اكد رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي، انتهاء الحوار مع المؤتمر الوطني، وقال ان الطرفين توصلا الي وقائع لم يفصح عنها متفق عليها واخري مختلف حولها توطئة لرفعها الى لقاء قمة مرتقب، قال انه سيكون حاسما بينه وبين رئيس المؤتمر الوطني الرئيس عمر البشير. واعتبر المهدي، في مؤتمر صحفي امس، ان الحوار مع الوطنى يعد اجراءً استباقياً يحقق اهداف الثورة دون الشروع فيها، وهدد بانه حال رفض الاجندة الوطنية في لقائه مع البشير فان حزبه سيعود الى المربع الاول والى المعارضة، ورأى ان الحوار لا يعنى وقف التعبئة من قبل المعارضة. وقال المهدي، ان حزبه وبصرف النظر عن تفاصيل وقائع الحوار مع المؤتمر الوطني فانه باجندته الوطنية يهدف «لبناء نظام قومي بديل»، ورأى ان المؤتمر الوطني يهدف لتوسيع قاعدة حكمه و»هذا هو الفارق المفاهيمي» بين الطرفين، واشار الي ان هنالك عوامل داخلية وخارجية تصب فى خانة التطلع الى النظام البديل، الذي اقترحه، تتمثل في بناء الوطن فى دولة الشمال، اقامة علاقات خاصة مع دولتي السودان الشمالية والجنوبية، كفالة الحريات، وحل أزمة دارفور على أساس الاستجابة لمطالب أهل الاقليم المشروعة، بجانب التصدي للمسألة الاقتصادية والتعامل الواقعي مع العدالة الدولية التى لا يمكن اهمالها. وتوقع المهدي، التوصل الي اتفاق مع الوطني في لقاء القمة مع البشير يرضي الرأي العام ويواكب مقاييس الديمقراطية العربية، واضاف «اقول للمتعجلين ان حسم هذا الامر سيكون قريبا ، ولكن عليهم ان يدركوا ان التونسية قد فاتت لسببين هما زوال عصر المفاجأة وغياب مهنية القوات المسلحة ما يجعل السيناريو اقرب الى الليبية واليمنية» ، وشدد على ان حزبه يبحث عن حلول سلمية حتى ولو «فتح خشم البقرة». واقترح المهدي، تأجيل انتخابات ولاية جنوب كردفان لفترة افضل، مع الاستمرار فى الالتزام بها، والالتزام بالمشورة الشعبية، ورأى ان المناخ السائد حاليا مشحون ومستقطب بصورة غير صحيحة ما يدفع الاطراف المتنافسة لرفض نتائجها. واوضح انه خاطب كلا من مرشح المؤتمر الوطني أحمد هارون، ومرشح الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو، بشأن اقتراحه بتأجيل الانتخابات على ان يتم خوضها بميثاق شرف انتخابي والتعهد بقبول النتائج. واشار الى مفارقة بين المرشحين، وهي ان فوز الحلو يعد مشكلة لانتماء الرجل، بينما فوز هارون يجعل من حركته مشلولة بسبب المطالبة الدولية للمحكمة الجنائية، خاصة اذا انضمت دولة الجنوب للمحكمة كما هو متوقع. وادان المهدي، الغارة الجوية التى حدثت في مدينة بورتسودان، كما ادان التفريط فى الامن القومي السوداني، الذي جعل البلاد مستباحة، ورفض جعل السودان دولة مواجهة بين اسرائيل والفلسطينيين، وقال «نحن نؤيد المقاومة الفلسطينية وحقها في استرداد حقوقها المسلوبة، لكن ظرف السودان لا يسمح ان يصير دولة مواجهة».