديرها وزير ، وبالمناسبة دعمها مستمر لسبع سنوات من الحكومة الاتحادية.. اشترطنا ذلك ، سيكون الدعم لمدة عامين كاملاً بنسبة 100% وسيتناقص الدعم في العام الثالث بنسبة 20% حتى يتلاشى في العام السابع ..وحتى ذلك الحين ومن بعد ذلك ستكون مسؤولية الولاية ، هذا الاتفاق عقدناه برعاية النائب الاول لرئيس الجمهورية لاننا كنا ندرك هذه المسؤولية الجسيمة .
* أصحاب غسيل الكُلى يعانون من عدم الموارد ..... ؟
-مراكز غسيل الكلى لاتزال مسؤولية الحكومة الاتحادية ..ولم تنزل الى الولاية ويديرها المركز القومي لغسيل الكلى.. وبنفس القدر لوكلفتنا الحكومة بإدارتها يمكن ان نقوم بذلك بكفاءة واقتدار .. النقطة الثانية ان الذين كانوا يديرون المستشفيات في الحكومة الاتحادية هم نفس الكوادر الذين يديرونها الآن ، والادارة الى حد كبير هي ثابتة ، وهنالك عنصر ثالث مهم جدا نحن الآن نؤهل كل مستشفيات الولاية بميزانية تقدر ب 168 مليون جنيه سينتج عنها كامل تأهيل 27 مستشفى ، وانشاء 6 مستشفيات حوادث جديدة خلال هذا العام ومن المفترض ان تنتهي بعد ثلاثة اشهر ، مستشفى ابراهيم على سبيل المثال ستكون به حوادث ضخمة جدا وممتازة ،المستشفى الاكاديمي ، مستشفى حاج الصافي في بحري ستكون به حوادث فخمة ومطلة على الشارع الرئيسي ، ومستشفى النو به حوادث ضخمة جدا يجري العمل فيها ، مستشفى الولادة ام درمان .
* مقاطعة : ام درمان بها حوادث اصلا ؟
-انا اتحدث عن حوادث جديدة ، تضاف الى الثلاثة مستشفيات القائمة...ونقل المستشفيات القديمة لن يتم الا بعد دراسة مستوفية .
* وماذا بشأن مستشفى الخرطوم هل صحيح انه سينقل بعد ثلاث سنوات .... ؟
-لم نحدد سقفا زمنيا لترحيل المستشفيات ، وسنتعامل في هذا الاطار بالمخطط الهيكلي ، مستشفى بحري باقٍ في مكانه، ربما مستشفى الخرطوم يتأثر بعض الشئ وليس هنالك رؤية لتحويل مستشفى الخرطوم من مكانه في الوقت الحالي ، نسعى الآن لافتتاح مستشفى جديد للانف والاذن والحنجرة ومستشفى جديد للعيون بالقرب من دار المحامين في شارع 61 ، ونسعيى لافتتاح مستشفيات جديدة بمواصفات حديثة ستبرز للوجود في 2012 ، مستشفى العيون في الاصل قبل ان ينتقل الى ولاية الخرطوم الحكومة الاتحادية قررت بيعه والاستفاده منه في انشاء مستشفيات للعيون في كل ولايات السودان ، نصيب ولاية الخرطوم سيعود اليها وسنتضيف عليه لننشئ مستشفى جديد للعيون في الخرطوم .
* حوادث جبرة بها بعض الاشكالات ....؟
- هذا المبنى لم يسلم الى الولاية ولايزال بطرف الحكومة الاتحادية في التسليم والتسلم ماجانا ، ومبنى الحوادث في جبرة هو طرف الحكومة الاتحادية ونحن نعمل في ستة اقسام حوادث جديدة بالاضافة لثلاثة مستشفيات سيصبح لدينا تسعة مستشفيات حوادث في ولاية الخرطوم .
* مقا طعة : .... التوزيع الجغرافي ؟
- نعم ، وفق توزيع جغرافي عادل لكل محليات الولاية.
* التعليم .. في الخرطوم المدارس الخاصة اكثر من المدارس الحكومية وفقا لاحصاءات وزارة التربية في الولاية وهنالك هجرة من المدارس الحكومية للمدارس الخاصة لضعف المستوى التعليمي ؟
- لا هذا ليس صحيحا ..
* مقاطعة : هذه احصاءات العام الماضي ؟
- اظن ان ذلك في الثانوي العالي ربما يكون صحيحا ولكن في الاساس ليس صحيحا .
* الصرف على التعليم والصحة ضعيف في موازنة الولاية .. لماذا ؟
-ليس ضعيفا
* مقاطعة : كم في المائة من الموازنة ؟
-20 % للتعليم و 23 % للصحة في الموازنة في العام المنصرم ، نحن ننظر الى الصرف كله في الفصل الاول والثاني والثالث ، مرتبات العاملين والتشغيل والتنمية الاثنين معا خصصت لهما 43% من ميزانية الولاية .
