أربعة ألف ركشة أوتزيد تتجول على شوارع الدويم يوميا، وهو عددكبيربالنسبة لمدينة فى حجم الدويم ، وهذا مما جعل سيرهذا الكم الهائل من الركشات يمثل هاجسا للمواطنين وبعبعا أدخل الخوف فى نفوسهم ،خاصة بعد أن كثرت حوادثها فى الفترة الأخيرة مماأدى إلى إزهاق عشرات الأرواح وبصورة غير متوقعة . الكثيرمن المواطنين أصبحوا الآن يخشون على أطفالهم من اللعب فى الشوارع خاصة الذين يقطنون بالقرب من شوارع الأسفلت أو الشوارع التى تعتبررئيسية وذات حركة دائبة طوال اليوم ،مثل الشارع الذى يربط حى أبى جابرة بالسوق والذى شهدأعلى نسبة حوادث للركشات تارة مع سيارات وأخرى مع دراجات بخارية وأيضا مع الدراجات الهوائية والراجلين، وهناك الشارع الرئيسى بالمدينة والذى يبدأ من السوق وينتهى عندكلية الزراعة بجامعة بخت الرضا ،فهوأيضا شهدالعديدمن الحوادث التى كان طرفها إحدى الركشات خاصة القطاع الذى يقع مابين نادى العمال والسوق، ولاننسى شارع المعدية فهو من أكثرالشوارع التى شهدت حوادث من هذا النوع ،فلاتمرثلاثة أيام أو أقل إلاويشهد حادثاً . ولكن ماهى الأسباب التى أدت لإرتفاع نسبة حوادث الركشات بالدويم، المواطن الطيب أحمد عزا ذلك إلى أن معظم الذين يقودون الركشات هم شباب صغارالسن ،حيث قال إن من بينهم صبية لاتتعدى أعمارهم الخمسة عشرربيعا بل قال إنه شاهدأطفالاً فى عمرالإثنى عشرعاما يقودون ركشات. أما المواطن الزين على فأرجع أسباب الحوادث لضيق شوارع المدينة وعدم تمهيد معظمها بالصورة المريحة ، وقال إن بعض الشوارع ومن ضيقها لايستطيع حتى راكب الدراجة النارية أن يتخطى أية مركبة أمامه ،مثل شارع بخت الرضا. أحد المواطنين ناشد شرطة المروربعدم التساهل فى تطبيق القانون مع سائقى الركشات ، وأضاف بأن أى تساهل سيكرس للفوضى وعدم الإنضباط من جانب قائدى الركشات ،مشيراإلى أن غالبيتهم لايعرفون قوانين المروروويقودون بسرعة وإهمال كبيرين. الرفاعى الصادق سائق ركشة رفض تحميل مسؤولية حوادث الركشات إلى السائقين وحدهم،حيث قال إن ضيق الشوارع وتردى بعضها من أولى الأسباب ،إلاانه أقر بوجودعدد كبيرمن سائقى الركشات من صغارالسن. شرطة المروربالدويم و بمتابعتنا لجهودها من أجل الحد من حوادث الركشات ، تبذل الكثير تارة بالحملات التى تستهدف التأكد من قانونية السائق من ناحية ،ومن ناحية أخرى سلامة الركشة وصلاحيتها للإستخدام ، ولكن من الواضح أن الأمريحتاج لمزيد من الجهد حتى يحس المواطن بالأمان وهويسيرفى الشوارع. (الصحافة ) ومن خلال تجوالها فى شوارع الدويم لاحظت أن ماذكره بعض المواطنين من ضيق الشوارع ،وعدم صلاحية بعضها أمرحقيقى وأن بعضها تردى بصورة تستوجب التحرك العاجل سواء من حكومة الولاية أو من جانب المحلية لصيانتها ، علما بأنه كانت هنالك وعود بسفلتة حوالى العشرين كيلو مترداخل مدينة الدويم ، ومازال المواطن ينتظرأن تفى الحكومة بوعدها خاصة بعدأن إكتمل العمل فى الجسرالذى يربط المدينة بالناحية الشرقية،كما لاحظنا أن هناك عدداً من سائقى الركشات دون السن القانونية ممايتطلب أن تواصل شرطة المرور جهودهاالسابقة فى ضبط الأمورحتى تحد من حوادث الركشات ، ونحافظ على أرواح المواطنين وأطفالهم من الإزهاق بسبب تصرف طائش أو عدم تقيد بقوانين المرور، ونحن لاننكر الدورالذى لعبته الركشة كوسيلة فعالة وعملية لنقل المواطنين داخل أحياءالمدينة فقديسرت على الناس وزادت الروابط الإجتماعية بينهم بصورة واضحة ،ولكن ماحصدته من ارواح وسببته من أضرار وإصابات للكثيرمن المواطنين يستوجب أخذوقفة والعمل على معالجة الأسباب حتى يحس كل مواطن بالأمان .