دعا مستشار رئيس الجمهورية ومقرر المجلس الأعلى للإستثمار الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل الى العمل بصورة حثيثة لأن تكون دولة الإمارات شريكاً إستراتيجياً في دعم برامج الأمن الغذائي مع السودان. وقال أن رئيس الجمهورية قد وجه بذلك، مشيراً الى أن الفرصة متاحة لما تملكه دولة الإامرات من إمكانيات تمويلية، والسودان من إمكانيات طبيعية وثروات هائلة، ليكون الإستثمار إنموذجاً إقليمياُ وقارياً يمكن الإعتماد عليه في سد الإحتياجات في المواد الغذائية للأسواق الخليجية والعربية على حدٍ سواء. وقال في كلمة افتتح بها ملتقى فرص الإستثمار للسودانيين العاملين بالخارج بمدينة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة أمس أن المجلس الأعلى للإستثمار قد شرع منذ فترة في وضع قانون جديد للاستثمار يحاول أن يعالج كل الأخطاء والمعوقات التي صاحبت التجارب التشريعية والقانونية للإستثمار في الفترات السابقة. وأضاف أن المجلس الأعلى للإستثمار قد شكّل لجنة مؤخراً بدأت مهمتها في وضع الميزات التفضيلية للمستثمرين والمغتربين، والذين ظلوا لفترة طويلة يطالبون بها، مما سيفسح المجال لعدد أكبر من المستثمرين في الدخول في مجالات الإستثمارات المختلفة في السودان. وبدأ الملتقى باستعراض للتجربة الماليزية قدمها داتو ذو الكفل مستعرضاُ تجربة المشورعات الصغيرة والمتوسطة في ماليزيا والتي دعمتها الدولة وكانت خير معين لها لتطوير تجربة الإقتصاد الماليزي. من جانبه قال د. كرار التهامي أن تحويلات أموال المغتربين السودانيين تبلغ أكثر من 3 مليار دولار سنوياً وهي تمثل نسبة 50% من مدخولات السودانيين، مؤكداً أن من واجب الدولة العمل على جذب أموال العاملين بالخارج مع تقديم التسهيلات المتكاملة.