* مشكلة الاجلاس ......... ؟
-استطيع ان اجزم ان مشكلة الاجلاس حلت بنسبة تقارب مائة بالمائة بقيت البيئة المدرسية والمباني ، نعم التعليم به سبع مشاكل تقريبا كل واحدة قائمة بذاتها الاجلاس ، الكتاب ، المعلم والنقص فيه سيكمل هذا العام من خلال الخمس آلاف وظيفة المطروحة هذا العام ، ولتدريب المعلم انشأنا مركزاً كاملاً للتدريب ، والآن لدينا مجلس اعلى ...اما المباني والبيئة الداخلية للمدارس نفسها ومن بعد ذلك المعينات ، نحن حريصون ان تأتي كل هذه الاشياء في ميزانية التنمية ، لنرفع العبء عن مجلس الآباء ، الماء مسئوليتنا كاملة ، وبقي توفير الكهرباء وسيكون خلال هذا الشهر ، ونأمل ان نغطي الاشياء الاساسية ، هناك تحسينات في البيئة المدرسية احيانا في بعض المدارس الطرفية تضطر مجالس الآباء لفرض رسوم لاستبقاء المعلمين ، ونحن قلنا هذا يكون طوعيا ..ولكن لايسمح بطرد تلميذ لأي سبب من الاسباب لأن والده لم يتمكن من سداد الرسوم.. وهذا كلام واضح جدا وسنجتهد بشتى الوسائل لمتابعه هذه المسألة ، التحدي الذي امامنا هو تحسين شكل المدارس لدينا ثلاثة آلاف مدرسة في ولاية الخرطوم 20% شكلها معقول و 80% منها تحتاج اما الى ازالة واستبدال ، وطرحنا فكرة صندوق التعليم ، وهذا الصندوق نريد ان يكون فيه جهد المجتمع معنا ، ولدينا مدارس جففت ، هناك مدرسة بجوار الجمارك موقعها قيمته عالية يمكن الاستفاده منها ، وهنالك مدارس مساحاتها ضخمة اذا بنيت رأسيا تتوفر منها مساحات يمكن ان تسهم ، صندوق التعليم يجب ان تكون له موارد من نفسه ومن الحكومة ومن المجتمع ويمكن ان يعيد للمدارس بهاءها .
* هناك ما يسمى بمدارس المستقبل..هدمت المدارس القديمة ولم تقم لها قائمة حتى الآن مثل ما حدث الجريف والامتداد .. ؟
-هذا تفكير حكومة المحلية ، الولاية ليست طرفا فيه ولم تكن على علم به ، لكن حينما علمنا اتخذنا ترتيبات وتدابير الآن جارية مع المعتمد لتوفير البدائل بأسرع مايمكن ، وبدأ العمل فيه الآن .
* الولاية لديها مشكلة كبيرة في البرنامج التكميلي (الصحافه تطرقت لها في تحقيق صحفي ) ؟ اعطيتم المقاول المبالغ كاملة وتجاوزتم القانون.. والآن اموال الولاية مهدرة مع شخص لم يلتزم وتجاوز المدة ؟
- لا ليس صحيحاً لم نعطها له كامله بل 80% ، وهذا موضوع مختلف تماما لان هذه المدارس بنيت بمادة تحمل تقنية جديدة للبناء اسمها (الاف تي سي ) لم يكن هدفنا انشاء مدارس منها بل كان ادخال هذه المادة الجديدة كتجربة لتكون اساساً يمكن ان ننظر من خلاله ..ويأتي هذا في اطار ترتيب الولاية لايجاد وسائل بناء جديدة ، ونحن ادخلنا هذا النوع من البناء وهوثقافة صينية ، كان من المفترض ان يبني بها حي كامل في ولاية القضارف لكن تغير الحكومات آخر هذا الامر ، والثاني هو الالواح ثلاثية الابعاد ، عملت منها شركه زادنا والعكدابي مصانع والثالث الالواح المضغوطة ، هذه ثلاث وسائل لتخفيف كلفة البناء ، والآن كل المراكز الصحية بنيناها حوالي 56 مركزاً جديداً من الالواح ثلاثية الابعاد يقلل 40% من تكلفة البناء العادي ، في هذه المدارس قصدنا ان ندخل هذه التقنية ، بنينا بعض المدارس في محلية امبده بهذه المواد وتعثر المقاول في النصف وضماناته عندنا .
* مقاطعة : لماذا لم تأخذوا أموال الولاية ؟
- نحن راهنين المصنع لصالحنا الآن وليست هنالك مشكلة حالياً
* مقاطعة : ولكن طريقة المقاولات غير ذلك ، ينبغي أن يكون هناك ضمان مصرفي اذا كان هنالك عقد قانوني وعندما يتعثر تسحب اموال الضمان ؟
- نحن سحبنا اموالنا ولكن مايهمنا هو نجاح الفكرة
* المادة التي تعملون بها الآن هل ابرز لكم المقاول شهادة علمية عن عمرها الافتراضي ؟
- نعم ابرز شهادة علمية
* مقاطعة : نحن متأكدون انه لم يبرزها بل ذهب الى جهات اخرى في الدولة ورفضت ان تتعاقد معه لأنه لم يبرزشهادة علمية ولدينا معلومات تفيد بذلك ؟
-هذا ليس صحيحا ، انا اعلم ان لديكم معلومات ولكن انا ايضا اتابع هذا الموضوع منذ ست سنين منذ ان كان فكرة في الصين، والآن تعمل به أثيوبيا ، وأتينا به ليكون أسلوباً جديداً للبناء .
