دورات تعريفية بالمنصات الرقمية في مجال الصحة بكسلا    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: الدور العربي في وقف حرب السودان    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    نقل طلاب الشهادة السودانية إلى ولاية الجزيرة يثير استنكار الأهالي    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    دبابيس ودالشريف    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    دقلو أبو بريص    أكثر من 80 "مرتزقا" كولومبيا قاتلوا مع مليشيا الدعم السريع خلال هجومها على الفاشر    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    حملة في السودان على تجار العملة    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لن نقبل بأقل من 75% من مشروع ستيت..ولا نرضى بتجاهلنا وكأننا أجانب!
ناظر عموم الهدندوة يحذر عبر «الصحافة » من الخرطوم:
نشر في الصحافة يوم 19 - 04 - 2011

على غير العادة قبل السيد سيد محمد الامين ترك ناظر عموم الهدندوة، اجراء حوار صحفي مفتوح معه يتطرق لما تم بحثه في زياراته الاخيرة الى الخرطوم، ورغم ان الناظر حضر كالعادة لبحث قضايا وشئون خاصة بهذه النظارة العتيدة، فقد وجدته اكثر الناس اهتماما بما يحدث في اقاصي اخرى من بلادنا المتسعة. حضرة ناظر عموم الهدندوة تحدث لاول مرة عن قضايا كان يمسك عن التطرق لها، مثل ملف احداث بورتسودان، وتصفية الحركة الشعبية لمجموعة من ابناء الهدندوة،وتجاهل وزارة الكهرباء والسدود للقبيلة وهي تمضي فى خطوات تنفيذ مشروع سيتيت، على حواكير القبيلة. وذلك كما يقول ترك حرصا على الاستقرار والسلام في البلاد. في هذا الحوار تجد عزيزنا القارئ، ما قد يساعدك في التعرف على محركات حالة عدم الاستقرار التي يعيشها البحر الاحمر والشرق عامة.
* كيف ترى حضرة الناظر اوضاع الناس فى الشرق؟
- احسن بكثير من الكثيرمن الولايات، وهذا حتى لو استثنينا الاشارة الى الاعمال السياحية الكبيرة التي تمت في بورتسودان، كواجهة للولاية وعاصمتها.وانا اعتقد ان هذا الامر ملاحظ لاي زائر منذ دخوله لحدود الولاية.. بداية من درديب الى ان يصل بورتسودان. فى الحقيقة هناك عمار كبير جداً وهو امر لم يتم قبل ذلك في المنطقة،او حتى يمر عليها. ويجب ان تعلم ان الآن المستشفيات ومواقع الكهرباء وسكن الاطباء كلها فى افضل حال ممكن.. و في مباني شاهقة جداً.. وهذا بالمقارنة الى ان هذه المنشآت كانت من قبل بائسة وطاردة للاطباء والمعلمين، وكما قلت الآن اصبحت جاذبة وادعى لاستقرار الكوادر الطبية والمعلمين والفئات الاخرى المساعدة. وكل هذا بفضل المجهودات التي قامت بها الولاية في عهد محمد طاهر ايلا. وانا ارى ان السياسات التي كانت تطبق في ولاية البحر الاحمر كانت تركز على المدينة نوعاً ما،لذلك لم تكن واضحة في انحاء الولاية المترامية. وهذا ليس انحيازاً للوالي،ولكنه واقع هذه المنطقة الذي كنا نعيشه ،فما حدث في البحر الاحمر مجهودات كبيرة يجب الاشادة بها.
الامر الآخر الذي احب الاشارة اليه، بصدد ما تسمعوه عن خلافات فى البحر الاحمر، وانا شخصيا ارى ان الخلافات سنة الحياة، ولكني احب ان اوضح ان الذين يقودونها ليسوا من عامة الناس، بل انهم من الذين كان لهم دور في العمل السياسي،وتبوأوا مناصب من قبل في الجهاز التنفيذي في فترة من الفترات. ولو سئلوا الآن عن ما هو دورهم وماهي انجازاتهم عندما كانوا يتولون ادارة الولاية، وماذا فعلوا لاهلها وللمنطقة، لما استطاعوا الاجابة. والغريب انهم رغم اخفاقهم عندما آلت اليهم مقاليد الأمور يحاولون الآن مصادرة فرصة الآخرين فى العمل، ويفتعلون المشاكل ووضع العراقيل رغم ان الانجاز الذي تم ويتم الآن واضح ومستمر.
