استدعت وزارة الخارجية أمس السفير الليبي بالخرطوم وطالبته بتوضيحات حول قرار اغلاق القنصلية السودانية بمنطقة الكفرة على الحدود الليبية، والطلب من طاقم السفارة المكون من 13 موظفا مغادرة المدينة خلال 48 ساعة. ووصل طاقم القنصلية مساء امس الى الخرطوم. وعكفت وزارة الخارجية على دراسة الامر واصدار قرار حوله فور تلقيها الرد من قبل المسؤولين الليبيين خلال الساعات المقبلة. واكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية خالد موسى عودة الطاقم الدبلوماسي بقنصلية السودان بالكفرة، وقال للصحفيين أمس ان الخارجية شرعت في اجلاء الطاقم غير الاساسي و»لكن تلقينا امرا من الحاكم العسكري لمنطقة الكفرة بإغلاق القنصلية والطلب من الطاقم المغادرة»، منوها الى ان الطاقم وصل أمس مدينة دنقلا بعد ان عبر صحراء الحدود الليبية حيث تم اجلاؤه بواسطة القوات المسلحة ونقله للقاعدة العسكرية بدنقلا . واكد ان اعضاء البعثة بصحة جيدة وتم تقديم المساعدات لهم على الحدود، لافتا الى ان القنصلية تقع في منطقة مهمة على الحدود الشمالية للسودان ويتم عبرها اجلاء السودانيين عبر البر، وقطع بأن إغلاق القنصلية بالكفرة لن يؤثر على عودة السودانيين من المنطقة، وقال «لا توجد صعوبات حول اجلاء السودانيين من ليبيا». واكد المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد، ان القوات المسلحة أجلت طاقم القنصلية المبعدين ووصلوا بسلام الى الخرطوم، واشار الى انهم سيخضعون للفحص الطبي بمستشفى السلاح الطبي.