الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية    ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية    ميليشيا الدعم السريع ترتكب جريمة جديدة    بعثة الرابطة تودع ابوحمد في طريقها الى السليم    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون ينقلون معهم عاداتهم في الأعراس إلى مصر.. عريس سوداني يقوم بجلد أصدقائه على أنغام أغنيات فنانة الحفل ميادة قمر الدين    السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    تقارير: الميليشيا تحشد مقاتلين في تخوم بلدتين    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لن نقبل بأقل من 75% من مشروع ستيت..ولا نرضى بتجاهلنا وكأننا أجانب!
ناظر عموم الهدندوة يحذر عبر «الصحافة » من الخرطوم:
نشر في الصحافة يوم 19 - 04 - 2011

على غير العادة قبل السيد سيد محمد الامين ترك ناظر عموم الهدندوة، اجراء حوار صحفي مفتوح معه يتطرق لما تم بحثه في زياراته الاخيرة الى الخرطوم، ورغم ان الناظر حضر كالعادة لبحث قضايا وشئون خاصة بهذه النظارة العتيدة، فقد وجدته اكثر الناس اهتماما بما يحدث في اقاصي اخرى من بلادنا المتسعة. حضرة ناظر عموم الهدندوة تحدث لاول مرة عن قضايا كان يمسك عن التطرق لها، مثل ملف احداث بورتسودان، وتصفية الحركة الشعبية لمجموعة من ابناء الهدندوة،وتجاهل وزارة الكهرباء والسدود للقبيلة وهي تمضي فى خطوات تنفيذ مشروع سيتيت، على حواكير القبيلة. وذلك كما يقول ترك حرصا على الاستقرار والسلام في البلاد. في هذا الحوار تجد عزيزنا القارئ، ما قد يساعدك في التعرف على محركات حالة عدم الاستقرار التي يعيشها البحر الاحمر والشرق عامة.
* كيف ترى حضرة الناظر اوضاع الناس فى الشرق؟
- احسن بكثير من الكثيرمن الولايات، وهذا حتى لو استثنينا الاشارة الى الاعمال السياحية الكبيرة التي تمت في بورتسودان، كواجهة للولاية وعاصمتها.وانا اعتقد ان هذا الامر ملاحظ لاي زائر منذ دخوله لحدود الولاية.. بداية من درديب الى ان يصل بورتسودان. فى الحقيقة هناك عمار كبير جداً وهو امر لم يتم قبل ذلك في المنطقة،او حتى يمر عليها. ويجب ان تعلم ان الآن المستشفيات ومواقع الكهرباء وسكن الاطباء كلها فى افضل حال ممكن.. و في مباني شاهقة جداً.. وهذا بالمقارنة الى ان هذه المنشآت كانت من قبل بائسة وطاردة للاطباء والمعلمين، وكما قلت الآن اصبحت جاذبة وادعى لاستقرار الكوادر الطبية والمعلمين والفئات الاخرى المساعدة. وكل هذا بفضل المجهودات التي قامت بها الولاية في عهد محمد طاهر ايلا. وانا ارى ان السياسات التي كانت تطبق في ولاية البحر الاحمر كانت تركز على المدينة نوعاً ما،لذلك لم تكن واضحة في انحاء الولاية المترامية. وهذا ليس انحيازاً للوالي،ولكنه واقع هذه المنطقة الذي كنا نعيشه ،فما حدث في البحر الاحمر مجهودات كبيرة يجب الاشادة بها.
الامر الآخر الذي احب الاشارة اليه، بصدد ما تسمعوه عن خلافات فى البحر الاحمر، وانا شخصيا ارى ان الخلافات سنة الحياة، ولكني احب ان اوضح ان الذين يقودونها ليسوا من عامة الناس، بل انهم من الذين كان لهم دور في العمل السياسي،وتبوأوا مناصب من قبل في الجهاز التنفيذي في فترة من الفترات. ولو سئلوا الآن عن ما هو دورهم وماهي انجازاتهم عندما كانوا يتولون ادارة الولاية، وماذا فعلوا لاهلها وللمنطقة، لما استطاعوا الاجابة. والغريب انهم رغم اخفاقهم عندما آلت اليهم مقاليد الأمور يحاولون الآن مصادرة فرصة الآخرين فى العمل، ويفتعلون المشاكل ووضع العراقيل رغم ان الانجاز الذي تم ويتم الآن واضح ومستمر.