* وماذا عن الانتقادات التي توجه لحكومة الولاية.. هل تعتقد انها مغرضة؟
- لمعرفتي الشخصية واللصيقة بأخينا ايلا، اقول للقيادات التي تحلم الآن بتصديق الكوتات والتموين والقطع السكنية الفاخرة ذات الاثمان الغالية، في مواقع داخل المدينة، ان هذا لن يحدث. فالانقاذ اصلاً حاربت مسار التصديقات التموينية، واغلقت الباب امام الامتيازات وغيرها. ولا اتوقع من ايلا ان يلبي رغبات شخصية لافراد يريدون ان يعيشوا في الماضي . وعلى من يعتقدون انهم مرسال بين المواطن والحكومة لكي يقوموا باستلام كوتات المدارس وغيرها، ان يعلموا ان هذا العهد قد مضى،ولن يعود في عهد ايلا والانقاذ.
فالمعتمدون الآن هم ممثلو المناطق المختلفة،وهم كفيلون بأن يكونوا رسلاً لمناطقهم واهلهم، ينقلون متطلبات الناس في مناطقهم ،ويتابعون مشاريع التنمية،فنحن الآن في دولة مؤسسات. وهذا ليس بحديث مبالغ فيه لان ما يجاز الآن في المحليات هو المنهج الذي تسير عليه مشاريع الولاية، لذلك لا يجوز لأي كان من خارج منظومة هذه المؤسسات ان يتدخل او يدعي ما ليس من حقه. من الممكن بالطبع ان يساهم من يريد بآرائه وافكاره فقط التي تعين، وليس بالرأي الذي ينتقد وكفى ولا يقدم بديلا.
*واقع التعليم فى الولاية يثير انتقادات شتى؟
هذا ليس صحيحا،لقد قطع الاخوة هنا شوطاً طويلا فى هذا الأمر الحيوي، والآن برنامج الغذاء مقابل التعليم الذي ينعم به ابناء الولاية غير موجود في الولايات الاخرى، فماذا يفعل الوالي اكثر من ذلك..!
* هل يصرف على برنامج التعليم مقابل الغذاء مبالغ ضخمة ؟
- يصرف الكثير على البرنامج ، والآن كل الطلاب،حتى في عطلات المدارس،يقدم لهم الغذاء كي لا ينقطعوا عنه.كما وان هذا البرنامج منفذ في الارياف بأكملها. وانا كقيادي اهلي دائماً ما التقي واجالس الناس الذين لديهم مشاكل حقيقة في مناطقهم، واشعر براحة كبيرة عند لقائي باهل الارياف، لذلك اقول عن صدق ومشاهدة ان السياسات التي وضعها الوالي لمدارس الارياف انجز منها الكثير. ونحن الآن نريد من الوالي ان يهتم بأمر آخر وهو احداث تطور في مجال الزراعة، لان بمنطقة البحر الاحمر خيران عذبة يمكن ان تصبح مصدرا وفيرا لعمليات الري. ونحن الآن نتطلع الى اقناع اهلنا الذين لم يعملوا في هذه الحرفة من قبل، ونقنعهم بحفر آبار وانشاء سدود وحل كل المنازعات، ليتمتع مواطن المنطقة بهذه الارض الخصبة والمياه الموجودة بالاساس، وليصبحوا رعاة ومزارعين مستقرين وتقدم لهم اقصى الخدمات الممكنة.
* الى أي مدى انت راضٍ عن ما قدمته حكومة الولاية ؟
- دائما ما اقول للمحيطين ان الله سبحانه وتعالى ان كان يريد ان يخلق انساناً في يوم واحد ليكبر ويتزوج في نفس اليوم لكان قادرا على ذلك ، لكنه تعالى يعلمنا كيف ننظم حياتنا، لذا وضع لكل شيء وقتاً محدداً. ما تم في الولاية قد تم ،ونحن نضطلع للمزيد ..والوالي يقاتل الآن من اجل الحصول على بقية حقوقه ،لانجاز ما لم ينجز. ثم ان الولاية كانت متأخرة جدا كما يعلم الجميع، لذلك لايتوقع ان تتم كل معالجة كل الاخفاقات في فترة يومين او سنة، والمهم الآن ان النوايا موجودة والسعي حثيث والتحرك قوي.وما تفعله حكومة الولاية يعطي رسالة قوية بان هناك عملاً يجري و هذا يكفي.الا ان هذا لا يعني اننا نتطلع الى المزيد والى ان يشمل ذلك حتى المناطق الواقعة بين ولاية كسلا والبحر الاحمر، و في الحدود. فالاعمار يجب ان يعم كل المناطق، لان الحدود الادارية لا تفصل الناس.