#مقاطعة : اسلوب تجريبي وليس علمياً وليس من المعقول ان تجربه في ثلاثين مدرسة ؟
- أنا جربته في ثلاث وعشرين مدرسة الآن
* مقاطعة: سنأتي اليك برأي العلماء من بيوت خبرة معتمده في السودان ان هذا المشروع عمره الافتراضي غير معروف وقد ينهار على رؤوس الناس ؟
-وانا ايضا سآتي بآراء مهندسين ( ويكون حديد لاقي حديد ) ، ولكن من الافضل ان تأتي به هو ذاته ليقول وجهة نظره في الموضوع ، ومن ثم استمع لرأي الآخرين فيه ، وانتم غير عادلين في حكمكم بهذه الكيفية ، لديكم اخبار من جهة عندها رأي في هذه المادة ، ودائما الافكار الجديدة في هذه البلد تهدم بهذه الكيفية ، نحن حريصون على تنفيذها لنتمكن من خلالها ان نظهر ان هنالك وسيلة اخرى للبناء يمكن ان تخفف كلفة البناء في البلد .
* مقاطعة : لكن يجب ان تكون علمية وليس فيها مخاطر على الناس ؟
- هي مادة خفيفة جدا ولوسقطت في رأس شخص لن يحدث له شئ ، وضد الحريق بحسب ماقاله الصينيون ، وفيها صفات وميزات .
* لماذا لم تنفذوا الشرط الجزائي عندما تعثر المقاول ؟
-نفذنا كل الشروط بل نحن في اتجاه الآن لمصادرة المصنع والمعدات ، ولكن كتجربة علمية حديثة لانريد ان نحكم عليها بالفناء وحتى لانكون بترنا تجربة يمكن الاستفادة منها .
* هل استشرتم جهات علمية معتمدة ؟
-نحنا معنا استشاري
* هناك معهد في جامعة الخرطوم للبناء ،هذه الجهات هي المعتمدة لدى الدولة هل تمت استشارتها ؟
-انا ليس مسؤوليتي في كل بناء اذهب واسأل جامعة الخرطوم ، هذه مسؤولية المقاول والاستشاري ، انا عندي مستشار اسمه شركة الاتقان هذه الشركة ترعى معي عدداً من المشاريع في ولاية الخرطوم ، وهي شركة مجازة من قبلنا ، والآن في عدد كبير من التلاميذ سكنوها .
* لم نعرف عمرها الافتراضي كم ؟
- دعنا نحكم عليها عبر التجربة، نحن عملناها في المناطق الطرفية التي لم يكتمل التخطيط فيها .
* عندما تعثر العمل في ام درمان لماذا اعطيتموه للمقاول في بحري ؟
-لم نعطه في بحري ..اصلا التعاقد كان في بحري وام درمان ، وعندما شعرنا بمشكلة في امد رمان اوقفنا بحري
* هل الضمانات رجعت كاملة للولاية ؟
-نعم ، نحن راهنين المصنع والمعدات وهي اكثر مما تطلبه الولاية من المقاول ، ونفذ 80% من العمل وصرف عليه 80% ، نحن لانعطي المقاول اي مبلغ مالم الاستشاري يأتي بشهادة انه انجز هذا العمل ، اي مشروع شروطنا له ان تكون لديه شهادة بحث وارضه تملكها الحكومة ، وهذه المقاولة تمت بكل الشروط ، وانا سافرت اثيوبيا والصين واطمأنيت على هذه المادة ويمكن ان تكون فيها مشكلة في السودان وقد تكون صنعت بشكل غير جيد .
* مجتمع المقاولين يقول ان لديك علاقة خاصة بهذا المقاول ؟
- (ضحك) ..يقولون اني عديله ولكن هو عديل السيد كرم الله عباس الشيخ وليس لي به علاقة ، ولا انظر لمثل هذه الاشياء ، انت تعلم مجتمع المقاولين يقوم على المصلحة ، وهذا المقاول اختار هذا النوع ووقف فيه ، ونحن عملناها في مناطق في دار السلام والنازحين وهذه مناطق تحتاج الى اعادة تخطيط ، ولم تدخلها المياه ولا الكهرباء ، عملناها في الاطراف في مناطق ليس من الافضل ان تتعمل فيها مباني ثابتة ، وواحدة من مزايا هذا المبنى انه يمكن تحويله الى منطقة أخرى كما بعد تفكيكه ونقله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.