* وماذا عن الانتقادات التي توجه لحكومة الولاية.. هل تعتقد انها مغرضة؟
- لمعرفتي الشخصية واللصيقة بأخينا ايلا، اقول للقيادات التي تحلم الآن بتصديق الكوتات والتموين والقطع السكنية الفاخرة ذات الاثمان الغالية، في مواقع داخل المدينة، ان هذا لن يحدث. فالانقاذ اصلاً حاربت مسار التصديقات التموينية، واغلقت الباب امام الامتيازات وغيرها. ولا اتوقع من ايلا ان يلبي رغبات شخصية لافراد يريدون ان يعيشوا في الماضي . وعلى من يعتقدون انهم مرسال بين المواطن والحكومة لكي يقوموا باستلام كوتات المدارس وغيرها، ان يعلموا ان هذا العهد قد مضى،ولن يعود في عهد ايلا والانقاذ.
فالمعتمدون الآن هم ممثلو المناطق المختلفة،وهم كفيلون بأن يكونوا رسلاً لمناطقهم واهلهم، ينقلون متطلبات الناس في مناطقهم ،ويتابعون مشاريع التنمية،فنحن الآن في دولة مؤسسات. وهذا ليس بحديث مبالغ فيه لان ما يجاز الآن في المحليات هو المنهج الذي تسير عليه مشاريع الولاية، لذلك لا يجوز لأي كان من خارج منظومة هذه المؤسسات ان يتدخل او يدعي ما ليس من حقه. من الممكن بالطبع ان يساهم من يريد بآرائه وافكاره فقط التي تعين، وليس بالرأي الذي ينتقد وكفى ولا يقدم بديلا.
*واقع التعليم فى الولاية يثير انتقادات شتى؟
هذا ليس صحيحا،لقد قطع الاخوة هنا شوطاً طويلا فى هذا الأمر الحيوي، والآن برنامج الغذاء مقابل التعليم الذي ينعم به ابناء الولاية غير موجود في الولايات الاخرى، فماذا يفعل الوالي اكثر من ذلك..!
* هل يصرف على برنامج التعليم مقابل الغذاء مبالغ ضخمة ؟
- يصرف الكثير على البرنامج ، والآن كل الطلاب،حتى في عطلات المدارس،يقدم لهم الغذاء كي لا ينقطعوا عنه.كما وان هذا البرنامج منفذ في الارياف بأكملها. وانا كقيادي اهلي دائماً ما التقي واجالس الناس الذين لديهم مشاكل حقيقة في مناطقهم، واشعر براحة كبيرة عند لقائي باهل الارياف، لذلك اقول عن صدق ومشاهدة ان السياسات التي وضعها الوالي لمدارس الارياف انجز منها الكثير. ونحن الآن نريد من الوالي ان يهتم بأمر آخر وهو احداث تطور في مجال الزراعة، لان بمنطقة البحر الاحمر خيران عذبة يمكن ان تصبح مصدرا وفيرا لعمليات الري. ونحن الآن نتطلع الى اقناع اهلنا الذين لم يعملوا في هذه الحرفة من قبل، ونقنعهم بحفر آبار وانشاء سدود وحل كل المنازعات، ليتمتع مواطن المنطقة بهذه الارض الخصبة والمياه الموجودة بالاساس، وليصبحوا رعاة ومزارعين مستقرين وتقدم لهم اقصى الخدمات الممكنة.
* الى أي مدى انت راضٍ عن ما قدمته حكومة الولاية ؟
- دائما ما اقول للمحيطين ان الله سبحانه وتعالى ان كان يريد ان يخلق انساناً في يوم واحد ليكبر ويتزوج في نفس اليوم لكان قادرا على ذلك ، لكنه تعالى يعلمنا كيف ننظم حياتنا، لذا وضع لكل شيء وقتاً محدداً. ما تم في الولاية قد تم ،ونحن نضطلع للمزيد ..والوالي يقاتل الآن من اجل الحصول على بقية حقوقه ،لانجاز ما لم ينجز. ثم ان الولاية كانت متأخرة جدا كما يعلم الجميع، لذلك لايتوقع ان تتم كل معالجة كل الاخفاقات في فترة يومين او سنة، والمهم الآن ان النوايا موجودة والسعي حثيث والتحرك قوي.وما تفعله حكومة الولاية يعطي رسالة قوية بان هناك عملاً يجري و هذا يكفي.الا ان هذا لا يعني اننا نتطلع الى المزيد والى ان يشمل ذلك حتى المناطق الواقعة بين ولاية كسلا والبحر الاحمر، و في الحدود. فالاعمار يجب ان يعم كل المناطق، لان الحدود الادارية لا تفصل الناس.
