وجه الرئيس السوداني المشير عمر البشير بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة شريكا إستراتيجيا مع السودان في مجال الأمن الغذائي وغيرها من المشروعات الخاصة بتوفير الغذاء للخليج والسوق الاقليمية بصفة عامة. وقال مستشار الرئيس السوداني مقرر المجلس الأعلى للإستثمار د. مصطفي عثمان إسماعيل خلال مخاطبته ملتقى فرص الإستثمار للسودانيين العاملين بالخارج بمدينة الشارقة إن قانون الإستثمار الجديد يحاول معالجة أخطاء الماضي والاستفادة من تجارب الأخرين ، كاشفا عن تشكيل لجنة يتم التضمين في توصياتها الخاصة بقانون الاستثمار على الأخذ بضرورة المعالجات المطلوبة الخاصة بوضع الميزات التفضيلية للمغتربين واستثماراتهم. وأكد اسماعيل أن الأزمة المالية بالغرب لم يتأثر السودان بتداعياتها وأن مناخات الإستثمار لا تزال موجودة بالسودان وهي مناخات مبشرة ، مشيراً إلى أن انعقاد المجلس الأعلى للاستثمار في مايو القادم من شأنه أن يعالج كافة معوقات ومشاكل الاستثمار للمغتربين بصفة عامة ، وأضاف "ستتم الاستفادة من التجربة الخليجية وإحياء السوق المشتركة دعما للاقتصاد السوداني في مجالات مثل الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي". من جانبه قال د. كرار التهامي الأمين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج في الملتقى إن فرص الاستثمار في السودان واعدة وقد جاءت ضماناتها واضحة في البرنامج الانتخابي للسيد رئيس الجمهورية المشير البشير، مؤكداً وجود حالات نجاح مقّدرة لعدد من مشروعات الاستثمار للمغتربين بالسودان مبينا أن المؤتمر يعتبر خطوة جيدة لإنزال كافة القيم والمفاهيم حول تحديات الاستثمار للعاملين بالخارج بالسودان. واختتم ملتقى فرص الاستثمار للسودانيين العاملين بالخارج أعماله وسط حضور مكثّف من المشاركين من عدة ولايات بالسودان بعد مناقشة العديد من الأوراق حول معوقات الاستثمار ونجاح تجربة المغترب كمستثمر وأوراق أخرى تختص بضرورة جذب الاستثمارات الخاصة بالمغتربين وتأطير الشراكة بين المغتربين والقطاع العام ودور جهاز شؤون العاملين بالخارج في جذب ورعاية استثمارات المغتربين.