شاهد بالفيديو.. الفنانة هدى عربي تدشن أغنيتها الجديدة (أخوي سيرو) بفاصل من الرقص المثير ومتابعون: (فعلاً سلطانة)    نائب وزير الخارجية الروسي من بورتسودان: مجلس السيادة يمثل الشعب السوداني وجمهورية السودان    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    تجارة المعاداة للسامية    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    الانتفاضات الطلابية مجدداً    استجابة للسودان مجلس الأمن يعقد اجتماعا خاصا يوم الاثنين لمناقشة العدوان الإماراتي    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    بالفيزياء والرياضيات والقياسات العقلية، الجيش السوداني أسطورة عسكرية    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور    السودان..البرهان يصدر قراراً    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا "أدروب" يوجه رسالة للسودانيين "الجنقو" الذين دخلوا مصر عن طريق التهريب (يا جماعة ما تعملوا العمائل البطالة دي وان شاء الله ترجعوا السودان)    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لن نقبل بأقل من 75% من مشروع ستيت..ولا نرضى بتجاهلنا وكأننا أجانب!
ناظر عموم الهدندوة يحذر عبر «الصحافة » من الخرطوم:
نشر في الصحافة يوم 19 - 04 - 2011

على غير العادة قبل السيد سيد محمد الامين ترك ناظر عموم الهدندوة، اجراء حوار صحفي مفتوح معه يتطرق لما تم بحثه في زياراته الاخيرة الى الخرطوم، ورغم ان الناظر حضر كالعادة لبحث قضايا وشئون خاصة بهذه النظارة العتيدة، فقد وجدته اكثر الناس اهتماما بما يحدث في اقاصي اخرى من بلادنا المتسعة. حضرة ناظر عموم الهدندوة تحدث لاول مرة عن قضايا كان يمسك عن التطرق لها، مثل ملف احداث بورتسودان، وتصفية الحركة الشعبية لمجموعة من ابناء الهدندوة،وتجاهل وزارة الكهرباء والسدود للقبيلة وهي تمضي فى خطوات تنفيذ مشروع سيتيت، على حواكير القبيلة. وذلك كما يقول ترك حرصا على الاستقرار والسلام في البلاد. في هذا الحوار تجد عزيزنا القارئ، ما قد يساعدك في التعرف على محركات حالة عدم الاستقرار التي يعيشها البحر الاحمر والشرق عامة.
* كيف ترى حضرة الناظر اوضاع الناس فى الشرق؟
- احسن بكثير من الكثيرمن الولايات، وهذا حتى لو استثنينا الاشارة الى الاعمال السياحية الكبيرة التي تمت في بورتسودان، كواجهة للولاية وعاصمتها.وانا اعتقد ان هذا الامر ملاحظ لاي زائر منذ دخوله لحدود الولاية.. بداية من درديب الى ان يصل بورتسودان. فى الحقيقة هناك عمار كبير جداً وهو امر لم يتم قبل ذلك في المنطقة،او حتى يمر عليها. ويجب ان تعلم ان الآن المستشفيات ومواقع الكهرباء وسكن الاطباء كلها فى افضل حال ممكن.. و في مباني شاهقة جداً.. وهذا بالمقارنة الى ان هذه المنشآت كانت من قبل بائسة وطاردة للاطباء والمعلمين، وكما قلت الآن اصبحت جاذبة وادعى لاستقرار الكوادر الطبية والمعلمين والفئات الاخرى المساعدة. وكل هذا بفضل المجهودات التي قامت بها الولاية في عهد محمد طاهر ايلا. وانا ارى ان السياسات التي كانت تطبق في ولاية البحر الاحمر كانت تركز على المدينة نوعاً ما،لذلك لم تكن واضحة في انحاء الولاية المترامية. وهذا ليس انحيازاً للوالي،ولكنه واقع هذه المنطقة الذي كنا نعيشه ،فما حدث في البحر الاحمر مجهودات كبيرة يجب الاشادة بها.
