وجه المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة شريكا إستراتيجيا مع السودان في مجال الأمن الغذائي وغيرها من المشروعات الخاصة بتوفير الغذاء للخليج والسوق الاقليمية بصفة عامة. وقال د. مصطفي عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية مقرر المجلس الأعلى للإستثمار لدى مخاطبته الجمعة 22 أبريل ملتقى فرص الإستثمار للسودانيين العاملين بالخارج بمدينة الشارقة إن قانون الإستثمار الجديد يحاول معالجة أخطاء الماضي والاستفادة من تجارب الأخرين كاشفا عن تشكيل لجنة يتم التضمين في توصياتها الخاصة بقانون الاستثمار على الأخذ بضرورة المعالجات المطلوبة الخاصة بوضع الميزات التفضيلية للمغتربين واستثماراتهم. وأكد أن الأزمة المالية بالغرب لم يتأثر السودان بتداعياتها وأن مناخات الإستثمار لا تزال موجودة بالسودان وهي مناخات مبشرة مشيراً إلى أن انعقاد المجلس الأعلى للاستثمار في مايو القادم من شأنه أن يعالج كافة معوقات ومشاكل الاستثمار للمغتربين بصفة عامة وقال: ستتم الاستفادة من التجربة الخليجية وإحياء السوق المشتركة دعما للاقتصاد السوداني في مجالات مثل الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي. وكشف مستشار رئيس الجمهورية عن موافقة وزارة المالية علي منح المغتربين ميزان تفضيلية وزاد (لقد هرمنا ونحن نتحدث عن الميزات التفضيلية للمغتربين), ولفت الي انه ان الاوان لترجمة النداءات المتكررة باعطاء المزيد من الحوافز لجذب الاستثمارات, وكشف عن احتواء القانون الجديد للاستثمار والمنتظر اجازته قريباً علي ميزات تحفز المستثمر الوطني, مؤكداً ان الحكومة قطعت شوطاً مقدراً في معالجة معوقات الاستثمار. من جانبه قال د. كرار التهامي الأمين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج في الملتقى إن فرص الاستثمار في السودان واعدة وقد جاءت ضماناتها واضحة في البرنامج الانتخابي للسيد رئيس الجمهورية المشير البشير، مؤكداً وجود حالات نجاح مقّدرة لعدد من مشروعات الاستثمار للمغتربين بالسودان مبينا أن المؤتمر يعتبر خطوة جيدة لإنزال كافة القيم والمفاهيم حول تحديات الاستثمار للعاملين بالخارج بالسودان. وكشف التهامي عن تحويل السودانيين العاملين بالخارج ل(3) مليارات دولار سنوياً من جملة (350) مليار يتم تحويلها من المهاجرين لبلدانهم, منوها ان المبلغ رغم قلته الا أنه يعادل ثلاثة أضعاف عائدات البترول, مؤكداً اهمية تحويلات المغتربين بالنسبة للدخل القومي, داعياً لابتكار وسائل جديدة لاستثمارها, وقال سنبدأ من حيث انتهي الاخرون وطالب بمعالجة تشوهات الهجرة, لضمان منافسة عادلة للعمالة السودانية في سوق العمل الدول. وأكد سفير السودان في الامارات أحمد صديق علي ضرورة ايجاد مواعين استثمارية امنة لاستثمار مدخرات المغتربين وشدد علي تجميع استثماراتهم ومعالجة جوانب القصور. فيما شدد رئيس مجلس العمل السوداني في الامارات عيسي ادم علي تعزيز الثقة بين المغتربين والمسؤولين في السودان, لجهة الاستفادة من خبرات السودانيين العاملين بالخارج ودارسة التشريعات المتعلقة بالاستثمار. واختتم ملتقى فرص الاستثمار للسودانيين العاملين بالخارج أعماله اليوم وسط حضور مكثّف من المشاركين من عدة ولايات بالسودان بعد مناقشة العديد من الأوراق حول معوقات الاستثمار ونجاح تجربة المغترب كمستثمر وأوراق أخرى تختص بضرورة جذب الاستثمارات الخاصة بالمغتربين وتأطير الشراكة بين المغتربين والقطاع العام ودور جهاز شؤون العاملين بالخارج في جذب ورعاية استثمارات المغتربين.