٭ لا يختلف اثنان على قسوة ومرارة رحيل النيجيري ايداهو وانه سيشكل فقداً كبيراً للمريخ وسيظل مكانه شاغراً ونسأل الله ان يلهم الجميع الصبر وان يوفق المريخ في ايجاد البديل المناسب. ٭ علينا أن نتجاوز مربع الاحزان فالموت حق وهو مصيرنا جميعاً (وكل نفس ذائقة الموت) وليس أمام المريخاب سوى ان يتمسكوا بالصبر ويتعاملوا مع الواقع بشئ من الحكمة والعقل. ٭ ايداهو رحل للدار الآخرة وهذه حقيقة علينا ان نعيشها على أرض الواقع والحياة مستمرة ولن تتوقف لموت أحد مهما يكن حجم تأثيره. ٭ أمام المريخ تحديات كبيرة وصعبة وحتى يتجاوزها فعليه ان يكون صامداً وقوياً فالمعارك تستمر برغم سقوط الضحايا. سيلعب المريخ يوم غد الاثنين أمام النيل بالحصاحيصا وهي مباراة رسمية في الدوري الممتاز ونتيجتها هامة جداً للمريخ في أكثر من منحى فهي الأولى بعد رحيل ايداهو كما انها تسبق لقاءً هاما سيؤديه المريخ بعد أسبوع واحد فقط بانجمينا أمام بطل تشاد (الغزالة) في البطولة الافريقية وهذا ما يجعل فوز المريخ غداً أكثر من مهم لأن أي نتيجة غير ذلك لها معنى ويمكن ان تضعف روح اللاعبين المعنوية وتعيدهم مرة أخرى لمربع الاحزان بالتالي سيتأثر شكل وطابع الفريق في لقاء العاصمة التشادية. ٭ لانقول تناسوا رحيل (ايداهو) بل ننادي بالفصل ما بين الاحساس بالحزن والشعور بالمسؤولية والعودة لمسايرة الواقع وممارسة الحياة بصورة طبيعية وذلك لأن الحزن لا يفيد ولايمكن ان يأتي بمنفعة ان كان سيؤثر على مجريات الواقع. ٭ ننبه الى ان أي تعثر في اي مباراة للمريخ في الممتاز يعني فقدانه الامل في تحقيق البطولة واسترداد لقبها. ففقدان اللقب وضعف الامل وتلاشئ الطموحات يبدأ بفقدان نقطة وهذا ما تقوله وتؤكده السوابق. ٭ مباراة الغد ليست سهلة والخصم فيها ليس فريقاً سهلاً واللقاء سيقام باستاد الحصاحيصا والمريخ سيؤدي اللقاء في ظروف استثنائية بالغة الصعوبة والتعقيد فهو منكوب وناقص حيث سيغيب عنه اربعة من أبرز نجومه على رأسهم (حافظ/ وارغو/ كلتشي) وهذا الوضع يتطلب ان يؤدي المريخ لقاء الغد بالحذر وبفهم مختلف ولا مجال أمام المريخ سوى ان يخرج فائزاً ولا مكان لأي احتمال آخر. ٭ ايداهو رحل ولن يعود وعلى اللاعبين ان يكرموه في قبره ويهدونه الانتصارات واحداً تلو الآخر. ٭ المشكلة باقية ٭ فسر مجلس المريخ الماء بعد حين بالماء وهو يستخدم مساعد مدرب اجنبي (قالوا انه نجل كاربوني) ولا حديث لنا فقد يكون مدرباً ومساعداً ناجحاً ولكن تبقى المشكلة قائمة وهي ان كاربوني كان يحتاج لمساعد وطني يعرف طبيعة اللاعب السوداني ويجيد القيام بدورالتنبيه اثناء المباريات وله القدرة على نقل وتنفيذ توجيهات المدرب للاعبين ومراقبة تنفيذ هذه التوجيهات خصوصاً وان الأمر سيصبح سهلاً وذلك لسهولة التوصل بحكم اللغة ولكن استنجاد كاربوني ببرازيلي آخر سيجعل الأمر (كما هو أو كما كان عليه ولن يكون هناك جديد) ولا ادري كيف وافق مجلس المريخ على طلب كاربوني بالتعاقد مع مدرب برازيلي بصرف النظر عن العلاقة بينهما. ٭ مكان المساعد الوطني سيكون شاغراً حتى وان كان هناك مئة مدرب اجنبي ولن يملأه غيره وذلك لان ما يملكه الوطني وما يعرفه يجهله الاجنبي عن السودان، وطبيعة اللعب فيه ونوعية اللاعبين ومستوى فهم واستيعابهم وفكرهم والكيفية التي يتصرفون بها، ونسأل مجلس المريخ ما هو الدور الذي سيقوم به المساعد البرازيلي علماً به ان كاربوني يقوم بكل شئ بنفسه. ونسألهم هل كل طلبات كاربوني مجابة حتى وإن كانت خالية من المنطق ومخالفة للواقع وعكس المطلوب. ٭ في سطور ٭ جاء في الاخبار ان العلاقة عادت بين (كاربوني وبله جابر) ونسأل هل هي كانت مقطوعة ولماذا وهل كان البرازيلي يمنع بله من المشاركة لأنه على خصام معه. ٭ لا استبعد جود (طابور خامس بداخل الاتحاد) يعمل ضد سياسات البروفسير شداد. ٭ الطريقة التي تتعامل بها لجان الاتحاد تخلو من الصحة والمنطق وفيها كثير من التناقض ومليئة بالاخطاء والمؤسف ان المسؤولية يتحملها دكتور شداد لوحده. ٭ أصحاب الخلافات الشخصية والأجندة الخاصة والذين تملأ الكراهية دواخلهم (يجدون ضالتهم هذه الأيام).