الامر الآخر الذي احب الاشارة اليه، بصدد ما تسمعوه عن خلافات فى البحر الاحمر، وانا شخصيا ارى ان الخلافات سنة الحياة، ولكني احب ان اوضح ان الذين يقودونها ليسوا من عامة الناس، بل انهم من الذين كان لهم دور في العمل السياسي،وتبوأوا مناصب من قبل في الجهاز التنفيذي في فترة من الفترات. ولو سئلوا الآن عن ما هو دورهم وماهي انجازاتهم عندما كانوا يتولون ادارة الولاية، وماذا فعلوا لاهلها وللمنطقة، لما استطاعوا الاجابة. والغريب انهم رغم اخفاقهم عندما آلت اليهم مقاليد الأمور يحاولون الآن مصادرة فرصة الآخرين فى العمل، ويفتعلون المشاكل ووضع العراقيل رغم ان الانجاز الذي تم ويتم الآن واضح ومستمر.
* وماذا عن الانتقادات التي توجه لحكومة الولاية.. هل تعتقد انها مغرضة؟
- لمعرفتي الشخصية واللصيقة بأخينا ايلا، اقول للقيادات التي تحلم الآن بتصديق الكوتات والتموين والقطع السكنية الفاخرة ذات الاثمان الغالية، في مواقع داخل المدينة، ان هذا لن يحدث. فالانقاذ اصلاً حاربت مسار التصديقات التموينية، واغلقت الباب امام الامتيازات وغيرها. ولا اتوقع من ايلا ان يلبي رغبات شخصية لافراد يريدون ان يعيشوا في الماضي . وعلى من يعتقدون انهم مرسال بين المواطن والحكومة لكي يقوموا باستلام كوتات المدارس وغيرها، ان يعلموا ان هذا العهد قد مضى،ولن يعود في عهد ايلا والانقاذ.
فالمعتمدون الآن هم ممثلو المناطق المختلفة،وهم كفيلون بأن يكونوا رسلاً لمناطقهم واهلهم، ينقلون متطلبات الناس في مناطقهم ،ويتابعون مشاريع التنمية،فنحن الآن في دولة مؤسسات. وهذا ليس بحديث مبالغ فيه لان ما يجاز الآن في المحليات هو المنهج الذي تسير عليه مشاريع الولاية، لذلك لا يجوز لأي كان من خارج منظومة هذه المؤسسات ان يتدخل او يدعي ما ليس من حقه. من الممكن بالطبع ان يساهم من يريد بآرائه وافكاره فقط التي تعين، وليس بالرأي الذي ينتقد وكفى ولا يقدم بديلا.
*واقع التعليم فى الولاية يثير انتقادات شتى؟
هذا ليس صحيحا،لقد قطع الاخوة هنا شوطاً طويلا فى هذا الأمر الحيوي، والآن برنامج الغذاء مقابل التعليم الذي ينعم به ابناء الولاية غير موجود في الولايات الاخرى، فماذا يفعل الوالي اكثر من ذلك..!
* هل يصرف على برنامج التعليم مقابل الغذاء مبالغ ضخمة ؟
- يصرف الكثير على البرنامج ، والآن كل الطلاب،حتى في عطلات المدارس،يقدم لهم الغذاء كي لا ينقطعوا عنه.كما وان هذا البرنامج منفذ في الارياف بأكملها. وانا كقيادي اهلي دائماً ما التقي واجالس الناس الذين لديهم مشاكل حقيقة في مناطقهم، واشعر براحة كبيرة عند لقائي باهل الارياف، لذلك اقول عن صدق ومشاهدة ان السياسات التي وضعها الوالي لمدارس الارياف انجز منها الكثير. ونحن الآن نريد من الوالي ان يهتم بأمر آخر وهو احداث تطور في مجال الزراعة، لان بمنطقة البحر الاحمر خيران عذبة يمكن ان تصبح مصدرا وفيرا لعمليات الري. ونحن الآن نتطلع الى اقناع اهلنا الذين لم يعملوا في هذه الحرفة من قبل، ونقنعهم بحفر آبار وانشاء سدود وحل كل المنازعات، ليتمتع مواطن المنطقة بهذه الارض الخصبة والمياه الموجودة بالاساس، وليصبحوا رعاة ومزارعين مستقرين وتقدم لهم اقصى الخدمات الممكنة.