* قلت قبل ان نبدأ في حوارنا ان الخطر الذي يجابه الشرق يأتي من جهة التطرف القبلي.. كيف ذلك؟
ان اعتقد انها مشكلة عويصة جداً، اقول هذا لاني اعلم ان التطرف القبلي لن يجدي احدا مهما كان، وقد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه في ولاية البحر الاحمر. وللعلم لا يوجد الآن في البحر الاحمر صراع حزبي، او صراع حول التنمية او غيرها من الامور.كل ما هناك الآن صراع يشبه الصراع القبلي،ولك ان تعلم اننا كقادة قبائل بعيدين عنه تماما،ولكن تحركه مجموعات محسوبةعلى قبائل تتبنى الآن مطالب بالحصول على مناصب عليا فى الولاية ،بزعم ان الهدندوة يسيطرون وحدهم على كل شئ، وهذا أمر خطير ومعيب في نفس الوقت لان الوالي الآن لم تأتِ به قبيلة او قامت بترشيحه قبيلة ولا صوتت له قبيلة ،مجتمع البحر الاحمر هو من صوت له وهو يمثل حزب المؤتمر الوطني، الذي تنافست معه في الانتخابات احزاب اخرى كثيرة ،اذا على المؤسسات الحزبية أن تكون اكثر ايجابية، لان الناس الذين يشتكون ويتحدثون اغلبهم للاسف جزء من حزب المؤتمر الوطني، لذلك كان يجب عليهم مناقشة مواضيعهم عبر المؤسسات .
* اذا الحديث عن استخدام القبيلة فى الصراع السياسي حقيقي..
نعم .. و للاسف التوظيف نفسه غير منطقي ، فمثلا هم يهاجمون الهدندوة ويطمعون في مواقع لا تتأتى الا بالانتخابات ، وليس القبيلة ، والدليل على ذلك ان في الانتخابات التي جرت لاختيار الوالي في هيئة الشورى وفقاً للنظام الاساسي للمؤتمر الوطني الاول كان محمد طاهر ايلا من الهدندوة وكان الثاني محمد الامين كباشي هدندوي.ورغم ذلك فات المجتمعات القبلية التي تتحرك الآن وتزج بقبيلة الهدندوة في صراعاتهم، يقولون ان الهدندوة ليس لديهم وجود في البحر الاحمر ..وحاكمننا!؟. طيب اذا لم يكن لهم وجود كيف اتت الانتخابات بالاثنين على رأس القائمة؟، هذا مع الاشارة الى ان الرابع في القائمة من الشمال. الشيء الآخر ان هنالك الكثير من الناس،منهم قيادات الاحزاب الاخرى يصطادون في المياه العكرة ،ويحاولون زج القبائل في مثل هكذا صراعات.و يجب ان يعلم كل هؤلاء تحركاتهم وشكاويهم من الوالي وحتى ذهابهم للمركز لاقالته لن تجدي لان الوالي يقال عبر نظام واضح جداً، ويعلم الجميع به وبكيفية اعفاء الوالي . ان هذه المساعي لا تخدم مصلحة البلد، ولا تخدم السلم والامن الاجتماعي، ولا تخدم حتى مسيرة التنمية ان كانوا لا يعلمون .