* قلت قبل ان نبدأ في حوارنا ان الخطر الذي يجابه الشرق يأتي من جهة التطرف القبلي.. كيف ذلك؟
ان اعتقد انها مشكلة عويصة جداً، اقول هذا لاني اعلم ان التطرف القبلي لن يجدي احدا مهما كان، وقد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه في ولاية البحر الاحمر. وللعلم لا يوجد الآن في البحر الاحمر صراع حزبي، او صراع حول التنمية او غيرها من الامور.كل ما هناك الآن صراع يشبه الصراع القبلي،ولك ان تعلم اننا كقادة قبائل بعيدين عنه تماما،ولكن تحركه مجموعات محسوبةعلى قبائل تتبنى الآن مطالب بالحصول على مناصب عليا فى الولاية ،بزعم ان الهدندوة يسيطرون وحدهم على كل شئ، وهذا أمر خطير ومعيب في نفس الوقت لان الوالي الآن لم تأتِ به قبيلة او قامت بترشيحه قبيلة ولا صوتت له قبيلة ،مجتمع البحر الاحمر هو من صوت له وهو يمثل حزب المؤتمر الوطني، الذي تنافست معه في الانتخابات احزاب اخرى كثيرة ،اذا على المؤسسات الحزبية أن تكون اكثر ايجابية، لان الناس الذين يشتكون ويتحدثون اغلبهم للاسف جزء من حزب المؤتمر الوطني، لذلك كان يجب عليهم مناقشة مواضيعهم عبر المؤسسات .
* اذا الحديث عن استخدام القبيلة فى الصراع السياسي حقيقي..
نعم .. و للاسف التوظيف نفسه غير منطقي ، فمثلا هم يهاجمون الهدندوة ويطمعون في مواقع لا تتأتى الا بالانتخابات ، وليس القبيلة ، والدليل على ذلك ان في الانتخابات التي جرت لاختيار الوالي في هيئة الشورى وفقاً للنظام الاساسي للمؤتمر الوطني الاول كان محمد طاهر ايلا من الهدندوة وكان الثاني محمد الامين كباشي هدندوي.ورغم ذلك فات المجتمعات القبلية التي تتحرك الآن وتزج بقبيلة الهدندوة في صراعاتهم، يقولون ان الهدندوة ليس لديهم وجود في البحر الاحمر ..وحاكمننا!؟. طيب اذا لم يكن لهم وجود كيف اتت الانتخابات بالاثنين على رأس القائمة؟، هذا مع الاشارة الى ان الرابع في القائمة من الشمال. الشيء الآخر ان هنالك الكثير من الناس،منهم قيادات الاحزاب الاخرى يصطادون في المياه العكرة ،ويحاولون زج القبائل في مثل هكذا صراعات.و يجب ان يعلم كل هؤلاء تحركاتهم وشكاويهم من الوالي وحتى ذهابهم للمركز لاقالته لن تجدي لان الوالي يقال عبر نظام واضح جداً، ويعلم الجميع به وبكيفية اعفاء الوالي . ان هذه المساعي لا تخدم مصلحة البلد، ولا تخدم السلم والامن الاجتماعي، ولا تخدم حتى مسيرة التنمية ان كانوا لا يعلمون .