* الى أي مدى انت راضٍ عن ما قدمته حكومة الولاية ؟
- دائما ما اقول للمحيطين ان الله سبحانه وتعالى ان كان يريد ان يخلق انساناً في يوم واحد ليكبر ويتزوج في نفس اليوم لكان قادرا على ذلك ، لكنه تعالى يعلمنا كيف ننظم حياتنا، لذا وضع لكل شيء وقتاً محدداً. ما تم في الولاية قد تم ،ونحن نضطلع للمزيد ..والوالي يقاتل الآن من اجل الحصول على بقية حقوقه ،لانجاز ما لم ينجز. ثم ان الولاية كانت متأخرة جدا كما يعلم الجميع، لذلك لايتوقع ان تتم كل معالجة كل الاخفاقات في فترة يومين او سنة، والمهم الآن ان النوايا موجودة والسعي حثيث والتحرك قوي.وما تفعله حكومة الولاية يعطي رسالة قوية بان هناك عملاً يجري و هذا يكفي.الا ان هذا لا يعني اننا نتطلع الى المزيد والى ان يشمل ذلك حتى المناطق الواقعة بين ولاية كسلا والبحر الاحمر، و في الحدود. فالاعمار يجب ان يعم كل المناطق، لان الحدود الادارية لا تفصل الناس.
* قلت قبل ان نبدأ في حوارنا ان الخطر الذي يجابه الشرق يأتي من جهة التطرف القبلي.. كيف ذلك؟
ان اعتقد انها مشكلة عويصة جداً، اقول هذا لاني اعلم ان التطرف القبلي لن يجدي احدا مهما كان، وقد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه في ولاية البحر الاحمر. وللعلم لا يوجد الآن في البحر الاحمر صراع حزبي، او صراع حول التنمية او غيرها من الامور.كل ما هناك الآن صراع يشبه الصراع القبلي،ولك ان تعلم اننا كقادة قبائل بعيدين عنه تماما،ولكن تحركه مجموعات محسوبةعلى قبائل تتبنى الآن مطالب بالحصول على مناصب عليا فى الولاية ،بزعم ان الهدندوة يسيطرون وحدهم على كل شئ، وهذا أمر خطير ومعيب في نفس الوقت لان الوالي الآن لم تأتِ به قبيلة او قامت بترشيحه قبيلة ولا صوتت له قبيلة ،مجتمع البحر الاحمر هو من صوت له وهو يمثل حزب المؤتمر الوطني، الذي تنافست معه في الانتخابات احزاب اخرى كثيرة ،اذا على المؤسسات الحزبية أن تكون اكثر ايجابية، لان الناس الذين يشتكون ويتحدثون اغلبهم للاسف جزء من حزب المؤتمر الوطني، لذلك كان يجب عليهم مناقشة مواضيعهم عبر المؤسسات .
* اذا الحديث عن استخدام القبيلة فى الصراع السياسي حقيقي..
نعم .. و للاسف التوظيف نفسه غير منطقي ، فمثلا هم يهاجمون الهدندوة ويطمعون في مواقع لا تتأتى الا بالانتخابات ، وليس القبيلة ، والدليل على ذلك ان في الانتخابات التي جرت لاختيار الوالي في هيئة الشورى وفقاً للنظام الاساسي للمؤتمر الوطني الاول كان محمد طاهر ايلا من الهدندوة وكان الثاني محمد الامين كباشي هدندوي.ورغم ذلك فات المجتمعات القبلية التي تتحرك الآن وتزج بقبيلة الهدندوة في صراعاتهم، يقولون ان الهدندوة ليس لديهم وجود في البحر الاحمر ..وحاكمننا!؟. طيب اذا لم يكن لهم وجود كيف اتت الانتخابات بالاثنين على رأس القائمة؟، هذا مع الاشارة الى ان الرابع في القائمة من الشمال. الشيء الآخر ان هنالك الكثير من الناس،منهم قيادات الاحزاب الاخرى يصطادون في المياه العكرة ،ويحاولون زج القبائل في مثل هكذا صراعات.و يجب ان يعلم كل هؤلاء تحركاتهم وشكاويهم من الوالي وحتى ذهابهم للمركز لاقالته لن تجدي لان الوالي يقال عبر نظام واضح جداً، ويعلم الجميع به وبكيفية اعفاء الوالي . ان هذه المساعي لا تخدم مصلحة البلد، ولا تخدم السلم والامن الاجتماعي، ولا تخدم حتى مسيرة التنمية ان كانوا لا يعلمون .