* ومن من الاحزاب يغذي مثل هذه الصراعات ؟
يتم دعمها من احزاب معروفة، وبعض الذين يروق لهم وجود الناس في حالة مستمرة من المشاكسات. والاحزاب التي لا يروق لهم هدوء الاوضاع معلوم بالضرورة، هذا بالاضافة الى افراد لديهم خلافات مع الوالي، او لديهم حتى خلافات مع الحكومة المركزية تجعلهم يبادرون بدعم هذه الصراعات
* ما هي خطورة هذه الصراعات برأيك حضرة الناظر.. وما الذي يمكن ان تؤدي اليه فى ظل واقع الاقليم باكمله ؟
تكمن خطورتها فى انها تؤدي مباشرة الى صراعات قبلية،هذا اذا ما ظلوا ماضين في نفس الطريق الذي اختاروه ،وهناك تصريحات للأسف لها كثير صدرت وكنت ارجو لا تصدر،منها تصريحات ناظر الامرأر التي يقول فيها انه اذا لم تقم الحكومة بالاستجابة لهم وإنشاء ولاية ساحلية جديدة تضم مناطق في طوكر وسواكن واجزاء من بورتسودان فانهم سيطالبون بضم ذات المناطق الى الولاية الشمالية او نهر النيل!.
ويصمت ترك لدقائق ثم يعود ليقول : اهلنا الامرأر تجمعنا بهم علاقة الدم والطين والجيرة،ونحن اخوان ومجتمع واحد. لانريد ان يصدر تصريح مثل هذا من اخينا الناظر،ومن حوله كثير من قيادات القبيله في مؤتمر صحفي، يحددون فيه اماكن بعينها،ويتحدثون عن ولايات اخرى. نحن يجب ان نقول بصوت مسموع ان هذه المناطق هي مناطق نظارة الهدندوة، ولا يحق لاي نظارة اخرى ان تصرح بتصريحات صحفية بهذا الشأن،او ان تلوح بانتزاع اراضي جغرافية تابعة لقبيلة اخرى،او نظارة اخرى،ثم تدعي انها تابعة لها وتهدد بترحيلها لولايات اخرى. وقبيلة الهدندوة لاتتحدث عن فراغ، ولا تصرح بتصريحات في الصحف قد تأتي ببلبة.
* وأين مناطق الامرأر ان تفضلت ؟
يعتدل ناظر الهدندوة في جلسته ويقول: مناطقهم شمال ارياب وتتجه شمالا حتى حدود البشاريين،ونحن يحدنا من نهر عطبرة البشاريون ويحدنا الامرأر من الشمال عند منطقة هوشيلي.
* اذا مطالبهم غير عادلة؟
مطالبهم تضمنت طوكر وسواكن وبورتسودان، وهذا أمرغير موفق وشديد الخطورة ، ونحن ننتظر ان يتم حسم الأمر في الخامس من يونيو القادم عبر المحكمة. وسيتم بالاتفاق استخراج حدود الامرأر والهدندوة بالخرائط الرسمية .
* وكيف ستحسم المحكمة هذا الأمر ؟
سيأتي اناس تابعين لنظارتي الامرأر والهدندوة، لكي يتم الاقرار بالالتزام بحدود القبيلتين حسب الخرائط الرسمية. ونحن من جانبنا سيكون موقفنا» محل ما توقفنا الخرط سنقف وقبلانين»، الا اننا لن نتنازل عن حدودنا.
* وماذا عن حدود نظارة البني عامر.. هل من خلافات ايضا؟
وفقا للخرائط فان حدود البني عامر هي الحدود الاريترية، على الشريط الحدودي الاريتري،ومن جبل ابو قمل غرب القاش وشرق القاش. واقول ان البني عامر والهدندوة من اقدم النظارات ويعرفون حدودهم جيدا ثم انهم متعايشين مع بعضهم البعض . وعندما احتل الطليان والانجليز مناطقهم اصبحت اغلب اراضي البني عامر تابعة لاريتريا، ماعدا جزء يسير جداً دخل منها في الحدود جنوب طوكر لكن الحدود السودانية هي حدود الهدندوة.
* طالبت قيادات من البحر الاحمر بترك ملف احداث بورتسودان لمعالجته عبر الادارة الاهلية .. ماذا حدث فى هذا الملف حضرة الناظر؟
اغلب من قتل في هذه الاحداث كان من ابناء الهدندوة، ولن ابالغ ان قلت ان كل المجموعة التي خرجت للتظاهر وضربت كانت من الهدندوة. نحن تقديرا لظروف البلاد وقتها، واستشعارا لخطورة المخططات الاجنبية ضد استقرارها ووحدتها، اعتبرنا ،حينها، ان دماء ابنائنا فداء للبلد.
* هل كانت هذه معالجة وقتية وخاصة ان الملف...