* ومن من الاحزاب يغذي مثل هذه الصراعات ؟
يتم دعمها من احزاب معروفة، وبعض الذين يروق لهم وجود الناس في حالة مستمرة من المشاكسات. والاحزاب التي لا يروق لهم هدوء الاوضاع معلوم بالضرورة، هذا بالاضافة الى افراد لديهم خلافات مع الوالي، او لديهم حتى خلافات مع الحكومة المركزية تجعلهم يبادرون بدعم هذه الصراعات
* ما هي خطورة هذه الصراعات برأيك حضرة الناظر.. وما الذي يمكن ان تؤدي اليه فى ظل واقع الاقليم باكمله ؟
تكمن خطورتها فى انها تؤدي مباشرة الى صراعات قبلية،هذا اذا ما ظلوا ماضين في نفس الطريق الذي اختاروه ،وهناك تصريحات للأسف لها كثير صدرت وكنت ارجو لا تصدر،منها تصريحات ناظر الامرأر التي يقول فيها انه اذا لم تقم الحكومة بالاستجابة لهم وإنشاء ولاية ساحلية جديدة تضم مناطق في طوكر وسواكن واجزاء من بورتسودان فانهم سيطالبون بضم ذات المناطق الى الولاية الشمالية او نهر النيل!.
ويصمت ترك لدقائق ثم يعود ليقول : اهلنا الامرأر تجمعنا بهم علاقة الدم والطين والجيرة،ونحن اخوان ومجتمع واحد. لانريد ان يصدر تصريح مثل هذا من اخينا الناظر،ومن حوله كثير من قيادات القبيله في مؤتمر صحفي، يحددون فيه اماكن بعينها،ويتحدثون عن ولايات اخرى. نحن يجب ان نقول بصوت مسموع ان هذه المناطق هي مناطق نظارة الهدندوة، ولا يحق لاي نظارة اخرى ان تصرح بتصريحات صحفية بهذا الشأن،او ان تلوح بانتزاع اراضي جغرافية تابعة لقبيلة اخرى،او نظارة اخرى،ثم تدعي انها تابعة لها وتهدد بترحيلها لولايات اخرى. وقبيلة الهدندوة لاتتحدث عن فراغ، ولا تصرح بتصريحات في الصحف قد تأتي ببلبة.
* وأين مناطق الامرأر ان تفضلت ؟
يعتدل ناظر الهدندوة في جلسته ويقول: مناطقهم شمال ارياب وتتجه شمالا حتى حدود البشاريين،ونحن يحدنا من نهر عطبرة البشاريون ويحدنا الامرأر من الشمال عند منطقة هوشيلي.
* اذا مطالبهم غير عادلة؟
مطالبهم تضمنت طوكر وسواكن وبورتسودان، وهذا أمرغير موفق وشديد الخطورة ، ونحن ننتظر ان يتم حسم الأمر في الخامس من يونيو القادم عبر المحكمة. وسيتم بالاتفاق استخراج حدود الامرأر والهدندوة بالخرائط الرسمية .
* وكيف ستحسم المحكمة هذا الأمر ؟
سيأتي اناس تابعين لنظارتي الامرأر والهدندوة، لكي يتم الاقرار بالالتزام بحدود القبيلتين حسب الخرائط الرسمية. ونحن من جانبنا سيكون موقفنا» محل ما توقفنا الخرط سنقف وقبلانين»، الا اننا لن نتنازل عن حدودنا.
* وماذا عن حدود نظارة البني عامر.. هل من خلافات ايضا؟
وفقا للخرائط فان حدود البني عامر هي الحدود الاريترية، على الشريط الحدودي الاريتري،ومن جبل ابو قمل غرب القاش وشرق القاش. واقول ان البني عامر والهدندوة من اقدم النظارات ويعرفون حدودهم جيدا ثم انهم متعايشين مع بعضهم البعض . وعندما احتل الطليان والانجليز مناطقهم اصبحت اغلب اراضي البني عامر تابعة لاريتريا، ماعدا جزء يسير جداً دخل منها في الحدود جنوب طوكر لكن الحدود السودانية هي حدود الهدندوة.
* طالبت قيادات من البحر الاحمر بترك ملف احداث بورتسودان لمعالجته عبر الادارة الاهلية .. ماذا حدث فى هذا الملف حضرة الناظر؟
اغلب من قتل في هذه الاحداث كان من ابناء الهدندوة، ولن ابالغ ان قلت ان كل المجموعة التي خرجت للتظاهر وضربت كانت من الهدندوة. نحن تقديرا لظروف البلاد وقتها، واستشعارا لخطورة المخططات الاجنبية ضد استقرارها ووحدتها، اعتبرنا ،حينها، ان دماء ابنائنا فداء للبلد.
* هل كانت هذه معالجة وقتية وخاصة ان الملف...