* ومن من الاحزاب يغذي مثل هذه الصراعات ؟
يتم دعمها من احزاب معروفة، وبعض الذين يروق لهم وجود الناس في حالة مستمرة من المشاكسات. والاحزاب التي لا يروق لهم هدوء الاوضاع معلوم بالضرورة، هذا بالاضافة الى افراد لديهم خلافات مع الوالي، او لديهم حتى خلافات مع الحكومة المركزية تجعلهم يبادرون بدعم هذه الصراعات
* ما هي خطورة هذه الصراعات برأيك حضرة الناظر.. وما الذي يمكن ان تؤدي اليه فى ظل واقع الاقليم باكمله ؟
تكمن خطورتها فى انها تؤدي مباشرة الى صراعات قبلية،هذا اذا ما ظلوا ماضين في نفس الطريق الذي اختاروه ،وهناك تصريحات للأسف لها كثير صدرت وكنت ارجو لا تصدر،منها تصريحات ناظر الامرأر التي يقول فيها انه اذا لم تقم الحكومة بالاستجابة لهم وإنشاء ولاية ساحلية جديدة تضم مناطق في طوكر وسواكن واجزاء من بورتسودان فانهم سيطالبون بضم ذات المناطق الى الولاية الشمالية او نهر النيل!.
ويصمت ترك لدقائق ثم يعود ليقول : اهلنا الامرأر تجمعنا بهم علاقة الدم والطين والجيرة،ونحن اخوان ومجتمع واحد. لانريد ان يصدر تصريح مثل هذا من اخينا الناظر،ومن حوله كثير من قيادات القبيله في مؤتمر صحفي، يحددون فيه اماكن بعينها،ويتحدثون عن ولايات اخرى. نحن يجب ان نقول بصوت مسموع ان هذه المناطق هي مناطق نظارة الهدندوة، ولا يحق لاي نظارة اخرى ان تصرح بتصريحات صحفية بهذا الشأن،او ان تلوح بانتزاع اراضي جغرافية تابعة لقبيلة اخرى،او نظارة اخرى،ثم تدعي انها تابعة لها وتهدد بترحيلها لولايات اخرى. وقبيلة الهدندوة لاتتحدث عن فراغ، ولا تصرح بتصريحات في الصحف قد تأتي ببلبة.
* وأين مناطق الامرأر ان تفضلت ؟
يعتدل ناظر الهدندوة في جلسته ويقول: مناطقهم شمال ارياب وتتجه شمالا حتى حدود البشاريين،ونحن يحدنا من نهر عطبرة البشاريون ويحدنا الامرأر من الشمال عند منطقة هوشيلي.
* اذا مطالبهم غير عادلة؟
مطالبهم تضمنت طوكر وسواكن وبورتسودان، وهذا أمرغير موفق وشديد الخطورة ، ونحن ننتظر ان يتم حسم الأمر في الخامس من يونيو القادم عبر المحكمة. وسيتم بالاتفاق استخراج حدود الامرأر والهدندوة بالخرائط الرسمية .
* وكيف ستحسم المحكمة هذا الأمر ؟
سيأتي اناس تابعين لنظارتي الامرأر والهدندوة، لكي يتم الاقرار بالالتزام بحدود القبيلتين حسب الخرائط الرسمية. ونحن من جانبنا سيكون موقفنا» محل ما توقفنا الخرط سنقف وقبلانين»، الا اننا لن نتنازل عن حدودنا.
* وماذا عن حدود نظارة البني عامر.. هل من خلافات ايضا؟
وفقا للخرائط فان حدود البني عامر هي الحدود الاريترية، على الشريط الحدودي الاريتري،ومن جبل ابو قمل غرب القاش وشرق القاش. واقول ان البني عامر والهدندوة من اقدم النظارات ويعرفون حدودهم جيدا ثم انهم متعايشين مع بعضهم البعض . وعندما احتل الطليان والانجليز مناطقهم اصبحت اغلب اراضي البني عامر تابعة لاريتريا، ماعدا جزء يسير جداً دخل منها في الحدود جنوب طوكر لكن الحدود السودانية هي حدود الهدندوة.
* طالبت قيادات من البحر الاحمر بترك ملف احداث بورتسودان لمعالجته عبر الادارة الاهلية .. ماذا حدث فى هذا الملف حضرة الناظر؟
اغلب من قتل في هذه الاحداث كان من ابناء الهدندوة، ولن ابالغ ان قلت ان كل المجموعة التي خرجت للتظاهر وضربت كانت من الهدندوة. نحن تقديرا لظروف البلاد وقتها، واستشعارا لخطورة المخططات الاجنبية ضد استقرارها ووحدتها، اعتبرنا ،حينها، ان دماء ابنائنا فداء للبلد.