قاطعنا ترك قائلا :هذا صحيح و لتعلم اننا نحمل ايضاً ملفات اخرى لجهات استهدفت ابناء الهدندوة، ارجأناها حينها تقديرا لظروف البلاد وفرحتها بنيفاشا. لقد تورطت مجموعة باقان اموم اثناء المواجهة فى الحدود الشرقية بارتكاب فظائع، وقادت ابناء من الهدندوة من خلاويهم خلاويهم ومن ديارهم الى الخيران وقتلتهم مثل الارانب!؟.
واؤكد لك ان الاسماء موجودة الآن ، ومدافنهم الجماعية عثرنا عليها، والرفاة ايضا موجودة. ولحرصنا كما قلت سابقا على عدم المساس بالشراكة والاتفاقية باي خدش من طرفنا، صبرنا عليهم. ولكننا سنطالب بمحاسبة باقان اموم في اي وقت او اي زمان ، وليس ذلك فقط بل واي من وجه بندقية الى صدور ابناء الهدندوة.
* هل كانت الاعداد كبيرة ؟
نعم لقد تم قتلهم باعداد كبيرة، و كان ذلك في مناطق « اودي ،وجنوب همشكوريب» والامر المشين انهم كانوا مدنيين وعزلا.
* هل تحتفظ حضرة الناظر بما يثبت ما تقول ؟
فليأتوا وياخذوهم .. الاسماء موجودة والمواقع موجودة، ويمكننا اتخاذ اجراء في اي وقت واي لحظة عبر الامم المتحدة والمنظمات الدولية، وان كنا نحن كهدندوه لا نؤمن بها. سناخذ حقنا ان شاء الله، ولك ان تعلم ان الذين الذين قتلوا دفنوا في نفس المناطق، والآن نحن نعرف مكان هذه القبور،وقمنا بنبش هذه القبورحتى تم التأكد من ان الموت كان نتيجة ضرب هؤلاء الضحايا بالنار. وبذلك يصبح باقان ومن ورائه مجرمين حرب، لابادتهم عدد كبير من ابنائنا العزل.
* هل تم الاتفاق مع المعنيين حول اراضيكم في ستيت؟
- حتى اليوم لا، وللاسف لم يتصلوا حتى.وقبل حضوركم بقليل اتصل بي مسئولي فحص التربة في المشروع ، ونزلوا في هداليا منطقة رئاسة النظارة تحت ضيافتنا، كما يحدث في كل مرة يحضروا فيها لمتابعة الفحص. والآن هم هناك يفحصون التربة وتقدم لهم القبيله كل المساعدات المطلوبة. مشروع ستيت يقام فى اراضي خاصة بالهدندوة وهي مسجلة وبخرائط ،يعني « حواكير «،وستيت يجب ان يعامل مثل مشروعي حلفا والقاش.فالحكومة عندما ارادت انشاء مشروع حلفا لصالح اهلنا الحلفاويين الذين تم تهجيرهم من اماكنهم، كانت القيادة والريادة في المشروع لاهلنا الشكرية، لان البطانة كانت بطانة الشكرية ومن ثم اعطي الحلفاويين، وحتى الهدندوة اعطوا حواشات لكن من بعد ذلك. وعندما اسس مشروع القاش من قبل المستعمر كان ما نسبته 57 % للهدندوة، والبقية وزعت لباقي المواطنين، ولك ان تلاحظ ان هذا كان ايام المستعمر. والآن يعلم الجميع ان مشروع سيتيت ارض هدندوة فقط، ونمتلك كل الخرائط، ونحن نرفض اي تعويضات. والحالة الوحيدة التي سنتقبل فيها التعويض هي الاراضي او الزراعة او المساكن التي ستتعرض للغرق المباشر، في اي قرية صحراوية وريفية من قرانا ، ولك ان تعلم ان عددها يبلغ الف قرية. اما غير ذلك فلن يتم قبول اي تعويض، لان الارض في الاصل ارض هدندوة، لا تنزع ابداً.