قاطعنا ترك قائلا :هذا صحيح و لتعلم اننا نحمل ايضاً ملفات اخرى لجهات استهدفت ابناء الهدندوة، ارجأناها حينها تقديرا لظروف البلاد وفرحتها بنيفاشا. لقد تورطت مجموعة باقان اموم اثناء المواجهة فى الحدود الشرقية بارتكاب فظائع، وقادت ابناء من الهدندوة من خلاويهم خلاويهم ومن ديارهم الى الخيران وقتلتهم مثل الارانب!؟.
واؤكد لك ان الاسماء موجودة الآن ، ومدافنهم الجماعية عثرنا عليها، والرفاة ايضا موجودة. ولحرصنا كما قلت سابقا على عدم المساس بالشراكة والاتفاقية باي خدش من طرفنا، صبرنا عليهم. ولكننا سنطالب بمحاسبة باقان اموم في اي وقت او اي زمان ، وليس ذلك فقط بل واي من وجه بندقية الى صدور ابناء الهدندوة.
* هل كانت الاعداد كبيرة ؟
نعم لقد تم قتلهم باعداد كبيرة، و كان ذلك في مناطق « اودي ،وجنوب همشكوريب» والامر المشين انهم كانوا مدنيين وعزلا.
* هل تحتفظ حضرة الناظر بما يثبت ما تقول ؟
فليأتوا وياخذوهم .. الاسماء موجودة والمواقع موجودة، ويمكننا اتخاذ اجراء في اي وقت واي لحظة عبر الامم المتحدة والمنظمات الدولية، وان كنا نحن كهدندوه لا نؤمن بها. سناخذ حقنا ان شاء الله، ولك ان تعلم ان الذين الذين قتلوا دفنوا في نفس المناطق، والآن نحن نعرف مكان هذه القبور،وقمنا بنبش هذه القبورحتى تم التأكد من ان الموت كان نتيجة ضرب هؤلاء الضحايا بالنار. وبذلك يصبح باقان ومن ورائه مجرمين حرب، لابادتهم عدد كبير من ابنائنا العزل.
* هل تم الاتفاق مع المعنيين حول اراضيكم في ستيت؟
- حتى اليوم لا، وللاسف لم يتصلوا حتى.وقبل حضوركم بقليل اتصل بي مسئولي فحص التربة في المشروع ، ونزلوا في هداليا منطقة رئاسة النظارة تحت ضيافتنا، كما يحدث في كل مرة يحضروا فيها لمتابعة الفحص. والآن هم هناك يفحصون التربة وتقدم لهم القبيله كل المساعدات المطلوبة. مشروع ستيت يقام فى اراضي خاصة بالهدندوة وهي مسجلة وبخرائط ،يعني « حواكير «،وستيت يجب ان يعامل مثل مشروعي حلفا والقاش.فالحكومة عندما ارادت انشاء مشروع حلفا لصالح اهلنا الحلفاويين الذين تم تهجيرهم من اماكنهم، كانت القيادة والريادة في المشروع لاهلنا الشكرية، لان البطانة كانت بطانة الشكرية ومن ثم اعطي الحلفاويين، وحتى الهدندوة اعطوا حواشات لكن من بعد ذلك. وعندما اسس مشروع القاش من قبل المستعمر كان ما نسبته 57 % للهدندوة، والبقية وزعت لباقي المواطنين، ولك ان تلاحظ ان هذا كان ايام المستعمر. والآن يعلم الجميع ان مشروع سيتيت ارض هدندوة فقط، ونمتلك كل الخرائط، ونحن نرفض اي تعويضات. والحالة الوحيدة التي سنتقبل فيها التعويض هي الاراضي او الزراعة او المساكن التي ستتعرض للغرق المباشر، في اي قرية صحراوية وريفية من قرانا ، ولك ان تعلم ان عددها يبلغ الف قرية. اما غير ذلك فلن يتم قبول اي تعويض، لان الارض في الاصل ارض هدندوة، لا تنزع ابداً.