* هل كانت هذه معالجة وقتية وخاصة ان الملف...
قاطعنا ترك قائلا :هذا صحيح و لتعلم اننا نحمل ايضاً ملفات اخرى لجهات استهدفت ابناء الهدندوة، ارجأناها حينها تقديرا لظروف البلاد وفرحتها بنيفاشا. لقد تورطت مجموعة باقان اموم اثناء المواجهة فى الحدود الشرقية بارتكاب فظائع، وقادت ابناء من الهدندوة من خلاويهم خلاويهم ومن ديارهم الى الخيران وقتلتهم مثل الارانب!؟.
واؤكد لك ان الاسماء موجودة الآن ، ومدافنهم الجماعية عثرنا عليها، والرفاة ايضا موجودة. ولحرصنا كما قلت سابقا على عدم المساس بالشراكة والاتفاقية باي خدش من طرفنا، صبرنا عليهم. ولكننا سنطالب بمحاسبة باقان اموم في اي وقت او اي زمان ، وليس ذلك فقط بل واي من وجه بندقية الى صدور ابناء الهدندوة.
* هل كانت الاعداد كبيرة ؟
نعم لقد تم قتلهم باعداد كبيرة، و كان ذلك في مناطق « اودي ،وجنوب همشكوريب» والامر المشين انهم كانوا مدنيين وعزلا.
* هل تحتفظ حضرة الناظر بما يثبت ما تقول ؟
فليأتوا وياخذوهم .. الاسماء موجودة والمواقع موجودة، ويمكننا اتخاذ اجراء في اي وقت واي لحظة عبر الامم المتحدة والمنظمات الدولية، وان كنا نحن كهدندوه لا نؤمن بها. سناخذ حقنا ان شاء الله، ولك ان تعلم ان الذين الذين قتلوا دفنوا في نفس المناطق، والآن نحن نعرف مكان هذه القبور،وقمنا بنبش هذه القبورحتى تم التأكد من ان الموت كان نتيجة ضرب هؤلاء الضحايا بالنار. وبذلك يصبح باقان ومن ورائه مجرمين حرب، لابادتهم عدد كبير من ابنائنا العزل.
* هل تم الاتفاق مع المعنيين حول اراضيكم في ستيت؟
- حتى اليوم لا، وللاسف لم يتصلوا حتى.وقبل حضوركم بقليل اتصل بي مسئولي فحص التربة في المشروع ، ونزلوا في هداليا منطقة رئاسة النظارة تحت ضيافتنا، كما يحدث في كل مرة يحضروا فيها لمتابعة الفحص. والآن هم هناك يفحصون التربة وتقدم لهم القبيله كل المساعدات المطلوبة. مشروع ستيت يقام فى اراضي خاصة بالهدندوة وهي مسجلة وبخرائط ،يعني « حواكير «،وستيت يجب ان يعامل مثل مشروعي حلفا والقاش.فالحكومة عندما ارادت انشاء مشروع حلفا لصالح اهلنا الحلفاويين الذين تم تهجيرهم من اماكنهم، كانت القيادة والريادة في المشروع لاهلنا الشكرية، لان البطانة كانت بطانة الشكرية ومن ثم اعطي الحلفاويين، وحتى الهدندوة اعطوا حواشات لكن من بعد ذلك. وعندما اسس مشروع القاش من قبل المستعمر كان ما نسبته 57 % للهدندوة، والبقية وزعت لباقي المواطنين، ولك ان تلاحظ ان هذا كان ايام المستعمر. والآن يعلم الجميع ان مشروع سيتيت ارض هدندوة فقط، ونمتلك كل الخرائط، ونحن نرفض اي تعويضات. والحالة الوحيدة التي سنتقبل فيها التعويض هي الاراضي او الزراعة او المساكن التي ستتعرض للغرق المباشر، في اي قرية صحراوية وريفية من قرانا ، ولك ان تعلم ان عددها يبلغ الف قرية. اما غير ذلك فلن يتم قبول اي تعويض، لان الارض في الاصل ارض هدندوة، لا تنزع ابداً.