ونحن نقدم للحكومة النصح حتى لايتكرر ما حدث في مروي، وما يدور الآن في الشريك،فالشعب السوداني هو شعب واحد سواء كان في الشرق او الشمالية، وهناك مناطق اهلها اصعب!؟. وانا مبسوط من اهلنا في الشمالية لانهم يموتون ويحيون على اراضيهم،ونحن كذلك سائرون على نفس النهج ونفس المصير. سيتيت ارض هدندوة واذا لم يتم الاتفاق فيها على نسبتهم ونسبة الحكومة سواء ان رأت الاتيان بمستثمرين او مواطنين اليها هذا يرجع لها» الحكومة «. و اذا لم تحسم الامور بسرعة ووضوح في سيتيت فانها ستواجه مشكلة حقيقية. نحن لايمكن ان نكون في ذيلية المستفيدين من حواكيرهم، وهذه الارض نحن قاتلنا فيها الاتراك ورويت بدماء ابنائنا، لذلك لا نقبل ان تكون هبة من الحكومة لكل الناس. والسودان هو في الاصل دولة ذات تركيبة.فنحن قد كنا في ذات يوم من الايام مستقلين وكان لكل منطقة قيادتها وسيادتها واراضيها، وعند مجيء الاتراك جمعوا الكل في مكان واحد، وحتى الاتراك عندما عملوا لذلك «الناس حاربوها»، وتكرر الامرعندما جاء الانجليز و قاموا بتقسيم الحدود. لذلك انا اعتقد ان على كل واحد ان يحتفظ بموقعه الذي فداه بدمه وسيطر عليه، قبل ان تصبح السودان دولة!.
* المشروع سيقام على حواكير الهدندوة فقط..
نعم والاراضي التي سيقوم بسقايتها اراضي هدندوة، وتقدر المرحلة الاولى ب (500) فدان، مع الوضع في الاعتبار ان نظارتنا تشمل مجموعة غير هدندوية فيها ناس من الغرب والشمال منضوين للنظارة، ونحن هؤلاء «بنشيلهم». اما الذين لا ينضوون تحت لواء نظارتنا فهؤلاء «تشيلهم « الحكومة. لذلك نحن نتطلع لنسبة (75 %) على الاقل للهدندوة على ان توزع ال(25%) الاخرى الحكومة كما تشاء ، واقل من ذلك غير مقبول ابداً
* ألم تتفاوض الحكومة مع القبيلة حول المشروع او مستقبل الحواكير ؟
- الحكومة لم تتفاوض معنا ونحن بدورنا ننتظر ايضاً ما ستأتي به.
* ما هي الجهة المنفذة للمشروع ؟
السدود، ونحن الذي لا يعيرنا اهتماما لا نعيره اهتماماً. ومن يهتم بنا نقول له اين الصواب واين الخطأ. ذلك لسبب واضح وهو اننا اسياد بلد.. اسياد عز، لا نتهافت مثل الذين جاءا حديثاً ويريدون امتلاك جنسيات ويخافون، ابداً. لا احد قدم اكثر منا لحماية هذا البلد وثباته، لن نتهافت وراء المسؤولين. اراضينا نعرفها جيداً وايضاً عزنا نعرفه، الذي يريد العمل معنا ابوابنا مفتوحة له، يمكن الدخول عبرها. اما من يريد الدخول عبر النوافذ، نوافذنا محروسة جيدا!؟ً
* ألم تجرِ معكم مشاورات؟
لا.. وكأننا اجانب، رغم ان الارض ارضنا.الآن نحن نستضيف الاتيام، ونرحب بهم لانهم ضيوفنا.. يخططوها ويسلمونا اياها. ليس لدينا مشكله فهم مثل الرحمة التي تأتي من السماء، كالامطار مثلاً تنزل عليك وانت من يحصد زرعها.
حتى الآن الحكومة بعيدة عنا تماما ولم تخاطبنا، حتى ناس السدود.. و اسامة لم يقل لنا حتى انتم اهل الدار ما رأيكم؟، ونحن ما بدأ به اهلنا في الشمال ماضون فيه وكلنا قبائل. لا يعتقد احد اننا سنتهاون ابداً لانا ليس لدينا ما نخاف منه، والبلد بلدنا. وقاتلنا من قبل ليكون السودان سودانا، وعندما كان السودان موحدا حافظنا على وحدته، والآن البلد بلدنا وبالرطانة اقولها «اوهاش هاشون» ،فنحن لا نخاف من احد،ولا نخشى ان يقلع احد ارضنا. و يجب ان يعلم الجميع اننا لا نعترف بالقانون الذي وضع ايام مايو . بشأن الحواكير


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.