ونحن نقدم للحكومة النصح حتى لايتكرر ما حدث في مروي، وما يدور الآن في الشريك،فالشعب السوداني هو شعب واحد سواء كان في الشرق او الشمالية، وهناك مناطق اهلها اصعب!؟. وانا مبسوط من اهلنا في الشمالية لانهم يموتون ويحيون على اراضيهم،ونحن كذلك سائرون على نفس النهج ونفس المصير. سيتيت ارض هدندوة واذا لم يتم الاتفاق فيها على نسبتهم ونسبة الحكومة سواء ان رأت الاتيان بمستثمرين او مواطنين اليها هذا يرجع لها» الحكومة «. و اذا لم تحسم الامور بسرعة ووضوح في سيتيت فانها ستواجه مشكلة حقيقية. نحن لايمكن ان نكون في ذيلية المستفيدين من حواكيرهم، وهذه الارض نحن قاتلنا فيها الاتراك ورويت بدماء ابنائنا، لذلك لا نقبل ان تكون هبة من الحكومة لكل الناس. والسودان هو في الاصل دولة ذات تركيبة.فنحن قد كنا في ذات يوم من الايام مستقلين وكان لكل منطقة قيادتها وسيادتها واراضيها، وعند مجيء الاتراك جمعوا الكل في مكان واحد، وحتى الاتراك عندما عملوا لذلك «الناس حاربوها»، وتكرر الامرعندما جاء الانجليز و قاموا بتقسيم الحدود. لذلك انا اعتقد ان على كل واحد ان يحتفظ بموقعه الذي فداه بدمه وسيطر عليه، قبل ان تصبح السودان دولة!.
* المشروع سيقام على حواكير الهدندوة فقط..
نعم والاراضي التي سيقوم بسقايتها اراضي هدندوة، وتقدر المرحلة الاولى ب (500) فدان، مع الوضع في الاعتبار ان نظارتنا تشمل مجموعة غير هدندوية فيها ناس من الغرب والشمال منضوين للنظارة، ونحن هؤلاء «بنشيلهم». اما الذين لا ينضوون تحت لواء نظارتنا فهؤلاء «تشيلهم « الحكومة. لذلك نحن نتطلع لنسبة (75 %) على الاقل للهدندوة على ان توزع ال(25%) الاخرى الحكومة كما تشاء ، واقل من ذلك غير مقبول ابداً
* ألم تتفاوض الحكومة مع القبيلة حول المشروع او مستقبل الحواكير ؟
- الحكومة لم تتفاوض معنا ونحن بدورنا ننتظر ايضاً ما ستأتي به.
* ما هي الجهة المنفذة للمشروع ؟
السدود، ونحن الذي لا يعيرنا اهتماما لا نعيره اهتماماً. ومن يهتم بنا نقول له اين الصواب واين الخطأ. ذلك لسبب واضح وهو اننا اسياد بلد.. اسياد عز، لا نتهافت مثل الذين جاءا حديثاً ويريدون امتلاك جنسيات ويخافون، ابداً. لا احد قدم اكثر منا لحماية هذا البلد وثباته، لن نتهافت وراء المسؤولين. اراضينا نعرفها جيداً وايضاً عزنا نعرفه، الذي يريد العمل معنا ابوابنا مفتوحة له، يمكن الدخول عبرها. اما من يريد الدخول عبر النوافذ، نوافذنا محروسة جيدا!؟ً
* ألم تجرِ معكم مشاورات؟
لا.. وكأننا اجانب، رغم ان الارض ارضنا.الآن نحن نستضيف الاتيام، ونرحب بهم لانهم ضيوفنا.. يخططوها ويسلمونا اياها. ليس لدينا مشكله فهم مثل الرحمة التي تأتي من السماء، كالامطار مثلاً تنزل عليك وانت من يحصد زرعها.
حتى الآن الحكومة بعيدة عنا تماما ولم تخاطبنا، حتى ناس السدود.. و اسامة لم يقل لنا حتى انتم اهل الدار ما رأيكم؟، ونحن ما بدأ به اهلنا في الشمال ماضون فيه وكلنا قبائل. لا يعتقد احد اننا سنتهاون ابداً لانا ليس لدينا ما نخاف منه، والبلد بلدنا. وقاتلنا من قبل ليكون السودان سودانا، وعندما كان السودان موحدا حافظنا على وحدته، والآن البلد بلدنا وبالرطانة اقولها «اوهاش هاشون» ،فنحن لا نخاف من احد،ولا نخشى ان يقلع احد ارضنا. و يجب ان يعلم الجميع اننا لا نعترف بالقانون الذي وضع ايام مايو . بشأن الحواكير


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.