ونحن نقدم للحكومة النصح حتى لايتكرر ما حدث في مروي، وما يدور الآن في الشريك،فالشعب السوداني هو شعب واحد سواء كان في الشرق او الشمالية، وهناك مناطق اهلها اصعب!؟. وانا مبسوط من اهلنا في الشمالية لانهم يموتون ويحيون على اراضيهم،ونحن كذلك سائرون على نفس النهج ونفس المصير. سيتيت ارض هدندوة واذا لم يتم الاتفاق فيها على نسبتهم ونسبة الحكومة سواء ان رأت الاتيان بمستثمرين او مواطنين اليها هذا يرجع لها» الحكومة «. و اذا لم تحسم الامور بسرعة ووضوح في سيتيت فانها ستواجه مشكلة حقيقية. نحن لايمكن ان نكون في ذيلية المستفيدين من حواكيرهم، وهذه الارض نحن قاتلنا فيها الاتراك ورويت بدماء ابنائنا، لذلك لا نقبل ان تكون هبة من الحكومة لكل الناس. والسودان هو في الاصل دولة ذات تركيبة.فنحن قد كنا في ذات يوم من الايام مستقلين وكان لكل منطقة قيادتها وسيادتها واراضيها، وعند مجيء الاتراك جمعوا الكل في مكان واحد، وحتى الاتراك عندما عملوا لذلك «الناس حاربوها»، وتكرر الامرعندما جاء الانجليز و قاموا بتقسيم الحدود. لذلك انا اعتقد ان على كل واحد ان يحتفظ بموقعه الذي فداه بدمه وسيطر عليه، قبل ان تصبح السودان دولة!.
* المشروع سيقام على حواكير الهدندوة فقط..
نعم والاراضي التي سيقوم بسقايتها اراضي هدندوة، وتقدر المرحلة الاولى ب (500) فدان، مع الوضع في الاعتبار ان نظارتنا تشمل مجموعة غير هدندوية فيها ناس من الغرب والشمال منضوين للنظارة، ونحن هؤلاء «بنشيلهم». اما الذين لا ينضوون تحت لواء نظارتنا فهؤلاء «تشيلهم « الحكومة. لذلك نحن نتطلع لنسبة (75 %) على الاقل للهدندوة على ان توزع ال(25%) الاخرى الحكومة كما تشاء ، واقل من ذلك غير مقبول ابداً
* ألم تتفاوض الحكومة مع القبيلة حول المشروع او مستقبل الحواكير ؟
- الحكومة لم تتفاوض معنا ونحن بدورنا ننتظر ايضاً ما ستأتي به.
* ما هي الجهة المنفذة للمشروع ؟
السدود، ونحن الذي لا يعيرنا اهتماما لا نعيره اهتماماً. ومن يهتم بنا نقول له اين الصواب واين الخطأ. ذلك لسبب واضح وهو اننا اسياد بلد.. اسياد عز، لا نتهافت مثل الذين جاءا حديثاً ويريدون امتلاك جنسيات ويخافون، ابداً. لا احد قدم اكثر منا لحماية هذا البلد وثباته، لن نتهافت وراء المسؤولين. اراضينا نعرفها جيداً وايضاً عزنا نعرفه، الذي يريد العمل معنا ابوابنا مفتوحة له، يمكن الدخول عبرها. اما من يريد الدخول عبر النوافذ، نوافذنا محروسة جيدا!؟ً
* ألم تجرِ معكم مشاورات؟
لا.. وكأننا اجانب، رغم ان الارض ارضنا.الآن نحن نستضيف الاتيام، ونرحب بهم لانهم ضيوفنا.. يخططوها ويسلمونا اياها. ليس لدينا مشكله فهم مثل الرحمة التي تأتي من السماء، كالامطار مثلاً تنزل عليك وانت من يحصد زرعها.
حتى الآن الحكومة بعيدة عنا تماما ولم تخاطبنا، حتى ناس السدود.. و اسامة لم يقل لنا حتى انتم اهل الدار ما رأيكم؟، ونحن ما بدأ به اهلنا في الشمال ماضون فيه وكلنا قبائل. لا يعتقد احد اننا سنتهاون ابداً لانا ليس لدينا ما نخاف منه، والبلد بلدنا. وقاتلنا من قبل ليكون السودان سودانا، وعندما كان السودان موحدا حافظنا على وحدته، والآن البلد بلدنا وبالرطانة اقولها «اوهاش هاشون» ،فنحن لا نخاف من احد،ولا نخشى ان يقلع احد ارضنا. و يجب ان يعلم الجميع اننا لا نعترف بالقانون الذي وضع ايام مايو . بشأن الحواكير


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.